الجزيرة - فيصل العواضي:
قال مختار الرحبي السكرتير الصحفي في رئاسة الجمهورية اليمنية أن الأيام القليلة القادمة ستكون حاسمة في إعادة تشكيل الجيش اليمني، مبينا أن الرئيس عبد ربه منصور هادي سيصدر مجموعة من القرارات بعزل قادة من المحسوبين على مليشيات الحوثي وتعيين قادة بدلا عنهم وتوجيه الضباط والصف والجنود بالالتزام للقيادات الجديدة، كشفت إحصائية عن إعتداءات الميليشات الحوثية استهدافها منازل المواطنين والمسؤولين، من خلال تسجيل أكثر من 400 حالة استهداف وخطف، مع التركيز على نهب جمعيات تحفيظ القرآن الكريم، بالإضافة إلى مؤسسات إسلامية كبرى مثل الندوة العالمية للشباب الإسلامي، ومؤسسات تعنى بدعم القدس، وأوضح في تصريح لـ(الجزيرة) أن تحالف الرئيس المخلوع مع مليشيات الحوثي اتسموا بالغدر، ففي حين كان الرئيس هادي وعدد من الفعاليات السياسية اليمنية يعدون للحوار في الرياض بعد استبعاد خيار الحرب فوجئ الجميع بهجوم شرس ومباغت ربما كان السبب وراء ظهور الموقف مرتبكا، وهو ما دفع بالرئيس هادي إلى الاستعانة بالأشقاء في المملكة ودول الخليج وكانت عاصفة الحزم التي يرجع إليها الفضل في بقاء اليمن داخل محيطه العربي بدلا من اختطافه والذهاب به بعيدا.
وكشف الرحبي أن أمد معركة عاصفة الحزم لن يطول وأن الوقائع على الأرض ستتغير في حدود الـ 24 ساعة القادمة سواء بانشقاق ألوية من الجيش عن صالح والحوثي والالتحاق بالشرعية، أو على صعيد تحالف القبائل والمواطنين في مختلف المحافظات اليمنية، منوها أن استراتيجية قوات التحالف بعمل انزال مدد بالعتاد والذخائر للمقاومة في عدن وربما امتدت إلى مناطق أخرى.
وقال إن هذه الاستراتيجية أثبتت نجاحها في التفوق الذي أبدته المقاومة في عدن على سبيل المثال، طالبا أن تشمل الإمدادات نواح طبية وأدوية الناس في أمس الحاجة إليها. وأشار الرحبي أنهم في انتظار الرد على مبادرة هادي التي تقدم خلالها بطلب انضمام اليمن لدول مجلس التعاون الخليجي بشكل رسمي، وتوقع أن يكون الرد إيجابياً.
واختتم تصريحه بالشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وقادة دول الخليج والتحالف العربي الإسلامي والشعب السعودي الكريم على الموقف الذي لن ينساه التاريخ في نصرة الحق والعدل ورفع الظلم عن إخوانهم الذين تكشفت عدالة قضيتهم من خلال ما كشفته الضربات الجوية من تكدس الأسلحة في أغلب مناطق اليمن وهي أسلحة كانت معدة للفتك بالشعب اليمني.
إلى ذلك، نشر مركز صنعاء الحقوقي حصيلة كبيرة للمعتقلين والمؤسسات والجمعيات التي اقتحمتها ميليشيات الحوثي وقوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وقال المركز إن وحدة الرصد رصدت انتهاكات يومي السبت والأحد الماضيين، والتي وصلت إلى حدٍ خطير، وتنوعت ما بين اختطافات، ومداهمات لمنازل واقتحامات وأعمال نهب لمقار حزبية ومؤسسات مدنية وسكنات طلابية.
وتوسعت دائرة تلك التجاوزات الإنسانية التي يتصدر قائمة مرتكبيها الحوثيون، لتشمل محافظات غير أمانة العاصمة لتمتد إلى محافظات صعدة، والحديدة، وصنعاء، وذمار، وإب.
وبلغ إجمالي الانتهاكات التي ذكرها مركز صنعاء الحقوقي (400) انتهاكاً، وتوزعت على النحو التالي:
المختطفون (318 مختطفا)، اقتحامات المنازل (26 حالة)، اقتحام مقار مؤسسات وجمعيات ونهبها (33 حالة)، اقتحام مقار للإصلاح (16 حالة)، اقتحام إسكان طلابية (7 حالات).
وتركزت غالبية الحالات المذكورة في العاصمة صنعاء، وخمس محافظات يمنية.
حيث بلغت في أمانة العاصمة صنعاء (263 حالة) اختطاف و( 69حالة) اقتحام، ومحافظة صعدة (11 حالة) اقتحام و(8حالات) اختطاف، محافظة ذمار (11حالة) اختطاف و(3 حالات) اقتحام، محافظة الحديدة (30 حالة) اختطاف، محافظة صنعاء (3حالات) اختطاف، محافظة إب حالتين اختطاف.
وشملت حملة الاعتداء على المنشآت العامة والخاصة استهداف جمعيات النفع العام، ومن أبرزها: جمعية القرآن الكريم في دارس، المركز الرئيس لجمعية الإصلاح أمانة العاصمة، نماء للتمويل الأصغر، مقر جمعية البر العفاف.
مقر جمعية الأقصى المركز الرئيسي بعصر، فرع جمعية الأقصى بشارع الرباط، جمعية الخيرات الاجتماعي، مركز تحفيظ الخيرات، مركز اقرا، جمعية حدة، جمعية الجود، هيئة الإغاثة السعودية، جمعية رعاية طالب العلم بصنعاء، جمعية أبي عبيدة، مؤسسة التضامن النسوية، مركز الإحسان الخيري، جمعية التكافل الاجتماعي، مؤسسة نهضة وطن، نادي القدس الثقافي الرياضي، القطاع النسائي بجمعية أبي عبيدة، المقر الصحي لهيئة الإغاثة الإسلامية، الندوة العالمية للشباب الإسلامي، جمعية الجود الخيرية، مقر موقع الإصلاح أونلاين، وإسكان طيبة، سكن جامعة العلوم (1)، سكن جامعة العلوم (2)، سكن جامعة العلوم (3)، سكن جامعة العلوم (4)، سكن جامعة العلوم (5)، سكن أبناء الصلو.