الجزيرة - وهيب الوهيبي:
تنظم الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه (تبيان) بعد صلاة المغرب اليوم الخميس حفل جائزة التميز البحثي في الدراسات القرآنية تحت رعاية معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد إمام وخطيب المسجد الحرام والمستشار بالديوان الملكي وذلك في مقر كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض بحضور الدكتور فوزان بن عبد الرحمن الفوزان مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة وعدد من المسؤولين وأساتذة الجامعة وأعضاء ومنسوبي الجمعية.
ونوه الأستاذ الدكتور محمد بن سريع السريع رئيس مجلس إدارة الجمعية برعاية معالي الشيخ صالح بن حميد لحفل الجائزة، مؤكداً أن هذه الرعاية تأتي في إطار حرص معاليه على الاهتمام بالقرآن الكريم وعلومه.
ولفت أن جائزة الرسالة العلمية تعد الجائزة الوحيدة من نوعها في المملكة العربية السعودية التي تقدم في هذا المجال، والتي هي عبارة عن مبلغ مالي، وشهادة تقدير، لافتاً أن الجائزة شهدت بحمد الله إقبالاً كبيراً، وتنامى الاهتمام بها في الأوساط العلمية والثقافية والمراكز البحثية في الجامعات السعودية.
وأشار الدكتور السريع أن حفل توزيع الجائزة سيعقبه عقد اجتماع الجمعية العمومية للجمعية، وسيناقش عدداً من الموضوعات المدرجة على جدول أعماله.
وبهذه المناسبة أوضح الأستاذ الدكتور محمد السريع أن فكرة إنشاء الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه انبثقت من أهمية وجود جمعية تعنى بالقرآن الكريم وعلومه تكون قناة اتصال بين أهل القرآن لخدمة الكتاب العزيز ولتتكامل الجهود ويتعاون أهل العلم فيما يحقق النهوض بالبرامج والمشاريع التي تسهم في خدمة القرآن الكريم وعلومه وبيان حاجة الأمة إلى نوره وهداه، وإيضاح أثره في حل مشكلات العالم وقيادته إلى السعادة في الدارين مع العناية البالغة بالتواصل مع المؤسسات والهيئات والجمعيات العاملة في مجال القرآن الكريم بما يحقق الأهداف المشتركة .
وقال في هذا الصدد تشرفت الجمعية أن يكون خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الرئيس الفخري لها مما أعطى الجمعية دعماً معنوياً وساهم في إعانتها على رسالتها وكان له أبلغ الأثر - بعد فضل الله تعالى - في دعم الجمعية وتحقيق نجاحاتها كما حظيت الجمعية بعضوية شرف عدد كبير من أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق وعدد من أصحاب المعالي الوزراء ومدراء الجامعات وأصحاب الفضيلة العلماء وأئمة الحرمين الشريفين.
وأوضح أن الجمعية تضم في عضويتها أكثر من (1.450) عضو - رجالاً ونساء - من العلماء والخبراء وأساتذة الجامعات وكبار المسؤولين والأكاديميين المتخصصين في القرآن الكريم ومعلمي ومعلمات القرآن الكريم والمهتمين بالعمل القرآني في مختلف مناطق المملكة، وكثير من هؤلاء الأعضاء من الفاعلين و المساهمين في برامج الجمعية وأنشطتها.
وأكد أن رؤية الجمعية أن تكون المؤسسة العلمية الأولى في خدمة المتخصصين في القرآن الكريم وعلومه وأن نكون تجمعاً مهنياً رائدا في البرامج والموارد المادية والبشرية وأن نصبح مرجعاً للجهات الحكومية والأهلية والأفراد في كل ما يتعلق بمجال تخصصنا ومن هذا المنطلق افتتحت الجمعية - بحمد الله - ما يزيد على تسع عشرة لجنة فرعية ومكتباً نسوياً في أنحاء المملكة مما ساهم في توسع أنشطتها وبرامجها لافتا أن الجمعية بفضل الله اضحت بيت خبرة يطلب منها الرأي والاستشارة في الموضوعات العلمية للجامعات والمراكز البحثية إلى جانب مشاركتها المتنوعة في المؤتمرات والمعارض المحلية والدولية وتوقيع شراكات مع عدد من المؤسسات المعنية بالقرآن الكريم في داخل وخارج المملكة.
وكان من آخر إنجازاتها إصدارها كتاب من مجلدين في 1750 صفحة يتناول السير الذاتية لأعضاء الجمعية العلمية من الرجال والنساء والبالغ عددهم 686 عضوا فيما تجاوز إصداراتها أكثر من 100 إصدار علمي.
أهداف الجمعية
ولخص الدكتور السريع الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها الجمعية فيما يلي:
- خدمة كتاب الله عز وجل ونشر هديه وعلومه بين الناس.
- التأصيل العلمي في مجال التخصص والعمل على تنميته وتطويره وتنظيمه وتنشيطه.
- تطوير الأداء العلمي والمهني لأعضاء الجمعية والمهتمين بنشاطها.
- متابعة الدراسات الحديثة في القرآن وعلومه والاستفادة منها.
- العمل على نشر البحوث والدراسات والرسائل العلمية «ماجستير والدكتوراه « في الدراسات القرآنية.
- تقديم المشورة العلمية في مجال التخصص.
«تحقيق التواصل العلمي لأعضاء الجمعية والمهتمين بنشاطها».
- تيسير تبادل النتاج العلمي، والتجارب العلمية في مجال اهتمامات الجمعية بين الهيئات والمؤسسات المعنية داخل المملكة وخارجها والتعاون معها.
- العناية بالتراث العلمي في التفسير وعلوم القرآن في مكتبات العالم، جمعاً وتحقيقاً ودراسة ونشراً.
نشاط الجمعية
وأكد الدكتور محمد السريع أن الجمعية تسعى لتحقيق أهدافها من خلال الأنشطة التالية:
- تشجيع إجراء البحوث والاستشارات العلمية.
- القيام بالدراسات العلمية لتطوير جوانب الممارسة التطبيقية.
- دعوة العلماء والمختصين للمشاركة في نشاطات الجمعية وفق الإجراءات المنظمة لذلك.
- عقد الندوات والحلقات الدراسية والدورات التي تتصل بمجالات اهتمامها.
- تأليف و ترجمة الكتب العلمية في مجال اهتمامها و ما يتصل بها من مجالات أخرى.
- العناية بترجمات معاني القرآن الكريم، ووضع الضوابط المنظمة لها، ونشر الصحيح منها.
- إصدار الموسوعات والمعاجم والدراسات والنشرات والدوريات في مختلف مجالات القرآن وعلومه.
- إقامة المسابقات العلمية في مجال تخصصها.
- إنشاء موقع للدراسات القرآنية على شبكة المعلومات ( الإنترنت ) ومتابعة ما يعرض فيها حول القرآن وعلومه وتصحيح ما يظهر فيها من أخطاء وانحرافات.
- تنسيق التعاون بين المختصين وبين الجهات التعليمية والدعوية والإرشادية والإعلامية.
- إنشاء مكتبة جامعة للمكتوبات والمسموعات والمرئيات في مجال القرآن الكريم وعلومه.
الهدف العام للجائزة:
تطوير وتشجيع مستوى الجهود العلمية المبذولة في مجالات الدراسات القرآنية.
الأهداف التفصيلية:
خدمة القرآن الكريم وعلومه.
إبراز الجهود العلمية المتميزة في مجال القرآن الكريم وعلومه.
تشجيع البحث العلمي في مجال القرآن الكريم وعلومه.
تكريم المتميزين من الباحثين والباحثات.
أهمية الجائزة:
أهمية المجال الذي تسهم في دعمه وهو الدراسات القرآنية.
مكانة الجهة المانحة للجائزة علمياً، وهي الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه (تبيان)، والتي تعد من المؤسسات العلمية المتميزة في مجال التخصص بما تمتلكه من كوادر عالية التأهيل.
مميزات الجائزة:
يمنح الفائز بجائزة التميز البحثي في الدراسات القرآنية شهادة تقدير من الجمعية
العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه «تبيان».
تمنح الجمعية مكافأة مالية تقديرية لصاحب البحث العلمي المتميز.
تقدم بعض الجامعات السعودية حوافز وبدلات للفائزين بأفضل بحث علمي متميز.
الفئة المستهدفة:
الباحثون والباحثات في الدراسات القرآنية في سائر الجامعات السعودية.