الرباط - واس:
أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المغربية الدكتور عبد الرحمن بن محمد الجديع أن عملية «عاصفة الحزم» جاءت استجابة لمناشدة فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية للوقوف في وجه الميليشيات الحوثية الإرهابية التي تحاول قلب نظام الحكم في اليمن والاستيلاء على السلطة الشرعية المنتخبة، وتعد تهديداً للأمن الوطني لليمن واستقراره وكذلك أمن المملكة ودول مجلس التعاون والأمن العربي، خصوصا وأن هناك قوة إقليمية تدعم هذه الحركات الإرهابية وتسعى لبسط نفوذها وهيمنتها على منطقة الشرق الأوسط عموماً، والخليج العربي بشكل خاص وأمام هذا الواقع واستجابة لمناشدة السلطة الشرعية المنتخبة في اليمن، وقفت المملكة مع الحق والشرعية اليمنية والحيلولة دون تفكيك اليمن وتدميره. لذا جاءت عاصفة الحزم نتيجة حتمية للاستيلاء على الشرعية من قبل تلك الحركات الإرهابية ومحاولة لإنقاذ اليمن وضمان أمنه واستقراره ونمائه.
وثمن السفير عاليا مشاركة المملكة المغربية والتي تعد استمرارا لمواقفها التاريخية مع أشقائها العرب في القضايا المصيرية. وحول الأوضاع في اليمن قال إن الحوار بين مختلف القوى اليمنية الفاعلة سياسيا هو دائما الخيار المفضل لدى المملكة وأشقائها في دول المجلس ودول التحالف، ومنذ البداية أطلقت المملكة ودول المجلس المبادرة الخليجية للمحافظة على سلامة اليمن ولإيجاد تسوية سلمية لمختلف القضايا التي تؤثر على التضامن الوطني واللحمة الوطنية لأطياف الشعب اليمني الشقيق، وحتى حين أعلنت عاصفة الحزم فإنها جاءت في أعقاب الدعوة لحوار جديد وجدي يعقد تحت مظلة مجلس التعاون في مقره بالرياض.
ونوّه الجديع بالعلاقات السعودية المغربية التي تشهد تطوراً نوعياً على مختلف المستويات. وأشار إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين في تطور مستمر سواء على صعيد العلاقات الحكومية البينية أو على صعيد القطاع الخاص، حيث أن التوجه العام هو تشجيع الروابط الاقتصادية والاستثمارية في كثير من المجالات وعلى الأخص في مجال البنية التحتية والصناعية والسياحية. وتعد المملكة شريكاً تجارياً مهماً للمغرب الشقيق. فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين (10880) مليون ريال. وبلغت قيمة الاستثمارات السعودية في المغرب لعام 2014 ما يتجاوز (2285) مليون درهم مغربي.