الجزيرة - سلطان المواش:
نظم برنامج التعاون الفني بين وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة أمس ورشة عمل حول «التحسين الوراثي في الإبل» والتي تستمر ثلاثة أيام، بمشاركة 20 دولة حول العالم. وأوضح مدير مركز حفظ الأصول والتحسين الوراثي للإبل بالخرج الدكتور فؤاد الزريق، أن الورشة تأتي في ظل ضرورة إنفاذ مزيد من الدراسات المتعلقة بالتحسين الوراثي لأداء الإبل، حيث تغطي موضوعات متصلة باختيار الأهداف طبقا لنظم تربية الإبل، والفرص الجديدة المتاحة من قبل التحسين الوراثي، والأدوات الجينومية المطورة في سلالات الإبل الكبيرة، فضلا عن دور التقنيات الحيوية في تحسين السلالات، ونظم مراقبة الأداء في مزارع الإبل من حيث الحليب واللحوم والأمراض. وأشار الزريق إلى أن 20 وفداً يشاركون في الورشة، ويشملون إضافة للمملكة المنظمة والمستضيفة للحدث، كلا من الكويت والإمارات، وقطر، البحرين، وعمان، واليمن، ومصر، والأردن، والسودان، والمغرب، والجزائر، وتونس، والجزائر، إضافة إلى إيطاليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والنمسا وهنغاريا، فضلا عن الباحثين المهتمين. من جانبه، أوضح منسق برنامج منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، الدكتور عبدالله وهبي أن أهداف الورشة تتركز حول طرق تحسين أداء الإبل المعتمدة على الأدوات الوراثية، حيث يتوقع أن يخرج المشاركون بخطة عمل لمركز المحافظة والتحسين الوراثي فيما يختص بالتحسين الوراثي للإبل السعودية في إطار التعاون الدولي، ووضع خارطة طريق لإنشاء ائتلاف دولي بشأن جينوم الإبل. وأضاف وهبي أن الورشة تأتي في إطار الفعاليات التي ينظمها مشروع التعاون الفني بين وزارة الزراعة ومنظمة الفاو الخاص بالمحافظة والتحسين الوراثي للإبل، الذي يعتبر مشروعا رائدا، حيث إنه وعلى الرغم من إجراء الكثير من البحوث الخاصة بالإبل، إلا أن إنتاجها من حليب الإبل ومشتقاتها يعد منخفضا، ولم تلب احتياجات المستهلكين بشكل كاف حتى الآن، حيث يستلزم الأمر تحسينا في إنتاج حليب الإبل ولحومها.