بريدة - عبدالرحمن التويجري:
رفع سوق الحرفيين والتراث الشعبي المصاحب لمهرجان الكليجا بمدينة بريدة الدخل المادي للمحلات اليومية, وقال صاحب أحد المتاحف التراثية علي الدبيخي: «الحقيقة الفعاليات والأنشطة للمهرجان رفعت البيع اليومي لعموم المحلات لأكثر من 4 آلاف ريال, وهي قيمة جيدة ولله الحمد ونتمنى الاستمرار على تلك الفعاليات لإنجاح السوق».
فيما شهد السوق حراكا اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وشعبيا من خلال البرامج والفعاليات المستمرة يومياً بطريقة جديدة ومتنوعة من مسرح للصغار وجلسات أنس ومتعة لكبار السن كالجلسات الشعبية وشبة النار ووجود المتاحف التي تحتوي على العديد من المقتنيات منذ مئات السنين بالإضافة إلى المسابقات والهدايا اليومية وكذلك وجود الإبل التي تحكي حياة العقيلات وتواجد «تاكسي كليجا» الذين ينقل ويجلب الزوار من مركز الملك خالد الحضاري ببريدة وإيصالهم حتى سوق مركز الحرفيين يومياً عبر سيارات قديمة.
وقال المشرف على الفعاليات فهد سعود العنزي: «يعتبر مركز سوق الحرفيين والتراث الشعبي وسط مدينة بريدة أكبر تجمع على مستوى المملكة, وذلك نظراً لنمطه العمراني التراثي ووجود العديد من كبار السن الحرفيين وهواة جمع التراث والذكريات الشعبية القديمة ويزاول بعض الحرف أيضاً شباب صغار في السن».
وأضاف العنزي: «هناك توافد جيد من الزوار للتعرف على الموروثات القديمة لا سيما وأن الشكل الهندسي للسوق يدل على تاريخ الصناعات اليدوية التي يقوم بها الحرفيون رجال عملوا وأبدعوا ونثروا جمالهم على أرض الواقع ليكون مصدراً من مصادر الرزق لهم بصورة حضارية بدلاً من تفرقهم في مواقع عديدة وزيادة وعي المجتمع بأهمية الحرف والصناعات اليدوية وتضم جميع الحرف التي كان يشتغلها الآباء والأجداد في ذلك الوقت بـ 48 محلاً من مختلف المهن».
وأشار العنزي إلى أن السوق استقبل عدد من المواطنين والمقيمين من داخل منطقة القصيم وخارجها ومن الدول المجاورة الخليجية كدولة الكويت والبحرين والإمارات، واستمرت الفعاليات والأنشطة لمدة عشرة أيام كانت مليئة بعبق الماضي وتراث الآباء والأجداد.