حائل - سلطان الشبرمي:
تُعتبر الحضانة للأطفال عنصراً مهماً جداً, من حيث اندماج الطفل ومواجهة الحياة والتعامل مع الناس. وتؤكد الدراسات أن الأطفال الذين التحقوا برياض الأطفال أو بدار الحضانة في مستوى أفضل من حيث النمو اللغوي والمهارات الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين من أولئك الأطفال الذين التحقوا بالمدرسة مباشرة دون هذه المرحلة التمهيدية؛ لذا جاء قرار معالي وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل افتتاح حضانات في الروضات ومدارس البنات الحكومية والأهلية والأجنبية؛ فمثل هذا القرار يأتي لإيجاد أجواء صحية للمعلمات والموظفات لرفع الإنتاجية وكفاءة العمل. يقول الدكتور يوسف الثويني، المدير العام لتعليم حائل: إن افتتاح الحضانات إحدى أهم وسائل الراحة النفسية والاجتماعية للمعلمات, وإن هذا القرار جاء ليبرهن مدى حرص معالي الوزير ووزارة التعليم على الاهتمام بالمعلمات والموظفات العاملات في إيجاد بيئة تعليمية متميزة، تؤدي فيها المعلمة دورها التربوي والتعليمي بكل أريحية ومحبة، وذلك بتوافر وسائل الراحة النفسية والاجتماعية للعمل, بعيداً عن الانشغال الذهني والخوف على أطفالها.. فارتباط الأطفال بحنان الأم سيكون له الأثر الإيجابي بحل كثير من التحديات والصعوبات التي كانت تواجهها أسر المعلمات والموظفات في قطاع التعليم. وأضاف: القرار سيكون له انعكاسات إيجابية في إنتاجية الزميلات العاملات في الميدان التربوي؛ كونه سيزيل عبئاً ثقيلاً عنهن. وبهذا القرار الحكيم سيتم توفير خدمة بالغة الأهمية للأمهات الموظفات؛ الأمر الذي سيدفعهن للعمل بروح مطمئنة. ويتوقع الميدان التربوي أن ما سيترتب على هذا القرار من إيجابيات تتمحور حول الحد من كثرة الغياب للموظفات، وشعورهن بالطمأنينة تجاه وجود أطفالهن بالحضانات في أيد أمينة، بما ينعكس بصورة إيجابية على مستوى الأداء في الميدان التربوي لانخفاض مستوى التوتر لدى الأمهات تجاه أطفالهن.
من جهتها، قالت الأستاذة فوزية الجنيدي، مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية, إن الحكمة هي أم هذا القرار, والتخطيط سياسته بهدف الوصول إلى رؤية نطمح لها جميعاً. فنحن بهذا نستكمل توجهنا لخلق بيئة جاذبة للطالبة لنخلقها أيضاً للمعلمة؛ ليصلح العطاء، وليدعم التميّز. وأضافت: كنا ننتظر القرار، وتحقق - بحمد الله -, ونعد قادتنا بأننا سنتكاتف يداً بيد لتخطي أية صعوبات قد تواجه التنفيذ.
أما الأستاذة مشاعل الشبرمي مديرة رياض الأطفال بتعليم حائل فقالت: حفاوة ورعاية كريمة قادها رجل التعليم الأول الدكتور عزام الدخيل بإعلانه افتتاح حضانات للأطفال في مدارس تعليم البنات، وهذا الهاجس الذي يلازم الكثيرات من المعلمات كان له صدى واسع وطمأنينة كبرى لدى المعلمات. ففي هذا الشأن تكون الوزارة قد أوصدت باباً من الأبواب التي تقلق المعلمات أثناء أداء مهمتهن؛ فلمعالي وزير التعليم منا الشكر والتقدير على قراره الجريء, الذي يسجل لمعاليه؛ فهو بذلك أعطى داعماً قوياً للمعلمات لأداء عملهن بطمأنينة ويسر وسهولة.