الرس - منصور الحمود:
يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود أمير منطقة القصيم، ظهر اليوم الأربعاء، مركز رعاية الأطفال المعوقين في محافظة الرس والذي تكلف إنشاؤه مبلغ عشرة ملايين ريال.
وقال الأمير سلطان بن سلمان: إن المركز يعتبر الحلقة العاشرة في عقد إنجازات جمعية الأطفال المعوقين، ويمثل تلبية لاحتياجات منطقة غالية على الجميع هي منطقة القصيم ، حيث يأتي استجابة لنتائج الدراسة التي أكدت حاجة المنطقة لمركز رعاية متخصص يوفر برامج وقاية ورعاية وتأهيل وتوعية وعمل مبادراتي يتصدى لأسباب الإعاقة وسلبياتها بأسلوب علمي وأداء متكامل. وأضاف سموه في كلمته التي قدم بها كتيب المركز: «حظيت فكرة المركز بمبادرة دعم كريمة من الشيخ خالد بن عمر البلطان، حيث أعلن استعداده لدعم تكاليف الإنشاء والتجهيز».
وأشار سموه إلى أنه وفقاً لإستراتيجية الجمعية – في السعي لتوفير مصدر تمويل دائم لدعم نفقات تشغيل المركز، تم تخصيص عدد من أسهم مشروع « خير مكة» الاستثماري الخيري ليكون بمثابة مصدر دخل ثابت يسهم في دعم نفقات تشغيل المركز وميزانيته السنوية التي تصل إلى نحو مليوني ريال في المرحلة الأولى.. وعدّ سموه افتتاح هذا المركز نقلة نوعية في برامج الرعاية المتخصصة في المنطقة، وسنداً لجهود الدولة في ظل مسيرة التنمية المتكاملة التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد الأمين وسمو ولي ولي العهد وليحتضن عشرات الأطفال يومياً ليقدم لهم برامج خدمات علاجية وتعليمية وتأهيلية مجانية، واستشارات لأولياء الأمور، ويسهم بفاعلية في مواجهة أسباب الإعاقة، وطرق التعامل معها. وتوجه سموه بتحية شكر وتقدير إلى أمير منطقة القصيم السابق، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود، أمير منطقة القصيم، لدعمهما المشروع، وإلى مقام الإمارة والجهات التي ساندت، كما أعرب عن امتنانه لمبادرة الشيخ البلطان، ولأصحاب المبادرات في دعم المشروع الخيري الاستثماري لتشغيل المركز.
هذا وأقيم المركز علي مساحة خمسة آلاف متر مربع، وتبلغ طاقته الاستيعابية 100 طفل يومياً، ووصلت تكلفته الإنشائية والتجهيزية إلى 10 ملايين ريال. ويقدم المركز منظومة من برامج الرعاية والعلاج والتعليم والتأهيل والتدريب والتوعية المجانية، إلى جانب الخدمات الاجتماعية والاستشارية للأطفال المعوقين وذويهم. وتبدأ الخدمات العلاجية بقسم الاستقبال، ومن ثم يحال الطفل إلى العيادات الاستشارية لإجراء الفحص العام والتشخيص من قبل فريق التقييم، وبعد تقييم حالة الطفل يتم وضع البرنامج التأهيلي المناسب لكل حالة على حدة، وتتكامل جهود عدد من الوحدات في تنفيذ برامج العلاج والتأهيل هي: العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي وعيادة الأسنان وعيادات علاج عيوب النطق وعلل الكلام. ووحدة الخدمة الاجتماعية ووحدة السكن المؤقت للأطفال، وورشة الجبائر والأجهزة المساعدة. أما البرامج التعليمية فتتضمن تلقي الطفل برنامج تربوي تعليمي داخل المدرسة بالمركز والتي تضم ثلاث مراحل تعليمية هي الطفولة المبكرة، والتمهيدي، والابتدائي. بالإضافة إلى الأنشطة المساندة (القرآن الكريم – معمل الحاسب الآلي، الورشة الفنية- غرفة المصادر). وفيها تطبق مناهج تعليمية متخصصة تتناسب مع حجم ونوعية الإعاقة وسن الطفل، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، الأمر الذي يمكْن الكثير من الأطفال من التأهل للالتحاق بمدارس التعليم العام بعد استكمال برامج التأهيل.
وتتولى الوحدة النفسية العناية بالطفل وتقييم قدراته العقلية بواسطة استخدام مقاييس الذكاء من أجل تحديد عمره العقلي مما يمكن العاملين مع الطفل سواء الأهل أو المعلمة من وضع أهداف تساعد على تطوير قدراته وتأهيله لتجاوز ظروف إعاقته والتعامل مع الآخرين.
وإلى جانب وحدات القسمين الطبي والتعليمي يضم مبنى المركز مبنى الإدارة ويشمل الوحدات الإدارية والمالية والخدمات المساندة، وقاعة الاجتماعات.مبنى المشروع.