السعودية تعد ما استطاعت من قوة، ومن طائرات، لترهب بها عدو الله وعدوها، وتطلق عاصفة الحزم، لتعصف بها، كل حاقد، ومستهتر، وغبي وجاهل، ومتعجرف، وكل مرتمٍ في أحضان العدو، السعودية ترسل من خلال عاصفتها، رسالة إلى العالم أجمع، تقول فيها: إن الحلم والتؤدة والصبر والدبلوماسية، لا تعني الضعف، أيها الجاهلون الطامعون، وأنه عند المساس بأمني، وأمن شعبي، وبمقدراتي، وعند قراع الخطوب، فإنني سأضرب بيد من حديد على يد كل معتد، وكل خوّان أثيم، السعودية أبهرت العالم كله، من خلال عاصفتها، التي قامت على أيدٍ، وعقول، وقدرات، وطنية خالصة، السعودية من خلال عاصفة الحزم، أثبتت أن أمنها وسيادتها، أمر يخص كل مسلم وعربي، وأنه عند مجرد التفكير، بالتحرش بها، فإن الأمة العربية والإسلامية أجمع، ستقف دونها وتقدم أرواحها فداءً لأرضها، حمى الله وطننا العزيز، ووفق جنودنا الأشاوس، وتقبل من أستشهد منهم.
الزعيم ليس في نعيم
كتبت عند خسارة الزعيم، للبطولة الآسيوية مقالاً، قلت فيه حينها، ليس هناك طائل من البكاء على اللبن المسكوب، ولا يفيدنا الحديث الآن عن نيشيمورا وجريمته النكراء بأي شيء، وعلى القائمين على الفريق، إعداده من الآن للبطولة القادمة، التي لا يفصلها الكثير من الوقت، عن سابقتها، وعند إعداد الفريق بالشكل المطلوب فنياً، ومعنوياً، ونفسياً، فسيكون حينها قادراً على تخطي كل العقبات، وتحقيق اللقب، بما فيها الظلم التحكيمي، وظللت أنتظر، وأترقب، ومعي الجميع، في قادم الأيام، تحركاً إدارياً هنا، أو فنياً هناك، يعيد للفريق هيبته، ويجهزه لاستعادة زعامته، لكن شيئاً لم يلح في الأفق!! عدا تحركات فنية (خجولة) أتت ببعض اللاعبين المحليين المستهلكين، ولاعب أجنبي، زج به في كل الخانات!! وظل الفريق يترنح، ويجتر تخبطاته الفنية السابقة، ويبتعد عن الألقاب المحلية، ويقدم رجلاً ويؤخر الأخرى في البطولة الآسيوية، ويا ليت أن التراجع، والسبات الإداري اقتصر على كرة القدم، بل إن ذلك التدهور، طال حتى الألعاب المختلفة في النادي، فهذا فريق الطائرة، الذي كان يتزعم، هو الآخر الفرق المحلية، وكانت كل الفرق المحلية، لا تجرؤ على منافسته، وحقق البطولات الخليجية والعربية، وحتى الآسيوية، هو الآن يتراجع ويخسر، دون حتى تحقيق شوط واحد، أمام الفرق المحلية، والخارجية!! وفريق السلة الذي لا يقل عنه قوة وشموخاً، هو الآن يصارع من أجل البقاء فقط!! كل شيء في النادي بات مرعباً، ومفزعاً، ومحيراً للجميع، كل الألعاب تتراجع، النادي يدار برئيس مؤقت، ودون نائب، وأعضاء الشرف هجروه، والديون تنخر في جسده، وأعضاء مجلس الإدارة هربوا وتركوه، والجماهير ما زالت تصر، على إعادة زعيمها، إلى مكانه الطبيعي، ولا تقبل أي أعذار ولا حجج ولا مبررات، هي تعودت على الإنجازات وعلى القمة ولا تريد القبول بغير هذا، والمسؤولية باتت مرهقة وشاقة جداً، على من يريد التصدي لرئاسة الفريق، في ظل هذه الأزمات الخانقة، والجمعية العمومية لترشيح الرئيس الجديد، قبيل رمضان القادم، والكل ينتظر الرجل الشجاع الذي سيحمل الجمل بما حمل، لكن على هذا الشجاع القادم، أن يعلم من الآن أن الجماهير، لن تقبل بالأعذار والحجج، وما يهمها فقط، هو أن يعود فريقها إلى سابق عهده، وأن يحصد البطولات دون هوادة، كما عودها طوال تاريخه الذهبي.
- صالح الصنات