القرار السعودي التاريخي بإطلاق عاصفة الحزم جاء بعد أن تمادى الحوثيون ومن معهم ممن باعوا وطنهم وشعبهم وسلموا تاريخ اليمن المجيد وحاضره لأعداء السلام والاستقرار في منطقتنا العربية وعاثوا بمستقبله تخريبا وتدميرا خدمة لمطامعهم الشخصية وخدمة لإغراض المتربصين بسلامة واستقرار اليمن والمنطقة العربية برمتها.
وجاء القرار السعودي واصطف خلفه التحالف العربي وعززته الشرعية الدولية تلبية لاستغاثة الشرعية اليمنية التي أحاط بها المتآمرون وكادوا ينجحون حتى انطلقت عاصفة الحزم محطمة رعونة الانقلابيين وكاسرة شوكة قوى الشر في المنطقة لتنقلب عليهم طاولة تآمرهم.
الموقف السعودي الذي أذهل أولئك الذين راهنوا على ضعفه أربكهم ووضعهم في دوائر مفرغة في مواجهة أوهامهم وأعاد للعرب ثقتهم بقدرتهم على صنع الانتصارات عندما تتوفر الإرادة الصلبة والحكمة وصوابية القرار الذي مثلته عاصفة الحزم التي جاءت حزما وحسما في وجه أولئك المراهنين على الفرقة العربية ووهن وحدتهم.
لكنه خادم الحرمين الشريفين القائد التاريخي سلمان بن عبدالعزيز الذي خبر السياسات الدولية وعاصر التحولات الكبرى في السياسات الدولية والإقليمية أكد بما لايدع مجالا للشك أن الإرادة السعودية لا تنكسر ولا تتضعضع في مواجهة الأزمات مهما اشتدت وان البلدان عندما تدخل الحروب تعاني أزمات مختلفة وأشدها الأزمات) الاقتصادية إلا في السعودية فكل المؤشرات الاقتصادية انعكست إيجابا واطمئنانا والخبراء العارفين في المجال الاقتصادي يفهون ذلك.
وعلى الصعيد الشعبي فقد اصطف الشعب السعودي خلف قيادته في صورة رائعة للتلاحم بين القيادة والشعب استشعارا للمسؤولية الكبرى تجاه قضايا الأمة الكبرى وأعلن الشعب بكل شرائحه تأييده لعاصفة الحزم التي انطلقت تلبية للنداء اليمني حفاظا على أمنه واستقلاله ووحدته وشرعية خياراته الديمقراطية.
وقد أكدت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أن المملكة ليست من دعاة الحرب، وأن عاصفة الحزم ضد جماعة الحوثي في اليمن «جاءت لإغاثة بلد جار وشعب مكلوم وقيادة شرعية استنجدت لوقف العبث بأمن ومقدرات اليمن والحفاظ على شرعيته ووحدته الوطنية وسلامته الإقليمية واستقلاله وسيادته.
ولأجل ما تقدم فإن التحالف للدفاع عن الشرعية في اليمن حظي بالمباركة الواسعة والتأييد الشامل من الأمة العربية والإسلامية والعالم.
والمملكة التي تشن الحرب اليوم على المتآمرين على وحدة وسلامة اليمن ستبقى منارة للسلام ولكل قوى الخير في العالم كما كانت منذ تأسيسها على يد القائد الموحد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ومن بعده أبناؤه البررة وصولا لعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وهي ذاتها الإرادة التي لا تعرف الهزيمة في مواجهة قوى الشر الدولي او الإقليمي ويخطئ كل من يراهن على تراجع مواقف المملكة مهما بلغت شراسة المتآمرين.
محمد بن عبدالرحمن العثمان - رئيس الجمعية السعودية للإعاقة السمعية