طالعت بكل أسى خبر رحيل طفلة الاثني عشر ربيعاً والتي تقطن مركز التأهيل الشامل بحائل منذ مايربو على عشر سنوات،، تتقلب بين همّ الإعاقة.. ولحظات البؤس والعنف الذي تواجهه من العاملة المخولة بخدمتها داخل المركز دون أن يكون لها حول ولا قوة،، لا تستطيع الشكوى أو اللوم.. وليست في كنف أمِ تتلمس معاناتها... بل تقطن بين جدران التأهيل الشامل بكميراته المعلقة التي لا هيبة لها!!!
فلو كان هناك شخصُ حازم داخل المركز لما تجرأت تلك العاملة بضربها حتى الممات!! يا وزير الشئون الاجتماعية.. نحن نعّول عليك كثيرا من الآمال التي طال انتظارها... ونعرف من سيرتك الذاتية فضاؤك الواسع وما تحمله للوزارة من تطوير وتأهيل وإعادة بناء... ولكن مثل هذه الحادثة لابد أن تقوم لأجلها قيامتك فمن أمن العقوبة أساء الأدب!!!
ما الذي يجعل عاملة وافدة بحاجة إلى الرغيف تقدم على ضرب معاقة وكسر فخذها وتعذيبها... إلاّ غياب الرقيب!!
وما الذي يجعل طفلة معاقة تتعرض للضرب داخل المركز ثم يجهز عليها المستشفى بباقي قسوته وتتعرض لنفس العنف حتى فارقت الحياة... إلا قلة مخافة الله!!
وما الذي يجعل أهل هذة الطفلة وغيرها يلزمون الصمت إلا ظنهم أن في الموت فرج.. ولايدركون أن الله بالمرصاد!!
ياوزير الشئون الاجتماعية..
فروع الوزارة برمتها واختلاف منهجيتها وأهدافها،، فروع تعمل مع الإنسان ذو الطبقة الضعيفة والمريضة والمقطوعة من الشجرة.. وهي فروع تحتاج للفتتك وقوة عزمك وقراراتك الصارمة.. فمن لا يخاف في هؤلاء إلا ولا ذمة.. ربما يخيفه العصا!!!!!