دمشق - برلين - وكالات:
طالب الصليب الأحمر الألماني الحكومة الألمانية باستقبال المزيد من اللاجئين السوريين. وقال رئيس الصليب الأحمر الألماني رودولف زايترز في تصريحات لصحيفة «تاجس شبيجل» الألمانية الصادرة الثلاثاء إنه بالرغم من اهتمام ألمانيا بصورة أكبر من معظم الدول الأوروبية الأخرى باستقبال الباحثين عن الحماية، فإن الحد الذي تم تقريره لاستقبال 20 ألف لاجئ لم يعد كافيا. وأضاف زايترز: «لذلك أناشد الحكومة الألمانية تقديم المزيد من المساعدات والمطالبة بتضامن أوروبي أكبر».
يذكر أن الحكومة الألمانية قررت عام 2013 استقبال 10 آلاف لاجئ سوري.
وفي حزيران/يونيو الماضي اتفقت الحكومة الاتحادية مع الولايات على زيادة العدد إلى 20 ألف لاجئ. ويتزايد عدد السوريين الذين يأتون إلى ألمانيا كطالبي لجوء عاديين، وبلغ عددهم العام الماضي نحو 41 طالب لجوء، وارتفع عددهم خلال شهري كانون ثان/يناير وشباط/فبراير الماضيين بمقدار 9800 طالب لجوء.
وفي دمشق أظهر تسجيل فيديو نشر على موقع للتواصل الاجتماعي ما أورد أنه حجم الدمار الكبير الذي ألحق بمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب العاصمة السورية دمشق بسبب حرب شوارع وهجمات جوية وقصف متبادل بين مقاتلي تنظيم داعش وفصائل أخرى. وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) إنه تم إجلاء بعض المدنيين من المخيم لكن ما زال هناك 18 ألف شخص في المخيم وهم مزيج من الفلسطينيين والسوريين. وكان المخيم ساحة قتال قبل تقدم تنظيم داعش وأكثر من عامين من حصار فرضته عليه الحكومة أدى إلى التجويع وانتشار الأمراض. وسيطر تنظيم داعش على معظم المخيم من جماعات مسلحة أخرى في حين يحاصر الجيش المنطقة التي تبعد بضعة كيلومترات فقط عن قصر الرئاسة السوري. ولم يتسن لرويترز التحقق من مصدر مستقل من محتوى التسجيل الذي حصلت عليه من على موقع للتواصل الاجتماعي. ويسيطر تنظيم داعش على مساحات واسعة من سوريا والعراق وهو هدف لحملة ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة. ونشر التنظيم صوراً الأحد لمقاتليه داخل المخيم. وعرض أيضا صورة 13 رجلاً راكعين ووجوههم للحائط. وكتب تحت الصورة أنهم مقاتلون منافسون من جماعة أكناف بيت المقدس المناهضة للرئيس السوري بشار الأسد وتضم سوريين وفلسطينيين من أبناء المخيم. وذكر مسؤولو أمن في جنوب إفريقا أن سلطات أن السلطات الجنوب إفريقية أوقفت في مطار كيب تاون الدولي، فتاة صغيرة يزعم أنها كانت تعتزم الانضمام إلى تنظيم داعش.
وقال وزير الأمن القومي ديفيد ماهلوبو، إن الفتاة التي تبلغ من العمر 15 عاما، ألقي القبض عليها بينما كانت على متن طائرة أمس الأول الأحد، وذلك بعد أن أخطرت أسرتها السلطات بشأن اختفائها. وتردد أن الفتاة كانت على اتصال بداعش عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح الوزير أنه قد تم إطلاق سراح الفتاة لاحقا لتكون تحت رعاية أسرتها. ويقوم أمن الدولة حاليا بالتحقيق في طرق التجنيد والتمويل الخاصة بداعش في جنوب إفريقيا. وقال ماهلوبو إن «تجنيد الشباب الصغير تحديدا ودفعه للتطرف حتى يتمكن من المشاركة في أعمال الإرهاب يشكل مصدر قلق متنامي عالميا، كما أن أجهزة تطبيق القانون المحلية ستستمر في العمل بجد من أجل (وقف) ذلك».