كشفت المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض عن نجاح البرنامج الوطني لمكافحة مرض الدرن في تقليص معدلات انتشار المرض في جميع مدن ومحافظات المنطقة لما لا يزيد عن 15 حالة لكل 100 ألف من المواطنين والمقيمين، معربة عن تفاؤلها باستمرار التراجع في عدد حالات الدرن المسجلة ليصل إلى حالة واحدة أو أقل لكل 100 ألف نسمة خلال الأعوام القليلة المقبلة.
أوضحت صحة الرياض في تقرير بمناسبة اليوم العالمي للدرن حرصها على تقديم خدمات الرعاية الطبية المكثفة لمرضى الدرن، واتخاذ كافة الإجراءات للتأكد من عدم إصابة المخالطين لهم ولاسيما المصابين بالدرن الرئوي الإيجابي والذين يمثِّلون الخطر الأكبر في نشر العدوى.
ويبيّن تقرير صحة الرياض أن ترك المصاب بالدرن النشط دون معالجة يمكن أن يتسبب في نشر العدوى لما يتراوح من10 إلى 15 شخصاً خلال عام واحد وهو ما يؤكد أهمية التشخيص السليم والاكتشاف المبكر لحالة الإصابة بالدرن، وتنفيذ الخطط المعتمدة من قبل وزارة الصحة في التعامل مع هذه الحالات سواء في مرحلة المعالجة المكثفة للمرضى بالمستشفيات أو من خلال برامج المتابعة المنزلية في المراحل اللاحقة.
وأشارت صحة الرياض في تقريرها لشمولية خطط علاج الدرن لكافة المواطنين والمقيمين بالمستشفيات الحكومية إنفاذاً للأمر السامي رقم (758505) وتاريخ 03-12-1425هـ والقاضي بالموافقة على استثناء مرضى الدرن غير السعوديين والسماح لهم بالعلاج في المؤسسات الصحية الحكومية, مشدّدة على ضرورة تطبيق إجراءات فحص الوافدين إلى المملكة فور وصولهم للتأكد من عدم إصابتهم بمرض الدرن للحد من مخاطر انتشار المرض.
وأكد التقرير تطوير إستراتيجية علاج مرضى الدرن في جميع مستشفيات منطقة الرياض، بما يتناسب مع ما أقرته وزارة الصحة في البرنامج الوطني لمكافحة الدرن، بحيث لا يتم عزل وتنويم الحالات المصابة بالمرض في المستشفيات خلال فترة المعالجة المكثفة والتي تبدأ فور التأكد من الإصابة وتستمر لمدة شهرين والاكتفاء بتنويم الحالات الحرجة فقط مع تكثيف أعمال متابعة الخدمات العلاجية المقدمة من خلال الفرق الميدانية والمجهزة بكل ما يلزم لتقديم خدمات الرعاية العلاجية للمرضى ومتابعة حالتهم بصفة منتظمة.