وكيل الجامعة: يوم خالد
يقول الدكتور عبد الله البلوي وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية: إن هذا اليوم سيكون من الأيام المبهجة في عمر الجامعة عموماً، وفي حياة الطلاب والطالبات تحديداً؛ إذ نحتفل بيوم سيخلد في ذاكرة التاريخ لكوكبة متميزة، انتهجت طريق العلم، وساقت في الحصول عليه الغالي والنفيس للوصول إلى تشكيل مرجعية معرفية، واكتساب مهارات سلوكية، تجعلهم يواجهون الحياة بثقة واقتدار.
ومن هذا المنطلق سعت الجامعة إلى تجويد عملياتها الداخلية، ونقل المعرفة المجردة إلى ممارسة واقعية، تهيئ بناء عليها جميع طلابها للقيام بأدوارهم المأمولة منهم لضمان ديمومة التنمية الشاملة في مساقاتها كافة، للرقي بوطننا الغالي إلى مصاف الدول الفاعلة والمؤثرة في المعرفة الإنسانية. وأضاف: احتفال الجامعة تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك بأبنائها وبناتها الخريجين عرسٌ دأبت عليه في كل عام إيماناً منها بأن التحفيز لا يتوقف داخل حجرة الدرس، بل يتجاوزه إلى توظيف خبرتها خارج أسوارها، من خلال التنسيق مع مؤسسات سوق العمل بهدف استيعابهم وظيفياً، والاستفادة من قدراتهم التي تحصلوا عليها خلال مسيرتهم الجامعية.
وكيل الجامعة للفروع: فخر واعتزاز
وعبّر وكيل الجامعة للفروع د. ضيف الله بن غضيان حمرون عن سعادته بهذه المناسبة، التي وصفها بالسعيدة، لتخريج الدفعة التاسعة لطلاب وطالبات جامعة تبوك، مؤكداً أنها مدعاة فخر واعتزاز لشعبنا. وأضاف: لم تكن جامعة تبوك لتبلغ الشأو العظيم الذي بلغته خلال عمرها القصير لولا تضافر جهود المئات من الأساتذة والموظفين، الذين ساهموا - وما زالوا - يساهمون في خدمة الجامعة وطلبتها. وأخص منهم بالذكر معالي مدير الجامعة الدكتور عبد العزيز بن سعود العنزي. واستطرد قائلاً: أهنئكم وأهنئ أهلكم وأحباءكم وأصدقاءكم بكم. ها أنتم تقطفون اليوم ثمار سنوات من العمل الجاد على مقاعد الدراسة.. فهنيئاً لكم ما صنعت أيديكم. ولا شك لدي في أن المعارف التي اكتسبتموها والخبرات التي راكمتموها خلال دراستكم في جامعة من جامعات الوطن (جامعة تبوك) تؤهلكم للنجاح في حياتكم المقبلة. لكن علي أن أصدقكم القول: إن النجاح لن يكون سهلاً؛ فعلى المرء أن يواصل طـرق باب النجاح حتى تدمى منه وتتقرح مفاصل الأصابع، ومرة بعد مرة، سيوصد الباب في وجه المرء فيتعثر ويقع، ومرة بعد مرة، على المرء أن ينهض من عثرته، وينفض الغبار عن ثيابه، ويواصل الطـرق حتى ينفتح الباب على مصراعيه. ولنضع نصب أعيننا أيها الخريجون أن يوم التخرج هو يوم الولادة، وأن حياتكم قد بدأت تواً، فأقدموا على حياتكم توكلاً، واجعلوا إتقان العمل أمانة في أعناقكم حتى الممات. وأضاف: كن أيها الخريج صادقاً مع نفسك قولاً وعملاً، واتبع في كل الأمور نداء قلبك ومقتضيات قناعاتك، وأعلِ منطق العدل والرأفة على الأهواء والتحيزات كافة. في مستقبل الأيام ستنظرون إلى وقتكم في الجامعة بكثير من الحب وكثير من الحنان وفيض من الحنين، ولربما ستقولون كانت تلك أجمل أيام العمر، وسنشعر نحن أساتذتكم بالفخر إذ نسمعكم تقولون ذلك. ولكن، دعوني أقول صدقاً: إن الأمر يعود لكم في أن تجعلوا دوماً أجمل الأيام تلك التي لم تأتِ بعد، ولا تنسوا أن تقدموا الشكر والعرفان لأمهاتكم وآبائكم الذين قدموا - وما زالوا يقدمون - الغالي والرخيص حتى وصلتم إلى هذه المرحلة.
عميد كلية المجتمع: ثمرة غراسنا
وقال عميد كلية المجتمع د. محمد بن مفرج الحويطي: الحمد لله حمداً كثيراً يوافي نعمه، ويكافئ مزيده.. إنه لشرف عظيم، وفخر عميم، وفرحة غامرة لنا نحن منتسبي جامعة تبوك أن نرى ثمرة غراسنا، ونتيجة مجهوداتنا، في صورة حية مجسدة، تتمثل في خريجي هذه الجامعة من الطلاب والطالبات الذين تشربوا العلم النافع بين جدران هذه الجامعة الناشئة، وعلى أيدي منتسبيها من أعضاء هيئة التدريس الأكفاء في مختلف التخصصات التي تقدمها برامجها وأقسامها المتعددة، وفي ظل إدارة حكيمة رشيدة، تسير في خطى منتظمة نحو نهضة وطننا الغالي، وفي سبيل رفعته وتقدمه.
إنَّ صورة طلابنا وهم يرتدون حلة التخرج لا تعادلها أية صورة فرحة وبهجة ووقاراً وفخاراً.. فهنيئا للطلاب تخرجهم، وهنيئاً لذويهم الذين انتظروا السنوات الطوال ليروهم في أجمل حلة حاملين شهاداتهم الجامعية المميزة، وهنيئاً لمن صنع هذا الحدث من منسوبي الجامعة كافة والقائمين على إدارتها، وعلى رأسهم معالي مدير الجامعة د. عبد العزيز بن سعود العنزي.
وبهذه المناسبة أتوجه بالكلمة إلى الخريجين، وأهيب بهم أن يكونوا على قدر أهل العزم علماً وعملاً، وولاء وانتماء، حتى تستمر مسيرة الإنجاز والعطاء دائمة متألقة. وأوجه وصيتي إليهم أن لا يقفوا عند حدود ما درسوه في الجامعة، وإنما عليهم التزود بالعلم والمعرفة الشاملة. وكلي أمل أن يستمر عطاؤهم مع استمرار الحياة.
عميد شؤون الطلاب: رعاية كريمة
ووصف عميد شؤون الطلاب د. عبدالقادر الحميري المناسبة بأنها مشهد مهيب بهيج في أجمل صوره, وأبهى مظاهره، عندما نزف برعاية كريمة من أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في كل عام نخبة وكوكبة من أبنائنا وبناتنا الخريجين والخريجات، بعد أن نهلوا من بساتين العلم اليانعة وحقول المعرفة المثمرة، مستعينين بها على تطوير قدراتهم, وصقل شخصياتهم، إخلاصاً وجداً ومثابرة. وقال: إن الطلاب هم اليوم يقطفون ثمرة جهدهم, وحصيلة جدهم وعطائهم, وكلهم إيمان وتأكيد وعزم على المشاركة في إكمال مسيرة بناء وطنهم بعد أن تسلحوا بالعلم والمعرفة, مؤكدين أن الألف ميل إنما تبدأ بخطوة, وها قد سنحت لهم هذه الخطوة اليوم وهم يحتفلون بتخرجهم, ويبتهجون بتقدير عطائهم. إن لحظات الفرح التي تأتي بعد العناء والتعب لهي من أمتع اللحظات, وأجمل الذكريات, وبخاصة إن تحققت للمجد والمتفاني.. وخريجونا مثال صادق على ذلك.
واستطرد يقول: أبنائي الخريجين، أنتم الآن نجوم لامعة في فضاء وطنكم الكبير, وكل منكم على ثغر من ثغوره؛ فأروا الله ثم وطنكم ومجتمعكم من أنفسكم خيراً, وشمروا عن سواعد الجد مساهمين في رد جزء يسير من حق وطنكم المعطاء عليكم الذي بذل ويبذل لكم بسخاء, وساهموا في نهضته وازدهاره والذود عن حياضه.. وكلنا ثقة بأنكم على ذلك قادرون مؤهلون, وها هي أبواب الحياة قد فتحت لكم منها كل مصراع, ومدت لكم فيها كل ذراع, في ظل قيادة رشيدة, وحكومة سديدة, وفرت لكم ما إليه تحتاجون, وحققت لكم الأمن والأمان الذي فيه ترفلون. وأضاف في ختام حديثه: وفَّق الله أبناءنا وبناتنا من الخريجين والخريجات لكل خير, وسدد على الخير خطاهم, وبارك مسعاهم, وجعلهم ذخراً لأمتهم ومجتمعهم ووطنهم.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
التمويل والمجالات البحثية
بلغ عدد الأبحاث الممولة من الجامعة خلال الفترة من عام 1429- 1436 (815) بحثاً، بتكلفة إجمالية بلغت (48,096,011) ريالاً. ويجري فرز وتحكيم ما يزيد على (280) مشروعاً بحثياً مقدمة من أعضاء هيئة التدريس في كليات الجامعة على مجالات بحثية تخدم المجتمع والمنطقة والتنمية، تمهيداً لتمويل المشروعات التي تجتاز التحكيم من ميزانية العام 1436هـ. وسوف يتم إعلان المشروعات الفائزة بعد الانتهاء من التحكيم.
وشملت المجالات البحثية التي تم إعلانها على البرنامج السنوي للأبحاث الممولة من الجامعة للعام 1436هـ ما يأتي: التوجهات المستقبلية للجامعة في الشراكة المجتمعية، الجهود الوطنية في مكافحة المخدرات (برامج ومبادرات مقترحة في الوقاية)، تأصيل الشفافية والنزاهة في المجتمع، الريادة في الأعمال، قضايا الشباب والتنمية، التطبيقات الإلكترونية في مجالات المعرفة، الأمراض في منطقة تبوك (المسببات - طرق العلاج)، النانو (دراسات - تطبيقات) ومصادر الطاقة المتجددة وتطبيقاتها.
وتضع الجامعة قضايا المجتمع على رأس أولوياتها في مجالات البحث العلمي، ويظهر ذلك واضحاً في المجالات البحثية التي يتم إعلانها ضمن البرنامج السنوي للأبحاث الممولة من الجامعة، ومنها ما يخدم المنطقة، ومجالات أخرى تخدم التوجهات الوطنية، ومجالات تخدم التخصصات العلمية للباحثين.
وتركز الجامعة على الاهتمام بالمحالات البحثية التي تخدم المنطقة والمجتمع وتوجه الباحثين نحو دراستها. وقد بلغ عدد الأبحاث التي تخدم المنطقة والمجتمع (131) بحثاً من إجمالي عدد الأبحاث الممولة (431)، وبلغت تكلفة الأبحاث المتعلقة بالمجتمع المحلي والمنطقة (9995960) ريالاً من إجمالي الميزانيات التي تم إنفاقها على البحث منذ إنشاء عمادة البحث العلمي البالغة (37291511) ريالاً. تلا ذلك ما تم تمويله في مجال الأمراض وطرق الوقاية؛ إذ بلغ عدد الأبحاث (12) بحثاً بتكلفة ( 644000) ريال، يليه الأبحاث الممولة في مجال البيئة والتلوث وتطبيقات النانو، وبلغ عددها (12) بتكلفة إجمالية (2083800) ريال. وبلغ عدد الأبحاث الممولة التي تناولت مواضيع تخدم ذوي الاحتياجات الخاصة (5)، بتكلفة بلغت (143000) ريال. وبلغ عدد الأبحاث الممولة في الموهبة والإبداع (6)، بتكلفة إجمالية بلغت (232300) ريال. ومولت الجامعة في مجال المخدرات والتدخين وطرق الوقاية (6) أبحاث، بتكلفة بلغت (300000) ريال. وفي مجالات الطاقة المتجددة والمياه مولت الجامعة (8) أبحاث بتكلفة إجمالية بلغت (1100600) ريال. وبلغ عدد البحوث التي تناولت دور الجامعة في تنمية المجتمع الخطط الملائمة لذلك (6)، بميزانية بلغت (838060) ريالاً. وبلغ عدد الأبحاث الممولة في مجالات التوعية الدينية (5) أبحاث، بتكلفة (117500) ريال. ومولت الجامعة دراسة علمية في موضوع البطالة بتكلفة (209600) ريال. وفي موضوعات الزراعة والسيول والصرف الصحي مولت الجامعة (6) أبحاث بتكلفة إجمالية بلغت (305800) ريال. وبلغ عدد الأبحاث الممولة في المرور والسلامة المرورية (4) أبحاث بتكلفة إجمالية بلغت (560000) ريال.
النشر المصنف
وفي مجال النشر العلمي فإن جامعة تبوك تخطو بخطوات ثابتة نحو الزيادة في أعداد الأوراق البحثية المنشورة باسم الجامعة في المجلات العالمية؛ إذ بلغ عدد الأوراق المنشورة حسب تصنيفات موقع ( Scopus ) العالمي (497) ورقة، وبلغ عدد الأوراق المصنفة في (ISI) 310 ورقات، موزعة على العلوم الهندسية والفيزياء والتكنولوجيا العلمية والرياضيات والكيمياء وعلم المواد.
الكراسي البحثية
أولاً: كرسي الأمير فهد بن سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة في الكشف عن الأمراض ومسبباتها والمساهمة في علاجها:
تم تمويل مشروعين كبيرين في مجالات الكرسي، هما:
أ. فحص وتحليل المركبات الكيميائية النباتية من النباتات الصحراوية: التأثيرات العلاجية ضد الأمراض الأكثر انتشاراً في المملكة.
ب. الوصف الجزيئي للعزلات البكتيرية المقاومة للمضادات الحيوية المتعددة الناشئة في منطقة تبوك، المملكة العربية السعودية.
ثانيا: كرسي الأمير فهد بن سلطان لدراسة قضايا الشباب وتنميتهم:
تم تمويل العديد من الموضوعات البحثية المتعلقة بالشاب وتطلعاتهم والمشكلات التي تواجههم، واقتراح حلول لهذه المشكلات. وقد تم تمويل (16) دراسة بحثية.
التمويل الخارجي
لقد حصلت جامعة تبوك على دعم مشروع بحثي في العلوم والتقنية في مدينة الملك عبدالعزيز في عام 2013م، وقبلت ثلاثة مشاريع في العام 2014م.
انطباع الطلاب والطالبات
وتقول الطالبة أروى عوض ضبعان الرويلي من قسم اللغات والترجمة: إن الله سبحانه وتعالى قال في محكم تنزيله وسيجزي الله الشاكرين ، وقال صلى الله عليه وسلم: «لا يشكر الله من لا يشكر الناس». وتابعت تقول: وهنا أتقدم بعد شكر الله تعالى بالشكر الجزيل لوالدي، ثم لجامعة تبوك ممثلة بمنسوبيها كافة.. فقد شارفت على نهاية المشوار، وانتهت المحاضرات.. كم كانت ثقيلة في تلك الأيام، ولكن أتمنى أن أعيشها من جديد.. حقاً فخورة جداً بإنجازي، وباللحظة نفسها حزينة أن هذا الإنجاز أوشك على الانتهاء. مشيرة إلى أنه كم كانت ثمينة تلك الأيام التي قضوها وهم ينهلون من العلم من مصدره.. «وكم أنا حزينة؛ لأنه لم يتبق إلا أيام معدودة على فراقي للجميع». معربة عن شكرها لجميع كوادر الهيئة التدريسية في قسم اللغات والترجمة.. وأضافت: فأنتم لكم بصمات في قلبي المحب، أذوب خجلاً منكم قبل أن تذوب كلماتي شكراً.. وما أنا إلا ابنة نهلت منكم الكثير.. هكذا كنت أرى نفسي على مقاعد العلم.. ابنة من يعلمني.. ومنكم تعلمنا أن للنجاح قيمة ومعنى، وأنه لا يوجد مستحيل في سبيل الرقي والإبداع؛ لذا فرض علي شكركم.. كتبت هذه الأسطر إلى جامعة تبوك ممثلة بأعضاء الهيئات التدريسية والإدارية والطلابية، فلهم جميعاً جزيل الشكر والتقدير. دمتم دائماً أهلاً للعلم ومنارته.
فرحة التخرج
أما الطالبة شذى بنت موسى بن مشخص الأزوري (كلية إدارة الأعمال - قسم المحاسبة) فتقول: كنا نستيقظ كل صباح على حلم نأمل بتحقيقه رغم التعب.. مستشعرين الثواب في طلب العلم! ومصيرنا كقصة مفتوحة للهاثنا طيلة هذه السنين.. كل ذلك لنحظى بفرحة التخرج التي ستكون انطلاقة وبداية لكل واحد منا. وتابعت قائلة: لا يسعفني الحرف, ويخذلني كثيراً في فرحة تملأ قلبي إلى هذا الحد, فإلى روح أبي الراحلة: كم من مرة تمزق فيها قلبي لمجرد أن الفراق كتب مصيراً لأرواحنا قبل أن نحقق هذا سوياً.. يا سيدي العزيز، اعلم أنك من أعظم الواثقين بي، موقنا بأني سأغير كوني.. وها أنا أسير على خطى وعدنا واثقة.. شامخة نحو السماء، أفعل ما كنا نريد. وإلى نبض قلبي: كبرت يا أمي لأحتفل بهذه المناسبة، ولن أنسى حينما كنت أشعر بالإرهاق وأهم أن أستريح فكنت تقولين رغم أنف التعب ورغم أنف الألم سنتجاوز ذلك سوياً.. لا شيء بمقدوره أن يخفف كل تعب وألم هذا المشوار الطويل غير أن أحظى بهذه اللحظة وهذه الفرحة في عينيك!
صديقاتي: التقاؤنا الدائم في حجرة كل كتاب وانصهارنا الكامل فيه يشعراني بالفخر كثيراً.. إلى كل الذين ساندوني وأيضاً أولئك الذين أفلتوا يدي.. أقول لهم: شكراً ليست نهاية المشوار، إنما البداية لقصص مفتوحة.. صدقوني، أنا لا أعرف نعيماً أكثر من هذا.
دموع الفرح
وتشير الطالبة ريم بنت سالم سويلم المسعودي (كلية الاقتصاد المنزلي - قسم التغذية وعلوم الأطعمة) إلى أن دموع فرحتها اختلطت مع فرحتها بتخرجها وحزنها لوداع الأحبة. وتابعت تقول: في غمضة عين مرت أيامنا، وها نحن نجني قطافنا ونودع أحبتنا والمكان الذي ضمنا.. هذه سنة الحياة، بالأمس التقينا، واليوم افترقنا، وإن لم يكن لدينا في الدنيا لقاء ففي الجنة لنا رجاء. ها قد حان موعد الحصاد خلال 4 سنوات متتالية، زرعنا وكافحنا وجاهدنا وسهرنا.. وها قد حان قطاف هذا الزرع.
وعبّرت ريم المسعودي عن سعادتها الغامرة بيوم التخرج وأضافت: كنا ننتظره سنين طويلة، بذرنا خلالها بذور الجد والعزم والمثابرة احتفالاً بسنوات الدراسة التي أوشكت على الرحيل. فشكرا والدي.. وشكراً والدتي، والدعاء المستمر منهما، وشكراً أساتذتي.. وشكرا جامعتي وللذين ساعدوني وقدموا لي الدعم للوصول إلى هدفي، نكافح من أجل غد أجمل بإذن الله.. وأسأل الله أن يوفقني ويساعدني في أن أتم مسيرتي العلمية بإذن الله.
نقطة تحول
ويقول الطالب سعد بن داحش بن علي العمري (مختبرات طبية): بفضل الله حصلت خلال السنوات الأربع بجامعة تبوك على شهادات تقدير. وبدءاً من السنة التحضيرية إلى يومنا هذا أتمتع بتقدير ممتاز. كانت نقطة التحول التي فتحت لي الآفاق اختيار التخصص الذي كنت أحلم به منذ صغري، وهو المختبرات الطبية. وأنا الآن بآخر سنة، وسنتشرف بتكريم صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - (أمير منطقة تبوك)، الذي اعتدنا من سموه حضور حفل التخرج للجامعة لتكريم أبنائه الخرجين وتحفيزهم على الإبداع والتفوق وخدمة دينهم ووطنهم, راجياً من الله عز وجل أن يوفقني لإكمال ما تم إنجازه في مرحلة الجامعة والالتحاق بالابتعاث الخارجي أو الداخلي لنيل شهادة الماجستير ومن ثم الدكتوراه في تخصص الأحياء الدقيقة (MICROBILOGY) وأمراض الدم ((HEMATOLOGY, وأنا أفتخر بما قدمته الجامعة لي ولزملائي في التخصص من توفير البيئة المحفزة للإبداع والنجاح، راجياً من الله العون والتوفيق بإكمال الدراسة مستقبلاً (إن شاء الله تعالى).
خطى ثابتة
أما الطالب سعيد بن سليمان الجهني (كلية التربية والآداب) فقد وجّه شكره لجامعة تبوك والقائمين عليها من إدارة وأساتذة، مشيراً إلى أنهم أناروا لهم طريق العلم، وقال: أحمد الله على هذه المناسبة السعيدة، ثم أوجه شكري وعرفاني لجامعتي المرموقة.. إدارة وأساتذة.. تعلمنا منهم طريق العلم والسير عليه بخطى ثابتة, واكتسبنا الدرجات العليا في شتى المعارف والعلوم، كل في مجاله وتخصصه. وأشكر لهم حرصهم الشديد على القيام بواجبهم حيال الوطن الغالي.
ويشير سليمان بن أحمد صالح حميد (قسم الفيزياء) إلى أن عمله مساعداً في معمل أبحاث فيزياء الجسيمات كان حافزاً كبيراً له في تعلم أشياء جديدة. مشيرا إلى أنه التحق بجامعة تبوك بكلية العلوم بقسم الفيزياء، وأكمل دراسته بها بتفوق بفضل من الله ثم بمساعدة ودعاء والديه اللذين كان لهما الفضل في أن يكون متفوقاً وتوفير الجو المناسب للدراسة. واستطرد قائلاً: من خلال دراستي بكلية العلوم لاحظت أن هناك اهتماماً كبيراً بالطالب، سواء كان من إدارة الكلية أو من أعضاء هيئة التدريس، وذلك من خلال تحفيز الطالب على المثابرة والقراءة والبحث. وحالياً أعمل مساعداً للدكتور رشيد عياد في معمل أبحاث فيزياء الجسيمات بالجامعة، الذي كان حافزاً كبيراً لي في التعلم عن أشياء جديدة.
وأشار حميد إلى أن الجامعة الآن تمر بمرحلة تطور هائل من خلال بناء الكليات والمعامل التي تتناسب مع احتياجات الطالب؛ كي يبدع في المجال العلمي لخدمة دينه ووطنه. وأضاف: أفكر حالياً بمتابعة دراستي العليا لمرحلة الماجستير والدكتوراه في الجامعة إن أمكن بعدما عملت في معمل أبحاث فيزياء الجسيمات، وأكون معيداً بالجامعة؛ كي أساهم في بناء وخدمة المجتمع، والحصول على أكبر قدر من العلم ومواكبة التطور.