الجزيرة - وهيب الوهيبي / تصوير - أحمد يسري:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أن أعظم ما ينشغل به الإنسان ويفني فيه عمره خدمة هذا الكتاب العزيز تعلماً وتعليما وعملاً بالقول والفعل، حتى تتحقق الخيرية، وقال سموه خلال رعايته حفل تكريم الفائزين بجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات في دورتها السابعة عشرة, والحفل السنوي للجمعية مساء امس الأول في حضور وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، ورئيس الجمعية الشيخ سعد بن محمد آل فريان، ووكيل وزارة الشؤون الإسلامية الدكتور توفيق السديري وقيادات الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض يشرفني أن أحتفي معكم بتكريم أبنائنا حفظة كتاب الله العظيم نيابة عن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لافتا ما يُبارك ليلتنا, أن يكون حضورنا فيها من أجل هذا الكتاب الكريم، دستور ومنهج هذه البلاد المباركة، المطبق لتشريعاتها، والمصرف لشؤونها، والراسم لسياساتها الداخلية والخارجية, مع سنة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، فهذه نعمة، ولله الحمد والمنة؛ فراية بلادنا التوحيد، ودستور لا نحيد عنه, ودولتنا على ذلك منذ قيامها على يد الإمام محمد بن سعود وناصره الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمهما الله تعالى -, وخلفهما على هذا النهج الملك المؤسس فجدد لهذه الأمة شبابها وأرسى منطلقات نهضتها، وسار على عهده من بعده أبناؤه الملوك البررة، لتستمر مسيرة العطاء والنماء، ليكمل مشوارها ويبلغ بها مداها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الراعي والداعم لكل ما يُعنى بالقرآنِ الكريم، تلاوةً، وحفظاً، وتجويداً، وتفسيراً، فجهوده - أيده الله - واضح أثرها، على كل فرد من هذا البلد المعطاء، فدعمهِ لجمعية تحفيظ القرآن الكريم، على مدى (50) عامًا مؤسساً ورئيساً فخريا لها، لا يجزيه ولا يوفيه الشكر.
ثم ألقى أمين عام مسابقة القرآن الكريم المحلية والدولية الدكتور منصور بن محمد السميح كلمة الأمانة العامة للجائزة وصف فيها الجائزة بأنها مؤتمر قرآني سنوي، يُعقد بدعم من خادم الحرمين الشريفين الذي تبنى هذه المسابقة، لتُضمَّ إلى سجله الحافل بالأعمال الصالحة، والإنجازات المباركة، التي ظهر أثرها، وبانت بركتها على كل فرد من أبناء هذه الوطن المعطاء.
وبين أنَّ عدد الفائزين خمسة عشر طالباً يمثلون الفروع الخمسة من المسابقة، وكذلك 15 متسابقة، بعد أن اجتازوا التصفيات النهائية بكل مهارة واقتدار.
بعدها ألقيت كلمة الفائزين ألقاها نيابة عنهم محمد بن عبدالله جميل، رفعوا فيها الشكر لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على ما يلقونه وحفظة كتاب الله من عناية واهتمام، إثر ذلك استمع الجميع لتلاوة قرآنية لأحد الطلاب الحافظين.
ثم دشن سمو أمير منطقة الرياض الوقف الجديد للجمعية الخيرية، ثم ألقيت كلمة الجائزة ألقاها رئيس الجمعية الشيخ سعد آل فريان رحب فيها بسموه والحضور واستعرض نماذج من نجاحات الجمعية في خدمة كتاب الله، ثم شاهد الجميع عرضا مرئيا تعريفيا عن الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في الرياض، ثم ألقى وزير الشؤون الإسلامية كلمة بهذه المناسبة رحب فيها بسمو أمير منطقة الرياض والحضور مهنئا الفائزين بالفوز بهذه المسابقة العظيمة وقال: الحمدلله نعيش هذه الأيام فرحتين الفرحة الأولى حيث التسابق في القرآن الكريم في مدن المملكة ومحافظاتها ومراكزها يتسابق فيها عشرات الآلاف من حفظة كتاب الله ثم جاءت التصفية بعد ثمانية أشهر إلى 105 من المتسابقين والمتسابقات الذين حضروا إلى الرياض للتصفيات النهائية، شاكرا الله على هذه النعمة بالتنافس على كتاب الله. وأضاف: المملكة قامت على الكتاب والسنة وعلى نهج سلف هذه الأمة لا تبتغي إلا العدل في الأرض لاتبتغي فسادا ولا تبتغي علوا في الأرض وإنما تبتغي النصح للعباد والقرب منهم وأن يكونوا أسوياء في سلام ومحبة حيث كانوا من الأرض في بلادنا العربية خاصة وفي البلاد الإسلامية عامة بل وفي المجتمع الدولي كله، وهذا يؤكد رسالة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وقال: أما الفرحة الثانية فهي فرحة النصر والعزة فرحة الكرامة أن جعلنا الله جل وعلا بقيادة ولي أمرنا وملكنا الملك سلمان بن عبدالعزيزنعيش هذه العزة ونعيش هذه القوة.
وفي الختام كرم سموأمير منطقة الرياض الفائزين بالمسابقة وأولياء أمور الطالبات الفائزات وعددا من الجهات الإعلامية والداعمة.