الدمام - سلمان الشثري:
أوصى أطباء أورام من مختلف مستشفيات المملكة بالإسراع في تأسيس أول معهد وطني لمكافحة مرض السرطان، للعمل بمثابة مركز متخصص للأورام يمارس خلاله الأعضاء وضع نظم علمية في التعامل مع هذا المرض وإعداد قواعد إرشادية للكشف المبكر والعلاج الحديث وتنظيم حملات طبية وتوعوية للحد من انتشار المرض وهو ما يسمى بالبروتوكول الطبي المبني على البراهين السريرية المعتمدة في أوروبا والولايات المتحدة كأحدث التطورات بهذا المجال.
وأوضح استشاري طب الأورام الدكتور شوقي بازارباشي، رئيس شعبة الأورام بمركز الملك فيصل للأورام بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض، أن هذا المعهد سوف يعمل على تفعيل برامج الصحة العامة التوعوية في مجال الوقاية والكشف المبكر، مع إعداد برامج الأبحاث في المنطقة والنظر في متطلبات مراكز الأورام وفقاً لاحتياجات المرضى من الحالات المبكرة للحفاظ على حياة المرضى والحالات المتقدمة، التي تحتاج إلى العلاج التلطيفي للحفاظ على جودة الحياة لدى المرضى.
مبينا أن هذا المعهد أوصى به العديد من الأطباء من مختلف مناطق المملكة خلال اجتماعات ومؤتمرات رسمية أقيمت مؤخراً حيث يمثل هذا المرض تحدياً كبيراً كمشكلة للصحة العامة، إضافة إلى تداعياته الاقتصادية والاجتماعية، مما يتطلب بذل جهود مضاعفة في سبيل مواجهته والتقليل من آثاره السلبية على المرضى والمجتمع والاقتصاد.
وأشار الدكتور شوقي، على هامش الشهر العالمي للتوعية بمرض سرطان القولون والمستقيم، إلى أن هذا المرض ثاني أكثر الأورام انتشاراً في المملكة بعد سرطان الثدي, مضيفا أن هذه النسب تعتبر منخفضة بالمقارنة مع ما يقابلها في المجتمعات الغربية، إلا أنها في تزايد ملحوظ خلال السنوات الأخيرة.