الخليل - رندة احمد - بلال أبو دقة:
لأول مرة منذ قيام السلطة الفلسطينية «قبل أكثر من عقدين» انتشرت الشرطة الفلسطينية، بزيها الرسمي العسكري وسلاحها في ثلاث بلدات تتبع إدارياً لمدينة القدس المحتلة ، وهي مناطق مصنفة «ب» وفقاً لاتفاق أوسلو في اكتوبر عام 1993، وهذه البلدات هي: الرام، بدو، أبو ديس، فيما شمل الاتفاق مع الإسرائيليين على أن تشمل التحركات أيضاً البلدات المجاورة لها..وتسلمت قوات من الشرطة الفلسطينية بالزي الرسمي وأسلحتها للمرة الأولى مسؤولياتها في بلدات محاذية لمدينة القدس.
وافتتحت الشرطة الفلسطينية مقرات رسمية لها في بلدات: الرام، أبو ديس، وبدو، بعد ان كانت تعمل في هذه المناطق بلباس مدني ، حيث ستبدأ أعمالها في نشر قوات الأمن الفلسطيني في هذه البلدات، وملاحقة الخارجين عن القانون .. وأكد رئيس الارتباط العسكري الفلسطيني -اللواء جهاد الجيوسي- « أن الشرطة الفلسطينية فتحت مقرات لها في الرام، بدو، وأبو ديس..وقال اللواء الجيوسي: أإن أي تجمع سكاني حسب اتفاقية أوسلو فهو مصنف على أنه «ب» وهي المنطقة التي تعمل فيها الشرطة على حفظ الأمن والنظام بدون التنسيق الأمني مع الجانب الإسرائيلي بحيث أن التحرك الشرطي يكون مفتوحاً وبلا أية قيود.
في غضون ذلك ، أكد مختصون وأكاديميون على ضرورة الاصرار على المضي قدماً بإكمال ملف التوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية والتعامل بمهنية عالية مع الملفات التي سيتوجه بها الفلسطينيون إلى المحكمة لمحاسبة «اسرائيل « على جرائمها بحق أبناء الشعب الفلسطيني .
ودعا المشاركون في مؤتمر نظمه مركز الميزان تحت عنوان «فلسطين والعدالة المنتظرة.. المحكمة الجنائية الدولية» الى ضرورة تكثيف وتوحيد الجهود الفلسطينية من أجل التوجه للمحكمة الجنائية ؛كما ودعا المشاركون الى الاستعانة بطواقم وخبراء دوليين في القانون الدولي والعمل علي الاستفادة من خبرات أصدقاء القضية الفلسطينية في العالم أجمع..
وفي كلمةٍ له أكد ، صائب عريقات ،رئيس اللجنة الوطنية للمتابعة مع المحكمة الجنائية الدولية ، على أن السلطة الفلسطينية لم تنضم للمحكمة الجنائية الدولية من أجل الانتقام بل من أجل تحقيق العدالة وعدم تكرار الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني
وتابع عريقات «أن السلطة الفلسطينية انضمت لـ(29) اتفاقية من أصل (523) منظمة وميثاق واتفاقية، مشيرا إلى أن اللجنة تستعد لإعداد الملفات حيث اتفقت مع خمسة مؤسسات قانونية دولية للاستعانة بخبراتهم.. فعلينا انهاء معاناة أبناء شعبنا البالغ عددهم 11 مليون نسمة مشتتين في 5 قارات في العالم.