الجوف - محمد الرويلي:
كشفت الغرفة التجارية الصناعية بالجوف في تقرير عن معدلات البطالة بالمنطقة عن حدوث انخفاض معدلاتها لأدنى المستويات في عام 2014، مشيرةً في التقرير إلى التغير الكبير بين عامي 2013 و2014.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الغرفة الدكتور حمدان السمرين أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى مشكلة البطالة لعل أبرزها زيادة النمو السكاني بما لا يتناسب مع الزيادة في معدلات النمو الاقتصادي، إضافة إلى تزايد أعداد الخرجين الذين يتم ضخهم لسوق العمل سنويا، كما يمكن إدراج سبب هام وهو نوعية الوظائف التي يرغب فيها طالب العمل ويتضح ذلك بصورة أكبر بالمملكة، وأيضا العادات والتقاليد التي تحد من خفض معدلات البطالة وخصوصا بين الإناث.
وفيما يتعلق بالإحصاءات التي أجرتها الغرفة، أشار إلى انخفاض معدل البطالة العام بمنطقة الجوف من نحو 12.5 % عام 2013 إلى ما يقارب 2 % فقط عام 2014، أما فيما يتعلق بمعدلات البطالة بين السعوديين بالمنطقة فقد انخفض من 22.4 % عام 2013 إلى 3.8 % عام 2014، مرجعاً ذلك إلى الانخفاض الملحوظ في أعداد العاطلين حيث كانت 22527 عاطلاً عام 2013 وأصبحت 3659 عاطلاً فقط عام 2014، كما هو وارد بمسح القوى العاملة الصادر عن مصلحة الإحصاءات العامة، كذلك انخفضت معدلات البطالة بين السعوديين الذكور إلى 3 % عام 2014 بعد أن كان 13.3 % عام 2013، معللاً ذلك إلى الانخفاض الملحوظ في أعداد العاطلين حيث كانت 10259 عاطلاً، عام 2013 وأصبحت 2394 عاطلاً فقط عام 2014، وسجلت الإحصاءات أيضاً انخفاض معدلات البطالة بين الإناث السعوديات بالمنطقة من 52.3 % عام 2013 إلى 8.6 % عام 2014 ويرجع ذلك أيضاً إلى التراجع الملحوظ في أعداد العاطلات من 12268 عاطلة عام 2013 إلى 1265 عاطلة فقط عام 2014.
وأوضح السمرين إلى أن المشكلة الكبرى بالمملكة تكمن في معدلات البطالة بين السعوديين حيث يتضح أنها تصل إلى 11.7 % عامي 2013 و2014 وهو ما يعد مرتفعا إذا ما قورن بمتوسط المعدلات العالمية، وبصورة أكثر تفصيلاً نجد أن معدلات البطالة بين الإناث هي السبب الرئيسي في ارتفاع معدلات البطالة بالمملكة حيث إنها تصل إلى حوالي 32.8 %. وفي سياق متصل، تحفظ السمرين على أعداد المشتغلين الواردة بمسح القوى العاملة الصادر عن مصلحة الإحصاءات العامة والتي من المتوقع أن تحتوي على عدد ليس بقليل من التوطين الوهمي لرغبة عدد من المؤسسات تحقيق متطلبات وزارة العمل الواردة ببرنامج نطاقات.