الجزيرة - وهيب الوهيبي:
دعا سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء إلى التجنيد الإجباري للشباب، مؤكداً أن الأمة إذا ما وفقت إليه سيكون درعا لها أمام كل عدو يريد بنا شرا.
ولفت مفتي المملكة خلال خطبة الجمعة التي ألقاها أمس في جامع الإمام تركي بن عبدالله في العاصمة الرياض إلى أن تهيئة الشباب وتدريبهم وإعدادهم لكل المهمات لمواجهة الأزمات والمحن أمر مطلوب لحماية بلاد الإسلام والحرمين والوقوف ضد أعداء الدين والوطن.
وأكد آل الشيخ أن ما تتعرض له بعض بلاد المسلمين من ظلم وعدوان على أيدى المنافقين حقدا على الإسلام وأهله، ويريدون بذلك السيطرة عليها ونهب خيراتها والتدخل في شؤونها الداخلية، وممن اكتوى بذلك إخواننا في اليمن على يدي فئة حاقدة ضالة سيطرت بقوة السلاح فقتلت الأبرياء وحاربت العلماء ودمرت المساجد والجامعات وسعت إلى محاربة الدولة ومنعتها من القيام بواجبها فحصل جراء ذلك اختلال الأمن وتهديد للدول المجاورة، فاستعانوا بعد الله بإخوانهم المسلمين وطلبوا النجدة والتأييد لإنقاذهم من واقعهم المرير وليخلصوهم من البلايا والمصائب ويعيدوا لهم أمنهم واستقرارهم، فاستجابت لهم قيادتنا الحكيمة وعدد من الدول فأمدوا الشعب اليمني بأنواع القوة ليردعوا بها الظالم المعتدي امتثالا لأمر الله عز وجل الذي أمرنا بردع الظالمين والقضاء على الفساد.
وأوصى مفتي المملكة في هذا الصدد إلى الأخذ بالأسباب التي تؤدي إلى القوة والنصر والتمكين ومن ذلك تقوى الله في السراء والضراء والوقوف عند حدوده وامتثال أوامره واجتناب نواهيه وطاعة رسوله- صلى الله عليه وسلم- وعدم مخالفة أمره والحذر من ارتكاب المعاصي والذنوب والحرص على التوبة والإنابة والتوكل على الله وتفويض الأمر إليه والالتجاء إليه في كل الأمور. وشدد سماحته على ضرورة اجتماع الكلمة وتوحيد الصف والتعاون على الخير والبر في مواجهة الأعداء محذرا من الفرقة والاختلاف الذي يؤدي إلى تشتيت الشمل وإضعاف القوة والتنازع، مؤكدا على أهمية الصبر في لقاء العدو ورباطة الجأش مع كثرة الدعاء بالنصر والتأييد الذي هو سلاح المؤمن.