فخامة الرئيس الشرعي الصابر لليمن الشقيق
عبدربه منصور هادي حفظه الله ورعاه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد سعد الجميع بالانطلاقة الموفقة لعاصفة الحزم التي تبناها خادم الحرمين الشريفين الملك/ سلمان بن عبدالعزيز وفقه الله ورعاه وسدد خطاه.. نفذها رجاله المخلصون بمشاركة الأشقاء والأصدقاء وباركها كل مخلص للحق والعدل في هذا العالم، لتثبيت الشرعية في اليمن السعيد ومحاربة هذه الفئة الباغية المارقة، ونسأل الله القوي العزيز النصر والثبات لجنودنا البواسل والمشاركين معهم، وأن يحفظهم الله من كل سوء ومكروه، ولقد أزعجني كثيراً ما تردده أجهزة الإعلام من كلمة -التفاوض- مع هذه الفئة الباغية من الحوثيين الضالين وشريكهم المخلوع -علي عبدالله صالح- ومن ورائهم الشيطان الأكبر- إيران.
ومن محبتي لليمن الشقيق وأبنائه المخلصين.. أقترح ما يلي:
1. بعد تحقيق النصر -بمشيئة الله تعالى- وتثبيت الشرعية في اليمن الشقيق لا مجال للتفاوض مع هذه الفئة الباغية؛ لما عرف عنهم من مماطلة وخداع ونقض للعهود والاتفاقيات، والمجرب لا يجرب لا سيما- المخلوع علي عبدالله صالح- الخائن والمنكر للجميل منذ حرب الخليج الأولى كما يعرف الجميع، وهذه الفئات المنحرفة الضالة لا تعرف لغة الحوار.
إن الكريم إذا أكرمته ملكته
وإن اللئيم إذا أكرمته تمردا
وماذا بعد انقلابهم على الرئيس المنتخب ومطاردته مع رئيس الوزراء والوزراء وهدمهم لكيان الدولة والقضاء على الشرعية؟ وماذا ينتظر من هذه العصابة بعد هذا كله؟. {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}.
2. عند عودة الرئيس الشرعي لليمن يعطى الوقت الكافي لبناء أجهزة الدولة المدنية التي دمرتها الفئة الباغية وتمكينها من العمل لخدمة الشعب اليمني وتوحيد صفوفه وبناء الجيش اليمني حتى تتمكن من المحافظة على الشرعية والدفاع عن وحدة اليمن وأهله.
3. بعد استقرار الأوضاع في اليمن الشقيق وبسط الشرعية على ربوعه والقضاء على جميع الخلايا النائمة والبؤر الفاسدة لهذه العصابة وشريكهم المخلوع -علي عبدالله صالح- والاستعانة استخباراتياً بالدول الشقيقة والصديقة والكشف عن هذه الخلايا والبؤر وعدم الاستعجال في ذلك حيث إن الأمر يحتاج إلى مزيد من الوقت حتى لا يمكنوا من الغدر وتجميع قواهم الشريرة، تجري انتخابات رئاسية وبرلمانية تحت إشراف الجامعة العربية والجهات الدولية ذات العلاقة، وبالنسبة -للحوثيين- الشرفاء الذين لم يقوموا بتخريب اليمن والعبث بمصالحه ولم تتلطخ أيديهم بدماء اليمنيين فلهم حق التصويت والمشاركة في الانتخابات كمواطنين يمنيين فقط وليس لهم الحق في التدخل في أجهزة الدولة وشؤون الرئاسة والسياسة العليا للدولة وهذه الأمور مردها لرئيس الدولة والعاملين معه وليس لأي مواطن حوثي أو غير حوثي التدخل في اختصاصات الدولة.
4. بالنسبة للضالين الباغين من القيادات الحوثية والرئيس المخلوع/ علي عبدالله صالح وأعوانه الذين دمروا البلد وسعوا في خرابها وتلطخت أيديهم بدماء اليمنيين فهؤلاء بعد استقرار الأوضاع في اليمن الشقيق وتثبيت الشرعية يجب محاكمتهم بالخيانة العظمى ليلقوا جزاءهم الرادع ومصادرة جميع المليارات التي سرقها المخلوع صالح من قوت الشعب اليمني؛ ليستفيد منها هذا الشعب المظلوم {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ}.
ختاماً أسأل الله العلي القدير التسديد والنصر لعاصفة الحزم والتوفيق للرئيس هادي لتحقيق الخير والصلاح والوحدة الصادقة للشعب اليمني الشقيق {إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ}. {وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ}. {إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}.
دمتم وطبتم في سعادة وهناء ولشخصكم الكريم خالص التقدير وأطيب التحيات.
أخوكم المحب لليمن وأهله/ علي عبدالله الغازي