سلمان الإنسان الحكمة العقل الوفاء خادم أمته محب الخير لأمته وبلاده..
منحه الله الذكاء والفطنة وخصال الخير ومواهب عدة في كافة مناحي الحياة..
إنه زعيم استثنائي عاصر ملوك البلاد، ومارس السياسة، وعاصر تاريخ المملكة ومارس الإدارة والتنمية والتشييد والبناء والنماء والتخطيط، وشارك في رسم السياسة ووضع الخطوط العريضة وملامح النهضة وبناء الدولة وثوابتها في كافة المجالات.
وكان قريباً من إخوانه الملوك وقد اكتسب خبرات وتجارب من جولاته السياسية، وعرف وسبر عن قرب أغوار السياسة العالمية لكافة الدول وعرف بواطنها..
وهو قريب من شعبه بجميع مكوناته وأطيافه وعاداته..
وقد بذل وقته لخدمة مواطنيه والتصدي لتدارس وعلاج مشكلاتهم، حتى المقيمين من إخوة مسلمين وغير مسلمين يستقبلهم ويسمع مشاكلهم وينصفهم..
وكان قريباً من الخصوم والمناوئين يحاورهم بحكمته وصدقه وينصت لهم أكثر من أن يتكلم..
واحتوى كثيراً منهم بحكمته ورجاحة عقله وطرحه المعتدل والواقعي فأصبحوا له أصدقاء محبين.
صفته الاعتدال والنظر للأمور بحكمة وترو وتوازن والنظر في العواقب، إنه كنز من الحكمة والتجارب، يحب النظام والعدل والمساواة، ويكره الفوضى ويحب الشفاعة الحسنة.
ومن خصاله التحلي بالمروءة، وما يحمل إليها، من مكارم الأخلاق، وطلاقة الوجه، وتحمل الناس، والأنفة من غير كبرياء، والعزة في غير جبروت، والشهامة في غير عصبية، والحمية في غير جاهلية، وحب الخير، والشجاعة، وشدة البأس في الحق، والبذل في سبيل المعروف.
وقد حبب إليه فعل الخيرات والاحسان للآخرين والحرص على إغاثة إخوانه المسلمين ومد يد العون والمساعدة لهم..
ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر:
تولى مباشرة الاشراف على حملة التبرعات لدولة فلسطين والشعب الفلسطيني قبل الطفرة وبعدها.
الاشراف على مشروع مساعدة الشعب البوسني أيام تعرضه لحرب الابادة وغيرها الكثير.
وفي الداخل أيضاً على سبيل المثال لا الحصر:
مساعدة ذوي الحاجات الخاصة والأيتام بتبني جمعياتهم الخيرية، وإدخال السرور عليهم وأسرهم ومشاريع الإسكان للمعدمين الذين كانوا يسكنون في بيوت الطين الخربة، فساهم في إسعادهم وإسكانهم الإسكان اللائق والمناسب.
وللعلم والعلماء وحلقات القرآن الكريم الحظ الأوفر من اهتمامه..
ورغم ما يتمتع به من هيبة وحزم فقد كان الأب الحاني لأسرته الكريمة مُكناً كل تقدير واحترام لاخوانه، محباً لهم، مضحياً بوقته ليكون قريباً منهم فيما مروا به من مرض وشدائد.
وكان متوازناً حريصاً على الأمانة، وانجاز وإتقان ما يدخل تحت مسؤولياته، نراه في العمل في مكتبه من الساعة السابعة صباحاً وكان ممن يطبق قبل أن يقول..
فأسأل الله ربي أن يحفظه بحفظه.
فبلادنا بعد الله سبحانه في أمس الحاجة لقائد وزعيم مثله.. ووالله إنها ليست مجاملة، ولكنها كلمة الحق ولو كان لأمريكا وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وبعض كبار الدول مثل الزعيم سلمان لعم السلام بإذن الله أرجاء المعمورة، ولعاش الناس بسلام، ولتفرغ العالم لحل مشكلاته من أمن ومشاكل التكاثر والمشاكل الصحية ومشاكل نقص الغذاء والحياة الكريمة لشعوبه بدل التطاحن والحروب..
إنه كبير بعقله فقير لربه عظيم في همه..
وتعظم في عين الصغير صغارها
وتصغر في عين العظيم العظائم
ورغم ما مرت به الدولة أعزها الله من كيد وغدر إلا أن الظروف المحيطة في هذا الزمان أشد وطأة فقد تكالب علينا الظلمة والخونة، وتنكر بعض الأبناء لبلادهم وخان وغدر الصديق.
فأعان الله دولتنا على هذه الضغوط التي من كل جانب، وبعضها تسبب بها للأسف بعض أبناء هذا البلد ردهم الله للحق كما رد غيرهم ولكن الأمل في الله ثم بصبر وحكمة القائد والربان الماهر بقيادة البلاد لبر الأمان، والسير بها لتجاوز هذه الظروف الاستثنائية ليبرهن أنها دولة الأمن وواحة السلام وأنها محبة للخير، نابذة للشر والعدوان والإرهاب والاعتداء على الآمنين. وقد تحملت الكثير والكثير للوقوف بجانب الدول الإسلامية وأغدقت المليارات لمساعدة إخوانها من دول الجوار وغيرها لتنمية بلادهم والوقوف معهم.
ولم تقصر أو تتوانى في المساعدة والنصرة والاغاثة فحقه علينا النصرة والدعاء له بطول العمر وتمام العافية والصحة.
ووفقه الله وسدده وأعانه ويسر الله أمره وبلغه الله آماله وحقق الله رجاءه ومتعه الله بالعافية والصحة وأسعده الله وحفظه الله من كل مكروه ورزية.
ونصره الله وجنوده في حرب ومعركة الحزم الشرعية، ونحن جنوده وفداه وليس عندي أدنى شك أن لديه الكثير والكثير لإسعاد شعبه.
يسر الله له الوقت والصحة وكبت الله الأعداء في الداخل والخارج وأشغلهم الله في أنفسهم.
- راشد الرشود