الجزيرة - فيصل العواضي:
أبدى عددٌ من أبناء الجالية اليمنية في المملكة تأييدهم المُطلق لعملية عاصفة الحزم التي انطلقت لتخليص اليمن من مؤامرة لم يعرفها في تاريخه، مؤكدين في أحاديثهم لـ»الجزيرة» أنهم في المملكة يعيشون بين إخوان لهم في الدين والدم، ولم يحصل أن نالتهم أي معاناة كما يروِّج الحوثي في إعلامهم التافه، مما يعكس السقوط الأخلاقي والهزيمة المنكرة التي بدأت تلقي بظلالها على تصرفاتهم وأقوالهم.
قال الشيخ سعيد بن عبد الله با وزير منصب آل باوزير في حضرموت والمملكة العربية السعودية إنه وقبيلته يتقدمون إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بالتأييد والمساندة لما تقومون به من نصرة لهذا الدين وأهله، ووقوفهم في وجه المد الصفوي الفارسي ممثلاً في عصابة الحوثي الإجرامية ومن يقف خلفها من ذوي الأنفس المريضة لكيد الأمة والهيمنة على كل مقدراتها وطمس هويتها العربية. وهيهات هيهات أن يكون لهم ذلك، وقد منَّ الله على هذه الأمة بأن سخر لها من يحرس دينها ويحفظ هويتها من كيد الأعداء والمتربصين.. فمنذ عهد الدولة السعودية الأولى ممثلة بالإمام محمد بن سعود وحتى عهد والدكم المغفور له -بإذن الله تعالى- الملك الهمام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وأبنائه الكرام البررة من بعده -رحمهم الله جميعاً- حتى وصلت إلى أيديكم البيضاء والمملكة ظلت حصناً حصيناً لهذا الدين وأهله.. وها نحن اليوم نواجه هجمة شرسة من هذه العصابات الإجرامية ومن يقف خلفها. ولولاكم وما اتخذتموه من قرار حازم وحكيم في نطاق عاصفة الحزم من أجل إنقاذ اليمن والمنطقة أجمع لكان هؤلاء الأشرار يعيثون في الأرض فساداً كما هو دأبهم ودأب من كان قبلهم من الفرق الضالة المضلة عبر العصور والأزمان، فلكم منا جلالة الملك ولكل الأسرة المالكة الكريمة كل الشكر والعرفان، وجزاكم الله عن هذه الأمة خير الجزاء، حفظكم الله وأيدكم بنصره وأعز بكم الإسلام والمسلمين.
من جهته قال الشيخ عبد الله با مشموس رئيس مجلس الأعيان للجالية اليمنية في المملكة: إنه وكل أبناء الجالية يقفون صفاً واحداً خلف عاصفة الحزم، معلناً باسم كل اليمنيين المقيمين في المملكة أنهم يضعون أنفسهم تحت تصرف الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي ومع حلف عاصفة الحزم ومستعدون كل الاستعداد لحمل السلاح في مواجهة المليشيات الهمجية وبقايا الرئيس المخلوع، مؤكداً أن التاريخ سيسجل في أنصع صفحاته قرار الملك سلمان الذي جاء في زمنه المناسب ومكانه المناسب. وطالب با مشموس الرئيس هادي سرعة إعلان قيادة موحدة للجيش اليمني تستوعب المنضمين للشرعية ومجاميع أبناء الوطن الراغبين بحمل السلاح حتى يتم حسم الأمر سريعاً، ويعرف الحوثيون والرئيس المخلوع ومن ورائهم أن مشروعهم الخاسر لن يجد من يناصره أو يهادنه.
أما عثمان عبد الله اليافعي مقيم في الرياض فقال: عن نفسي أنا كيمني لا امتلك من الكلمات ما أستطيع التعبير به عن ما يخالجني من شعور وأنا أرى اليوم الأيادي العربية تلتقي لمواجهة الأطماع المتربصة بالأمة، وكانت إيران تظن أنها وجدت في اليمن بغيتها لتضع لها موقع قدم في أرض جزيرة العرب لكن هيهات أن يصلوا إلى ما يريدون، فبفضل من الله ثم بحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تم تفويت الفرصة عليهم، وكما يقوم الحوثي بالتغرير بالأطفال والزج بهم إلى محرقة الحرب، ونجد في المقابل أطفالاً وشباباً صغاراً في عدن دافعوا عن مدينتهم في وجه الهجمة الهمجية لتحالف الحوثي مع الرئيس المخلوع، وأنا مع النصر لعلى موعد قريب -بإذن الله- فقد صدقت العزائم وتحققت شروط النصر.
و قال عبد الله عوض جوهر الخليفي من آل خليفة في شبوة اليمنية مقيم في الرياض: كنت أعيش كابوساً مخيفاً، ولا أدري أين سيمضي بنا تحالف علي عبد الله صالح والحوثي المدعومين من إيران، وانبلج فجر الخلاص من هذا الكابوس مع انطلاقة عاصفة الحزم المنصورة - بإذن الله - بقيادة القائد الملهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي ألهمه الله التوفيق في نصرة إخوانه ودينه، ونحن مع التحالف باذلين أرواحنا وكل ما نملك إذا طلب منا ذلك.
من جهته، قال سمير عبده يحيى العواضي من إقليم الجند مقيم في الدمام: نحن أهل اليمن مؤمنون، وبشرى النصر جاءتنا من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله -، وولي عهده، وولي ولي العهد، ووزير الدفاع القائد المحنك، وسيسطر التاريخ بأحرف من نور أنه في عهد سلمان بن عبد العزيز عادت للعروبة كرامتها وعاد للعرب ثقتهم بأنفسهم، - وبإذن الله - ستنتصر اليمن وتعود فاعلة في تاريخ أمتها الحديث كما كانت في الماضي.
عباس الحذيفي من إقليم الجند مقيم في الرياض بدأ حديثه بالقول: لا بد من صنعاء وإن طال السفر، ولا بد من عودة صنعاء من أيدي الحوثيين بفضل الله، ثم بفضل سيدي خادم الحرمين الشريفين - أيده الله بنصره -، وبعد عاصفة الحزم سيعود اليمن سعيداً كما كان، وسنتخلص من تسلط واستبداد علي عبد الله صالح الذي لم نعرف خلال فترة حكمه الممتدة 33 عاماً غير الفقر والتخلف وإثارة الفتن بين أبناء الشعب وآخرها التحالف مع إيران وتسليم اليمن للحوثيين، وهو ما لم يرضه كل غيور على إسلامه وعروبته، وقد قيّض الله لليمن سلمان ليخرجها من نفق التآمر عليها.
أما أمين أحمد فرحان الشرعبي، فقال: لقد بلغت مشارف الستين من العمر، وأنا كغيري من اليمنيين نحلم بدولة فيها العدل والإنصاف وتساوي الناس في الحقوق والواجبات، وكل مرحلة كان يتبدد الحلم، لكني هذه المرة أجد الحلم تتبدى ملامحه واقعاً حتمياً بفعل عاصفة الحزم التي نؤيد قيامها، وكل الأهداف التي رسمتها هي من أجل خير اليمن، فقد مللنا الفتن والمغامرات التي عرفناها طيلة فترة حكم علي عبد الله صالح الذي لا عهد له ولا ميثاق، ونطالب أن يُقدم للعدالة كمجرم حرب هو وابنه وكل أعوانه، إلى جانب المدعو عبد الملك الحوثي وكل بلطجيته الذين استحلوا دماء اليمنيين وحرماتهم.
وينتقل الحديث إلى علي محمد جحيف الخليفي من إقليم حضرموت، حيث قال: هذه الأيام من أيام الله التي نرى فيها سطوع شمس الحق، لتبدد وتمزق ظلمات ليل الباطل الذي كاد أن يلف اليمن ويذهب بها بعيداً لتدور في الفلك الإيراني التي هي أبعد ما يكون عن اللحاق به.