جدة - عبدالقادر حسين:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن مقرن بن عبد العزيز، أن فتح سوق الأسهم للاستثمارات الأجنبية يهدف إلى تعزيز الشفافية والجودة والفعالية في السوق، موضحا أن اقتصاد المملكة يشهد قفزات غير مسبوقة نتيجة الإصلاحات الجادة التي اتخذتها القيادة الحكيمة وساهمت في تعزيز مكانتها كأكبر اقتصاد عربي، لتدخل نادي الدول العشرين الكبرى اقتصاديًا في العالم.
وقال خلال افتتاحه أول معرض سعودي متخصص في مجال الأسهم والاستثمار المالي، في فندق هيلتون جدة، أن الجهود التي تبذلها المملكة نحو الإصلاح الاقتصادي وتحسين بيئة الأعمال في المملكة أثمرت في جذب الكثير من الاستثمارات الأجنبية وحققت إضافة حقيقية للاقتصاد الوطني.
وأضاف، أن حالة النمو التي يشهدها الاقتصاد السعودي خلال السنوات الأخيرة وزيادة الإنفاق الحكومي والاستثمار في البنية التحتية وزيادة المشروعات الاستثمارية جميعها مؤشرات على قوة الاقتصاد السعودي. معتبرا أن موافقة مجلس الوزراء على فتح الاستثمار الأجنبي في سوق الأسهم يعتبر خطوة إيجابية تعزز جودة وفعالية وشفافية السوق إذا تم اختيار الشركات والمؤسسات المالية القوية والتي تمتلك خبرات عالية .
وتجول سموه في أجنحة المعرض واستمع إلى شرح مفصل عن الشركات المشاركة وطبيعة أعمالها. يذكر أن سوق الأسهم مرَّ بتحولات عديدة على مدى الخمسة عشر عاما الماضية، كان من أبرز ملامحها محدودية أعداد المستثمرين من التسعينات الميلادية وحتى 2003، وفي الفترة من 2004 إلى 2006 شهد السوق قفزة كبيرة أدت إلى ارتفاعه إلى 22 ألف نقطة، ثم انهار ليخسر أكثر من نصف قيمته السوقية، نتيجة المضاربات العنيفة وغياب الوعي، وفي الفترة من 2006 وحتى 2012 ظل السوق يراوح مكانه في محاولات حثيثة لاسترداد عافيته، وفي العامين الأخيرين بدأ السوق ينتعش ولكن ببطء شديد. و توجت الدولة جهودها من أجل تعزيز الشفافية في السوق بالإعلان عن دخول المستثمرين الأجانب منتصف العام الجاري، بعد خطوات عديدة إصلاحية منها تقليص نسبة التذبذب، وإعلان مبادئ حوكمة الشركات لضمان الشفافية وتعزيز الرقابة، كما زادت عدد الشركات لتعميق السوق وزيادة قدرته العريضة على مقاومة الهزات الفجائية، ومازلنا نتطلع إلى المزيد من الخطوات الإصلاحية بما يسهم في تخفيف مخاوف صغار المستثمرين السعوديين.