بين سكونه الجسدي وثورته العاطفية وإبحاره الذهني..
يفتح أوراق ذكرياته..
ليبحث عمّا يفتقده! وهو على يقين بأنه يفقد قلبه الذي يحب.
ولن يجد سوى صوت الناي يعزف لحنه الخالد في عقله ووجدانه.
أحب صديقي ماضيه وأبكاه حاضره.. وما زال عزف الناي يجول في أذنيه وتلك الدمعة قد خدشت وجنتيه..
ليغلق بها كتاب الذكريات..وينام!
كالطفل أراه وقد شاب شعره..
وخطت على كفيه خريطة حزنه..
كم تمنيت أن تشرق الشمس ليرى العالم كما يريد أن يراه..
كم تمنيت أن يبتسم لي!
إن أشد ما يخشاه الرجل أن تكون نهايته عابرة.. لذا اعتاد صديقي أن لا يبوح إلا لورقه وقلمه وأشجانه وإحساسه وصديقه الذي يكتب هنا.
مخرج: أينما نكون.. يظل في داخل كل منا حكاية..
ولحن خاص.. يحبه.. يعشقه.. يرحل به إلى عالمه البعيد..كان صديقي!