تغطية - وسيلة الحلبي:
بحضور ما يقارب خمسة عشر ألف أسرة فلسطينية وعربية وأجنبية وبحضور عدد من ممثلي السفارات في الرياض، أحيت سفارة دولة فلسطين ذكرى يوم الأرض والذي يعود الاحتفال به إلى 30 مارس آذار عام 1976م، حيث أوضح سفير دولة فلسطين باسم عبدالله يوسف الآغا أن الأرض هي جوهر الصراع منذ وعد بلفور إلى عام 1948م وحتى الآن ونحن ندافع عن أرضنا الفلسطينية والصهاينة يسرقونها عن طريق هدم المنازل وترحيل الفلسطينين وبناء المستعمرات وأن 30 آذار مارس يوم الأرض وهو يوم خالد لشعب عظيم وبطل سيبقى في ضمير ووجدان الشعب العربي ونحيي ذكراه كل عام، نجدد العهد للأرض، هم يخططون لشعبنا أن يستسلم ولكنهم عبثا يحاولون بالرغم من كل محاولاتهم نثبت أننا على مدار الوقت جديرون بالأرض الطاهرة.
يوم الأرض كرس وحدة الشعب الفلسطيني وصور رمز نضالنا حيث يعود إلى عام 1976 نتيجة الظلم الكبير الذي وقع على فلسطينيي الداخل، وكان يوم الأرض هو أول عملية احتجاج يقوم بها الفلسطينيون في أراضي 1948، في مواجهة الصهاينة غاصبي الأرض. وهكذا أصبح يوم الأرض تعبيرًا عن المقاومة والتمسك بهوية الأرض العربية، في كل الأراضي الفلسطينية، ومن هنا أوجه الشكر والتقدير لأهلنا في الخط الأخضر في المثلث والجليل والنقب المتجذرين في فلسطين، في مواجهة العنصرية الفاشية والإلغاء وطمس الهوية والتهويد، سنحقق أهدافنا بدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس، ونعلم أجيالنا وأطفالنا أن فلسطين أرضا وماء وهواء وسماء لنا، وليست للقادمين من خلف المحيطات ونتوجه بالتحية والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وللشعب السعودي النبيل كل الامتنان ولمواقف المملكة في المحافل الدولية والإقليمية والتحية لأسرى الحرية في زنازين الاحتلال والشفاء للجرحى والمجد والخلود لشهدائنا الأبطال.
وقالت حرم السفير الفلسطيني السيدة أم عبد الله الآغا: هذه المناسبة جاءت إحياءً ليوم الأرض الفلسطينية، وما هذه الجموع الغفيرة من الفلسطينيين الذين أتوا اليوم للسفارة إلا تعبير عن حبهم لأرضهم وتمسكهم بها فأقمنا معرضا يضم عددا من الأركان تحتوي على التراث الشعبي الفلسطيني والملابس الفلسطينية لكل مناطق فلسطين، والمشغولات اليدوية والتحف والفسيفساء والإكسسوارات الفلسطينية المتمازجة بين القديم والحديث واللوحات الفلسطينية لإثبات الهوية ليتوارثها الأبناء عن الآباء والأجداد، والمأكولات الفلسطينية والحلويات الفلسطينية وأعمال الخزف والشالات الفلسطينية واللوحات التي تحمل شعار فلسطين وعلمها الغالي والكتب التي تحكي عن التراث والفلكلور الفلسطيني، ونحن اليوم نذكر الجيل الجديد بأرضه وتراثه لتبقى في ذاكرته إلى الأبد.
وفي جولة في المعرض وجدنا التراث بكل أنواعه ومن كل مدن فلسطين تقريبا المبدعون والمبدعات المشاركون في المعرض جعلوه أكثر من رائع، فهناك الأثواب الفلسطينية والمشغولات اليدوية والخزفيات، والإكسسوارات والسبح والكوفية والطاقية والأكواب والقمصان، بالإضافة إلى كتب عن المطبخ الفلسطيني والتراث الشعبي الفلسطيني والأكلات الفلسطينية والمعجنات والفطائر بانواعها بالزعتر وزيت الزيتون، والمحمرة وقد كانت الرمانية والبصارة والتبولة وورق العنب حاضرين بقوة، وغيرها من المأكولات.
هذا وشاركت جهات عديدة لدعم هذا اليوم المهم جدًا للفلسطينيين مثل العيادات الطبية المتنوعة، كما كان للدبكة الفلسطينية دور كبير في هذا اليوم بعروضها المميزة، وحكاية يوم الأرض، والأغاني الفلكلورية وقصائد شعرية ومسرحيات ومونولوجات، كما أحيت فرق الدبكة الفلسطينية هذا اليوم, وتم تقديم فقرات وعروض من التراث والفلكلور الفلسطيني الأصيل وفقرات شعرية بالإضافة إلى عروض مسرحية للأطفال واستمرت الاحتفالية حتى التاسعة مساء.