الجزيرة - وهيب الوهيبي:
قال وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري إن من نعم الله على المملكة العربية السعودية أن اختصها بالحرمين الشريفين, فهي مهبط الوحي ومنبع الرسالة المحمدية, ومن نعمه على هذه البلاد المباركة أن قامت على تطبيق شريعة الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام منذ عهد المؤسس المغفور له الملك عبد العزيز - طيَّب الله ثراه -، مروراً بعهد أبنائه البررة، ووصولاً لعهد الرخاء والسخاء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - وفقهم الله -.
وأضاف: تحت قيادة الملك الحصيف خادم الحرمين الشريفين لم تعد نظرة العالم للمملكة العربية السعودية على أنها براميل نفط فقط, بل أصبحت قوة مؤثرة على المستوى الإقليمي والعالمي, لا سيما أن سلمان الحزم والعزم استطاع توحيد الصف العربي والإسلامي في وقت وجيز وسط ظروف عصيبة يعيشها العالم العربي والإسلامي تحت راية التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله), وأصدر قراره التاريخي ببدء عملية (عاصفة الحزم), هذا القرار الشجاع والحكيم من سلمان الحزم جاء انطلاقاً من دور المملكة العربية السعودية في نصرة الشعب اليمني الشقيق والحكومة الشرعية تجاه ما أصابهم من البغي والعدوان، وتأكيداً على دور المملكة السيادي وحرصها على المصلحة العربية المشتركة, قرار بطولي وموقف سيخلده التاريخ بحروف من نور لخادم الحرمين الشريفين والمملكة العربية السعودية التي تعرف حق الجوار والإخاء وحق الدفاع عن النفس وواجب نصرة المظلوم ورفع الظلم والعدوان عن المسلمين, قرار جاء بعد رفض المتمردين الحوثيين الجلوس على طاولة الحوار وتحكيم صوت العقل وقبول المبادرة التي سعت لها المملكة, واستمرارهم في أعمالٍ إرهابية تمثّلت في تطاولهم على الحرمين الشريفين وتصريحاتهم المتكررة بتهديد أمن الخليج، وانقلابهم على الشرعية في اليمن الشقيق وسفك الدماء وإتلاف الأموال والممتلكات وتدمير المساجد وحِلق تحفيظ القرآن والمعاهد والجامعات الإسلامية واستهداف الدعاة والأئمة وأهل الرأي والفكر، والانقلاب على الشرعية التي كشفت نواياهم الخبيثة ومحاولات العبث بأمن واستقرار المنطقة، لافتاً إلى أن عاصفة الحزم قرار تاريخي أعاد الأمن والأمان للمنطقة، حيث تسابقت وكالات الأنباء العربية والعالمية بالثناء على موقف خادم الحرمين الشريفين المشرّف وأمره ببدء (عاصفة الحزم) والذي بدأت بعده المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي عهداً جديداً ووجهت صفعة لكل من تسوّل له نفسه المساس بأمن المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي من الجماعات الإرهابية والأحزاب الطائفية التي تُسمّي نفسها بأسماء توحي بأنها تدافع عن الإسلام, والإسلام منها براء, وإنما هي تستقي أفكارها وأجنداتها من جهات همّها الأول والأخير الزج بالمملكة وشعبها في وحل الصراعات الطائفية والمذهبية.
وسأل الله أن يحفظ ويسدد سلمان الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ويجعله ذخراً لوطنه وأمته, وأسأله جلت قدرته أن يحفظ سمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، وسمو وزير الدفاع، وجنود أمننا البواسل والشعب السعودي الكريم الذي وقف كعادته صفاً واحداً خلف قيادته الرشيدة.