بوركت خادم الحرمين الشريفين من سلمان اسمك يحمل السلام بكل معانيه، ولكن لمن يستحقه وهو أهل له، أما حين تغتصب الأرض وتضيع الحقوق وتنتهك القيم والمبادئ والاعراف ويستباح الدين وأهله ويهدد الأمن والسلام فأنت لها ياسليل الرجال يا ابن عبدالعزيز. صبرت على أولئك الحوثيين المفسدين وبذلت مع إخوانك القادة كل سبيل لدرء فتنتهم العظيمة ولكن لم يكن من أهل الضلال إلا الضلال والكبر وازدياد العدوان، ونحن ننظر معك وننتظر متى الحل وكيف والوضع يتفاقم يوما بعد يوم. بل العالم الحر الأبي كله ينتظر لحظة الحزم منك فكنت لها بعد الصبر وبذل كل جهد للعلاج. فاتخذت القرار الصعب بكل حزم وكان الجميع معك حكومات وشعوب، فما كان لمثل هذه الشرذمة الطاغية الباغية أن تهدد سلام وأمن اليمن الشقيق بل وسلام المملكة الغالية العصية على كل غادر فاجر بل أمن المنطقة كلها، وأن العالم ليشهد لك والتاريخ هذا الموقف الشجاع المبني على شرع الله تعالى والذي لا يحيد عنه، بل إنه يأمر به ويوجبه. فكانت عاصفة الحزم وجاء معها العزم {فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ} وسيكون الحسم بإذن الله وسينتصر الحق وأهله ويرتفع لواء العدل وسينكسر الباطل وجنده و{سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ}، {وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ}. إننا اليوم يا خادم الحرمين الشريفين نقف معك بكل قوة وطاعة وولاء ونقول لبيك يا سلمان امض لما انت ماض اليه ونحن معك والله معنا جميعا من قبل ومن بعد {لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ}. نصر الله جنودنا البواسل وأمدهم بجنود من عنده،ورد الله كيد الحوثيين ومن شايعهم وفرق شملهم وشتت جمعهم وحفظ الله بلادنا المباركة بلاد الحرمين الشريفين وقادتها وشعبها من كل سوء ومكروه وأدام أمنها واستقرارها وحفظ الله اليمن وأهلها وكل بلاد المسلمين من شر الأعداء وكيد الفجار إنه ولي ذلك والقادر عليه.
د. عماد بن زهير حافظ - (رئيس مجلس إدارة مركز تعظيم القرآن الكريم بالمدينة المنورة)، عميد شؤون المكتبات بالجامعة الإسلامية