في لمسة وفاء غير مستغربة من شاعر مرهف الحس، عذب المشاعر، سهل ممتنع المعاني، وليس هذا الوفاء بجديد عليه والذي قام الشاعر المؤلف/ محمد حلوان الشراري من خلاله بتأليف الإصدار الموسوم بـ(سلمان الأفنس من الجوف إلى الجوف) قام من خلاله بتسليط الضوء على الأديب الراحل سلمان الأفنس أحد أهم أدباء منطقة الجوف، حيث تحدث فيه عن الراحل من جميع النواحي، والمتغيرات، والتقلّبات في حياته الثقافية مُذ أن كان صحفيا مروراً بكونه شاعراً ووقوفاً بكونه مؤرخاً يشار له بالبنان كما سلّط الضوء فيه عن مؤلفات الراحل التي صدرت في الأسواق بتسلسلها الزمني التي قاربت الثلاثين إصدار، كما تحدث أيضاً عن مخطوطات لم يتسن للراحل طباعتها وعن التفاصيل التي تحويها تلك الإصدارات، كما سلّط الضوء أيضاً عن كثير من الأمور المتعلقة بالراحل والثرية فعلا، وتفيد الباحثين، والمؤرخين، كما أني توقفت حائرًا عند إحدى النقاط التي أوردها المؤلف في هذا الإصدار وعن الأسباب التي أدت إلى عدم تكريم هذا الأديب المؤرخ وهذا الكم الهائل من الثقافة والمعرفة التي ضخها في مكتبتنا سواء تكريم في حياته أو حتى بعد وفاته.
في الختام لا يسعني إلا أن أشكر الأخ المؤلف على هذا الإصدار التاريخي والتوثيق عن ذلك الأديب الراحل، متسائلا إلى متى والأديب في وطني يعيش مُهمشاً ويموت مجهولاً.
- محافظة القريات