إن ضعاف البصر هم فئة المبصرين جزئيا وهم أولئك الذين يستخدمون عيونهم للقراءة ويطلق عليها أيضا قارئ الكلمات المكبرة أما التعريف القانوني الطبي للإعاقة البصرية فهو يعتمد على حدة البصر. والمقصود بحدة البصر هو القدرة على التمييز بين الأشكال المختلفة على أبعاد معينة (مثل قراءة أحرف أو أرقام أو رموز أخرى. وعلى وجه التحديد فإن حدة البصر هي الأبصار العادية هي 20-20 أو 6-6 وذلك يعني أن الفرد يستطيع قراءة الأحرف على لوحة سنلن على بعد 20قدما أو6 أمتار. فإذا كانت حدة البصر لدى الفرد 20-200 أو دون ذلك فهو مكفوف طبيا. ويميز التربويون عادة بين المكفوفين والمبصرين جزئيا (ضعاف البصر) حيث يعرف المكفوف تربويا بأنه شخص الذي فقد قدرته البصرية بالكامل أو الذي يستطيع إدراك الضوء فقط (يفرق بين الليل والنهار) ولذا فإن عليه الاعتماد على الحواس الأخرى للتعلم ضعيف البصر (المبصر جزئيا) هو شخص لديه حدة بصر أحسن من200-20 ولكن أقل من 70-20 في العين أقوى بعد لإجراء التصحيح اللازم وأكدت المعلمة في المتوسطة الثانية سحر الفرهود أنه سعى العديد من المتخصصين في مجال الإبصار إلى البحث لإيجاد وسائل ومقتنيات بصرية تساهم في التقليل من هذا التأثير السلبي وهدم الهوة بين الإبصار الطبيعي وضعف البصر الشديد. فظهر في السنوات الأخيرة العديد من العلماء ساهموا بشكل كبير في اختراع العديد من الوسائل والطرق التي علي أساسها يتمكن صاحب النظر الضعيف من استغلال البقية الباقية من إبصاره والرفع من مستوى القدرة البصرية لديه إلى الدرجة التي تجعله في المقام الأول معتمداً بعد الله على نفسه وبشكل كبير دون الحاجة إلى وجود من يعينه في قضاء العديد من ضروريات الحياة ويقوم بالدور المطلوب منه داخل مجتمعه. ولقيت هذه الوسائل والمعينات البصرية نجاحا كبيراً في مجتمع الإعاقة البصرية الجزئية (ضعف النظر الشديد) بل ساهمت في كثير من الأحيان في كسر العزلة الرهيبة التي كان يعيشها ضعيف البصر وجعلته عنصرا فعالاً ومساهماً كبيراً في مجتمعه الصغير والكبير. بل إن الكثير استفاد من هذه التقنيات الحديثة وحصل بعد توفيق الله على أعلى الدرجات العلمية في تخصصات علمية تطبيقية ويتبوأ العديد منهم مراكز قيادية في كثير من الشركات العالمية. وفي موضوعنا اليوم سنسلط الضوء على بعض من هذه المعينات البصرية الحديثة التي ساهمت في رفع القدرة البصرية لدى العديد من ضعاف البصرتى وصل مقياس النظر التقليدي (لوحة الكشف) للعديد منهم إلى أرقام تكاد تكون قريبة من الأشخاص المبصرين بشكل طبيعي وأضافت أن التقنية مطلب لا بد منه وخاصة في مدارس الدمج لأنها تحقق كفاية ذاتية للطالبات وقد عرضت بعض الأجهزة للمكفوفين منها كاشف الألوان الذي بمجرد وضعه فوق القماش أو اللوحات ينطق لنا باسم اللون. وجهاز برايل بنس المزود بشاشة بحيث يمكن رؤية كل ما تكتبه الطالبة بطريقة برايل وتراه المعلمة وهو مزود بفلاش. وجهاز الأيفون حيث وفرت شركة آبل خاصية برنامج ناطق للمكفوفين، وساعة برايل الناطقة، فالتقنية الحديثة حققت للمكفوفين الشيء الكثير مما جعلهم يتواصلون مع العالم ومتساوون مع أفراد المجتمع من خلالها.