القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد:

حذرت فلسطين من السياسة الاسرائيلية في مدينة القدس المحتلة التي تهدف في مجملها لمنع إعادة تقسيم المدينة المقدسة، وبالتالي عدم تمكين الشعب الفلسطيني من تحقيق حلمه الوطني في جعلها عاصمة لدولته العتيدة .

وقال الدكتور حنا عيسى، الأمين العام للهيئة الإسلامية- المسيحية لنصرة القدس والمقدسات:: من أجل تحقيق هدفها الاستيطاني دأبت إسرائيل وعلى امتداد سنوات الاحتلال على خلق أغلبية يهودية داخل القدس بشقيها الشرقي والغربي، وعملت على السيطرة على الوجود السكاني الفلسطيني في مدينة القدس والتحكم في نموه بحيث لا يتجاوز 27%من المجموع السكاني للمدينة (بشقيها الشرقي والغربي)».

في غضون ذلك ، أكد وزير الاوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، الشيخ يوسف ادعيس إصرار القيادة الفلسطينية العمل على تثبيت وتعزيز صمود الأهالي الفلسطينيين المهددة اراضيهم بالمصادرة والمحاذية للمستوطنات الإسرائيلية.

وقال الوزير الفلسطيني خلال افتتاح مسجد في بلدة بيتا بالضفة الغربية: إن وزارة الاوقاف تولي اهتمام خاص للمناطق المهددة بالمصادرة بالاستيطان معتبرا بناء المساجد في تلك المناطق هو شوكة جديدة في حلق الاحتلال الاسرائيلي وتحدي لكافة محاولات الاستيلاء على اراضي الشعب الفلسطيني.. واستنكر ادعيس اجراءات قوات الاحتلال الهمجية والاستفزازية بحق شعب فلسطين والذي يسعى لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم خدمة لمشاريعه الاستيطانية والتوسعية.

ميدانياً، اقتحم عشرات المستوطنين، فجر امس الاربعاء، قبر يوسف شرق مدينة نابلس بعدد من الحافلات وذلك بهدف أداء طقوس دينية فيه.. وقالت مصادر الجزيرة هناك: «إن اكثر من 13 حافلة اقلت مئات المستوطنين المتطرفين الى قبر يوسف بنابلس وسط حراسة أمنية إسرائيلية مشددة بدأت من منتصف الليل واستمرت حتى ساعات الصباح الاولى من يوم أمس.. وأضافت المصادر ان مواجهات اندلعت بين عشرات الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة في محيط قبر يوسف فيما اطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الغاز السام المسيل للدموع والقنابل الصوتية دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات حتى اللحظة.

كما اقتحم عدد من المستوطنين، صباح أمس الاربعاء، متنزه وموقع المسعودية غرب مدينة نابلس..وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس: «إن عدد من المستوطنين اقتحموا متنزه المسعودية على الطريق الواصل بين جنين ونابلس، وقاموا بأعمال تخريب في المنطقة، وإزالة الإعلام الفلسطينية، ورفع الإعلام الإسرائيلية.

كما اقتحم عشرات المستوطنين المدججين بالأسلحة منتزه بلدية يطا جنوب مدينة الخليل في قرية الكرمل، وأقاموا شعائر وصلوات تلموديه، كما اعتلى جنود الاحتلال أسطح عدة منازل فلسطينية بهدف حمايتهم.

هذا واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الأربعاء، ثلاثة فلسطينيين من بلدة بيت أمر شمال الخليل، وأصابت العشرات من طلاب المدارس بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز المدمع خلال المواجهات التي اندلعت في محيط المنطقة الجنوبية من المدينة.