محمد بن علي بن عبدالله المسلم
شهدت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (يحفظه الله) تغييرات ادارية جذرية لتنناسب مع متطلبات التنمية التي تشهدها المملكة ولضمان سرعة اتخاذ القرارات على أفضل وجه بدون تأخير ومتابعة المشاريع العملاقة في طول البلاد وعرضها ولعل من أهم سمات هذه الادارة الغاء العديد من اللجان التي لم تكن فعالة واختصارها بمجلسين وزاريين متخصصين بالاقتصاد والتنمية والسياسية والأمن والهدف الرقابة الفعالة المباشرة لمعالجة أي عرقلة للنشاطات واللجنتين فريقي عمل على أعلى مستوى.
إن من بوادر نجاح اللجنة الاقتصادية والتنمية الحاق الصناديق والبنوك الحكوميةإلى الجهات ذات العلاقة، وهذا سيضيف لتلك الجهات مسئولية تمويل الجهات.
كما أن إلحاق كل ما تبقى من النشاط الاقتصادي المتبقي في وزارة المالية والحاقه بوزارة الاقتصاد والتخطيط خطوة إيجابية لأن المالية والاقتصاد لا يجتمعان فالمالية مسئوليتها الإيرادات والمصروفات بموجب خطط اقتصادية معتمدة من الجهات العليا بالدولة بعد مناقشتها في مجلس الشورى. والمطلوب من الوزارة (التخطيط) تغيير منهجية الخطط الاقتصادية للدولة بحيث تكون كالتالي:
1. يتم إعداد خطة عامة وميزانياتها لخمس سنوات تحدث كل سنتين.
2 . أن يتم إعداد خطط بديلة في حالة نقص أو زيادة الإيرادات مثلما حدث عام 2015 وبحيث تكون نتائج الخطط متوافقة مع ما خطط له وأن يكون الاختلاف بسيطاً ومسبباً عكس ماهو حاصل الآن.
3. العمل على توفير المعلومات الاقتصادية العامة والتفصيلية المحدثة لكل القطاعات بربط وزارة الاقتصادية والتخطيط بجميع الوزارات إلكترونيا وتوفيرها للجميع.
4. إصدار تقارير اقتصادية دورية ربع سنوية وكلما دعت الحاجة.
5. إعداد خطط تنموية عشرية لكل منطقة من المناطق الإدارية الغير رئيسية وأن يتم تشكيل هيئة أو لجنة عليا برئاسة أمير المنطقة يشارك فيها مدراء عام فروع الجهات الحكومية بكل منطقة وبمشاركة عضوية فعالة من القطاع الخاص بكل منطقة. والعمل على خلق تنمية متوازنة في المناطق وبين المناطق. ولتفعيل خطط المناطق المشار إليه يتطلب الامر اعادة هيكلة المناطق (النامية) وإعطائهم صلاحيات أكبر.
خير الكلام ما قل ودل
- تعالت في الآونة الأخيرة ، أصوات نشاز (مع الأسف) في بعض المنشورات الإلكترونية الخارجية تدعو للإلحاد (نسأل الله لهم الهداية للطريق الصواب)، هذا في الوقت الذي نشهد فيه عودة بعض الملحدين الكبار في العالم عن معتقدهم ومنهم أكبر إلحادي بريطاني (سير انتوني فلو) الذي عاد بالعلم إلى الإيمان بوجود إله (عندما جاوز عمره الثمانين) ومن يقرأ كتاب رحلة عقل تأليف (د.عمرو شريف) سيعرف كيف عاد هذا الفيلسوف إلى الإيمان بفضل الاكتشافات العلمية الحديثة من تعقيد مبهر في بنية ونشأة الكون والحياة.
- الوطن ، الوطنية تتطلب منا جميعا التلاحم الاجتماعي والاقتصادي والأمن الفكري ومحاربة الجهل والجاهلين الذين مازالت تعشش في رؤوسهم أفكار الجاهلية المبني على التفرقة والعنصرية والمناطقية والتنابز بالألقاب متجاهلين دعوة الخالق تبارك وتعالى نبذ التفرقة بقوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا). نحتاج إلى حملة توعية تثقيفية تربوية مختلفة عن السابق (دينياً واجتماعياً واقتصادياً) نظراً لأننا في العصر الحاضر نعيش عصر وسائل الاتصال المتقدمة التي أصبحت تؤثر على الصغير والكبير ولايستطيع أحد التحكم بها إلا بالتحصين بالتربية السليمة.
- المقالة القادمة بإذن الله سوف تكون حول أهمية مراقبة وتفعيل الجمعيات في ظل الإدارة الجديدة.