الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح - واس / تصوير- إبراهيم الدوخي:
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس الهيئة العليا لجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية للدراسات الإسلامية المعاصرة، أسماء الفائزين بالجائزة في دورتها الثامنة، وذلك في فندق الإنتركونتيننتال في الرياض.
وأوضح سموه خلال ترؤسه اجتماع الهيئة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على الجائزة، مساء أمس، أن الجائزة تعد لبنة من لبنات الخير التي أسسها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- لتكون منارة علم ومعرفة لجميع العالم، وتسهم في إثراء الساحة العالمية بالأبحاث الكثيرة في مجال السنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة.
وبيّن سموه أن الهيئة العليا واللجنة العلمية للجائزة تحرص في كل دورة على جودة الموضوعات المطروحة، وأن تكون مناسبة لأبرز المستجدات, مشيراً إلى أن الأبحاث المقدمة تمر بمراحل تحكيمية متعددة من أبرز العلماء في مجال السنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة, من داخل المملكة وخارجها.
وفاز بالجائزة في فرع السنة النبوية في الموضوع الأول (مناهج النقد الحديثي والنقد التاريخي الحديث) الدكتور أحمد فكير, والدكتور مبارك لمين بن الحسن مغربيي الجنسية, فيما فاز في الموضوع الثاني (فقه الواقع المعاصر في ضوء السنة النبوية) الدكتور زياد بن عابد المشوخي فلسطيني الجنسية, وفي فرع الدراسات الإسلامية المعاصرة فاز بالموضوع الأول (عقيدة التوحيد وأثرها في إتقان العمل والإبداع فيه) الدكتور عدنان مصطفى خطاطبة, وفيما يتعلق بالموضوع الثاني (المراجعات الفكرية لتيارات الغلو المعاصر) قرر المجتمعون حجب الجائزة لعدم ارتقاء الأبحاث المقدمة إلى مستوى الجائزة.
من جانبها، وافقت الهيئة العليا للجائزة على إنشاء أكاديمية الأمير نايف بن عبدالعزيز للتدريب والتأهيل العلمي, واختارت الهيئة موضوعين للسنة النبوية للدورة العاشرة بعنوان: مكافحة الفساد في ضوء السنة النبوية والشباب.. المشكلات والحلول في ضوء السنة النبوية, كما اختارت الهيئة موضوعين للدراسات الإسلامية المعاصرة بعنوان: العمل التطوعي في الإسلام, والسلام في الإسلام (المبادئ والمفاهيم والتطبيق).
من جهته، عبّر معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس عن بالغ شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنَّة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد وزير الداخلية نائب رئيس الجائزة ولأصحاب السمو الملكي أنجال وأحفاد راعي الجائزة بمناسبة اجتماع الهيئة العليا للجائزة في دورتها العاشرة، متطلعاً معاليه للإسهام مع أصحاب السمو والمعالي والفضيلة أعضاء الهيئة العليا في خدمة السنَّة النبوية وعلومها، مشيداً بدور الجائزة في خدمة السنة النبوية وعلومها وأهدافها النبيلة ورسالتها السامية ورؤيتها العالمية، فضلاً عن الهدف الأسمى وهو الثواب الجزيل والأجر العظيم لصاحب الجائزة -رحمه الله-، داعياً معاليه لمن تحملُ الجائزة اسمه راعيها ومؤسسها، بأن يتغمده الله بواسع رحمته ويُعظم أجره ويعلي منزلته ويرفع درجته في عليين وينزله منزلة النبيين والصالحين، وأضاف معاليه أن أبناءه الكرام البررة يحملون مشعل النور الوضاء لمواصلة مسيرة والدهم -رحمه الله- في جدارة واقتدار وهمة متوقدة لرعاية وحفظ هذه الديار، زادهم الله توفيقاً وسداداً وحكمة ورشادًا؛ كل ذلك بتوفيق الله وفضله ثم باستنارتهم بتوجيهات والد الجميع مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله-.
واختتم معاليه تصريحه بأن يجزي الله صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود خير الجزاء وأوفره على خدمته للسنة المطهرة، وهي امتداد لأعماله الخيرة الكبيرة التي غرسها سموُه «رحمه الله» وخير شاهد على ما قدمه لخدمة دينه ووطنه من خلال هذه المسابقة المباركة التي تحمل اسمه الكريم ومن تبنيه لها، ودعمها مادياً، ومعنوياً، وبذله لها بسخاء ضاعف الله له الأجر والثواب، وجعل ذلك في ميزان حسناته، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأن يبارك في عمره وعمله ويجعله ذخرًا للإسلام والمسلمين، وأن يوفق سمو ولي عهده الأمين الأمير مقرن بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف, كما أعرب معاليه عن شكره للقائمين على الجائزة وأمانتها العامة وإدارتها التنفيذية وجميع العاملين فيها.
حضر الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز, وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن نايف بن عبدالعزيز, وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف بن عبدالعزيز, ومعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس, ومعالي وزير التعليم الدكتور عزام بن عبدالله الدخيل, ومعالي مستشار بالديوان الملكي الدكتور سعد بن ناصر الشثري, والأمين العام لجمعية أهل الحديث في الهند الدكتور أصغر علي إمام الدين, والنائب بالبرلمان البحريني الدكتور عادل المعاودة, ورجل الأعمال يوسف بن عبدالستار الميمني, ومعالي مستشار سمو وزير الداخلية الأمين العام الدكتور ساعد العرابي الحارثي، والمدير التنفيذي للجائزة الدكتور مسفر بن عبدالله البشر.