الجزيرة - سعود الشيباني / تصوير - ابراهيم الدوخي:

بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد وزير الداخلية قدم معالي مدير الأمن العام الفريق عثمان بن ناصر المحرج تعازي القيادة في استشهاد اثنين من رجال دوريات الأمن بمدينة الرياض.

وقال الفريق المحرج: إن حضوره للتعزية جاءات لنقل تعازي القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد وكافة منسوبي الأمن العام ولوالدي وذوي الشهيدين الجندي أول عبدالمحسن بن خلف المطيري والجندي أول ثامر بن عمران المطيري واللذين استشهدا اثر تعرضهما لإطلاق النار من مجهولي شرق الرياض في ساعة متأخرة أمس الأول، وأكد معالي الفريق المحرج خلال تعزيته لأسرتي وذوي الشهيدين لا أدري أعزيكم أم أهنئكم بالشهيدين، ويكفينا فخرا أنهما استشهدا وهما يؤديان واجبهما خلال عملهما.

وبين الفريق المحرج خلال تصريحه لوسائل الإعلام أن مصلحة التحقيقات تستدعي عدم الإفصاح بأي معلومة حتى الانتهاء من اجراءات التحقيقات مؤكدا توجيهات ولي ولي العهد تقتضي بسرعة التحقيقات لكشف المتورطين في قتل رجلي أمن اثناء اداء عملهما، مشيرا الى ان رجال الأمن يتابعون القضية والعمل قائم على قدم وساق مضيفا الى ان رجال الأمن بجميع قطاعاته في الدولة جاهزون في اي لحظة للتصدي لأي مواجهة مسلحة.

وقال معالي الفريق: إنني أرفع بصوت عال ان مثل هذه الافعال التي تعرض لها زملاؤنا تزيدنا قوة وحماسا للعمل والاخلاص والتفاني .

رافعا التعازي لأقارب الشهيدين ولزملائهم الذين يواصلون بسط الأمن في جميع مناطق المملكة وعلى مدى الـ24 ساعة. وفي السياق اكد اللواء صالح الصالح مدير الادارة العامة لدوريات الأمن قائلا: إنني أرفع احر التعازي وصادق المواساة لأقارب الزميلين اللذين استشهدا وهما على رأس العمل، مؤكدا ان الشهيدين يعدان من أفضل وأشجع الزملاء ووفاتهما تعد فقيدة لنا ولوالديهما ولكن عزاؤنا انهما استشهدا وهما على رأس العمل وعرف عنهما الاخلاص والتفاني في العمل.

وقال اللواء الصالح: إننا على ثقة من الزملاء العاكفين لمواصلة التحقيقات والبحث عن الجناة وعلى ثقة بأنهم سوف يصلون بمشيئة الله الى يد الغدر وتقديمهم ليد العدالة.

وفي ذات السياق تحدث المواطن خلف المطيري والد الشهيد عبدالمحسن قائلا: إنني سعيد بنيل ابني الشهادة وهو يعمل بأمانة وإخلاص في عمله، مشيرا الى أن الشهيد والبالغ من العمر 24 عاما كان يعمل بالدوريات منذ ثلاثة أعوام بعد ان عمل بالمنطقة الشرقية عاما ثم نقل للرياض، مؤكدا انه تلقى نبأ استشهاد ابنه من احد الجيران بعد الحادثة بساعتين وانه ووالدة الشهيد واشقاءه وأقاربه راضون كل الرضا عن خبر استشهاده، مشيرا الى ان الشهيد يتمتع بدماثة الخلق وحب الخير ومحبوب من اقاربه وجيرانه وزملائه.

كما تحدث والد المواطن عمران المطيري والد الشهيد ثامر بقوله بعد استشهاد ابني تلقيت اتصالا من احد الاقارب، حيث زف لي بشرى استشهاد ثامر وهو على رأس العمل وفي ساعة متأخرة من الليل وهذا يخفف من الحزن لكونه ساهرا على راحة المواطنين والمقيمين كما ان الابن ثامر الذي كان على وشك ان يتزوج بعد ان عرف شريكة حياته ولكن الاقدار حالت دون تحقيق ذلك.

وبين المواطن المطيري ان الشهيد يتمتع بأخلاق وحسن الخلق ومعروف عنه حب الخير.