الجزيرة - ياسر الجلاجل:
نظمت هيئة الهلال الأحمر السعودي فعالية توعية لمدة يومين بالتعاون مع مدارس المملكة استهدفت 2500 طالب وطالبة لتعزيز مستوى الوعي بمبادئ الإسعافات الأولية والتدريب على طرق التعامل السليم مع الحالات الإسعافية وأهمية الساعة الذهبية لإسعاف الحالات المصابة.
وقال مساعد رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي للشئون الفنية الدكتور رشيد العيد إن الهيئة لديها رؤية باستهداف شباب المستقبل داخل مدارسهم من طلاب المراحل الدراسية الابتدائية والمتوسط و الثانوي في مختلف المدارس و في جميع مناطق المملكة في إطار الدور المجتمعي الذي يحتم على الهيئة المساهمة بالتوعية الإعلامية و تنفيذ البرامج الميدانية على إعتبار أن 70% من السعوديين هم دون الثلاثين و بالتالي تكون تغيير الإتجاهات و الآراء أسهل و ذات أثر أكبر. وأبان العيد أن الهيئة حرصت خلال هذه الفعالية على زرع بعض القيم التي تعزز الممارسات والسلوك الإنسانية مثل خطورة التجمهر عند مواقع الحالات الإسعافية و أثرها على حياة المصابين من خلال إعاقة وصول الفرق الإسعافية كذلك التعريف بالساعة الذهبية وهي أول الدقائق بعد الإصابة حيث يكون التدخل السريع والسليم من قبل المستجيب الأول سببا في إنقاذ حياة المصاب أو منع تدهور حالته والتعريف بالممارسات الخاطئة التي تمارس من قبل البعض عند إسعاف الحالات المصابة، كذلك التعريف بدور الهلال الأحمر في جانب العمل الإغاثي و ما قدمته من مساعدات في الكوارث العالمية إضافة إلى سرد مراحل تطور الخدمات الإسعافية.
و أضاف العيد أن الهيئة شكلت فريق توعوي مكون من طبيب طوارئ ومسعفين ومتخصصين بتقنية المعلومات وطيارين ليتولوا شرح مهام عملهم كل في اختصاصه حيث تم توزيع هدايا متنوعة و بروشورات ومطويات خاصة بالتوعية الإسعافية بعد ذلك تم تقديم عرض مرئي في المسرح تضمن شرح موسع لآليات العمل الإسعافي والخطط التنفيذية الخاصة بتوسع الخدمات الإسعافية من خلال الفرق الأرضية بما فيها التدخل السريع وفريق الإسعاف الجوي.
و بعد ذلك قام الطلاب بالذهاب إلى الملعب الرئيسي حيث هبطت أحدث طائرات أسطول الإسعاف الجوي حيث تم الشرح للهم عن معايير واشتراطات الواجب توفرها لاستخدام الطائرات في مباشرة الحالات الإسعافية وأهمها عدم التجمهر والابتعاد بمساحة كافية تسمح بهبوط الطائرة وإقلاعها بشكل آمن.
بعد ذلك تم تقديم عرض مميز وشيق لطائرات بدون طيار التي يستخدمها فريق الإغاثة» قلب السعودية» في البحث عن المصابين والوصول إلى المواقع الجغرافية الوعرة والتي يصعب الوصول لها من جبال وسهول وغيرها حيث تعمل هذه الطائرة لا سلكيا عبر غرفة عمليات صغيرة متنقلة مزودة بعدة كاميرات وتطير على ارتفاع يبلغ أكثر من ثلاثة كيلو متر مما يتيح لها كشف المنطقة المتعرضة للكارثة والبحث عن ناجين ومصابين مما يعزز من فرصة إنقاذ حياتهم وتقديم المساعدة اللازمة عبر الفرق الإسعافية.