الجزيرة - المحليات:
اعتمدت الهيئة العامة للسياحة والآثار منذ تأسيسها منهجية إدارية وضعت تحقيق الأهداف الملموسة وتنسيق الجهود بين الجهات الحكومية المختلفة أساساً لها، وانطلقت مبكراً في بناء المنهج الإداري المنظم للقطاع الحكومي النموذجي والمثالي، المبني على التجارب والدراسات والأبحاث العميقة في هذا المجال، حتى أصبحت اليوم واحدة من أقوى نماذج المؤسسات الحكومية التي تعمل بالشراكة مع المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمعات المحلية لما يحقق الأهداف الملموسة التي تؤثر بشكل مباشر في ربط المواطنين ببلادهم وبتاريخها وتؤدي إلى نتائج اقتصادية تتمثل في توفير فرص العمل للمواطنين في مناطقهم وتحفيز التنمية على المستوى المحلي.
وقد عملت الهيئة بإدارة رئيسها الأمير سلطان بن سلمان لتكون نموذجاً إدارياً متطوراً في النسيج الحكومي، وأثبتت اليوم جدواها وباتت مقصداً لاستنساخ تجربتها الإدارية على مستوى المؤسسات الحكومية وفي العمل الإداري التنموي على المستوى الحكومي.
وأولت الهيئة عناية فائقة ببيئةِ العملِ في مرافق الهيئة منذ فترة التأسيس، وهو ما أهلها للفوز بعدد من الجوائز في هذا المجال.
حيث بادرت منذ الأيام الأولى لتأسيسها بالعمل على تحقيق التميز المؤسسي من خلال إيجادِ بيئةِ عملٍ حكومية نموذجية تلتزمُ بلوائح وأنظمة الدولة، وتعملُ في الوقت ذاته بأسلوبٍ عصري يطمحُ إلى تحقيق نجاح لا يقل عما هو متبعٌ في مؤسسات القطاع الخاص الناجحة.
وتتميز الهيئة باتباع أسلوب إداري متقدم من خلال نظام المتابعة الإدارية، وإدارة الموارد الحكومية، وتطبيق إدارة المشاريع المتقدم.
ويعتمد العمل في الهيئة على المشاركة والأسلوب الجماعي من خلال اجتماع أسبوعي واجتماع ربع سنوي لكل النواب والمستشارين والمديرين العموم، إضافة إلى اللقاء السنوي الذي يجمع منسوبي الهيئة كافة.
كما عملت الهيئة منذ فترة على تحديث أنظمتها الإدارية وتطوير سياساتها وإجراءاتها بما يتناسب مع أهدافها الاستراتيجية، ونفذت مشروعاً لتهيئة البناء المؤسسي للهيئة يهدف إلى تمكين الوحدات الإدارية في الهيئة من التعامل مع متطلبات العمل ومستجداته بفعالية أكبر وجودة أعلى.