حوار - فيصل العواضي / تصوير - عبد الملك القميزي:
قال الشيخ شطاب بن ناجي الغولي من مشايخ غولة عجب بمحافظة عمران اليمنية إن توقيت عاصفة الحزم كان موفَّقاً، ويعكس بُعد النظر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بعد أن كانت المليشيات الحوثية المتمردة وحليفها الرئيس السابق على وشك الاستيلاء على عدن واستكمال المخطط الإيراني بالتمدد في الجسم اليمني كله، والتطلع بأطماعهم وأوهامهم الخبيثة صوب دول الخليج.
ودعا في حوار له مع الجزيرة مَن تبقى من المغرر بهم من قِبل الحوثيين إلى أن يلتحقوا بركب الشرعية من أجل خير اليمن؛ إذ يمد إليهم أشقاؤهم ومعهم العالم أيديهم كي يتمكنوا من بناء دولتهم وإحلال الأمن والاستقرار في ربوع أرضهم. فإلى الحوار:
كان السؤال الأول حول عاصفة الحزم وتوقيتها والأهداف المرسومة لها، وأجاب:
بداية أقول: إن عاصفة الحزم جاءت في وقتها، وكنا نتمناها من قبل، بيد أن حرص المملكة العربية السعودية على حل المشكلة اليمنية سلمياً هو الذي أخرها، لكنها لم تخطئ التوقيت السليم والمناسب.
والمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حريصة على الأمن العربي بشكل عام، وأمن المملكة واليمن بشكل أخص. وقد صرحوا في أكثر من مناسبة بأن أمن اليمن من أمن المملكة. وهؤلاء الغوغائية الحوثيون الذين احتلوا صنعاء خطر داهم؛ لأنهم جهال، لا يعرفون حتى القراءة والكتابة، ويريدون السيطرة على قرار الدولة ومقدراتها. والغريب أنهم يطلقون على مسيرتهم التخريبية المسيرة القرآنية، والله ورسوله وكتابه العزيز بريء من أعمالهم.
وأدعو من هنا وعبر صحيفة الجزيرة شيوخ القبائل اليمنية إلى إخراج هذه المليشيات الخاسرة من البلاد، الذين - للأسف - تجمعوا من قبائل وأنحاء شتى، وبعضهم أطفال بعمر 12 سنة، وبعضهم شباب 15 سنة، ولا يجوز أن يدفعوا ليكونوا قاتلين أو مقتولين. وأستغرب من بعض الناس الذين يتركون أولادهم وهم في هذه السن يذهبون، ويتم تعبئتهم. أما القادة الذين يقبلونهم فهم يرتكبون جرائم حرب، وعلى رأسهم عبد الملك الحوثي، ويجب أن يحاكَموا بموجب كل القوانين التي تحرم ذلك.
وعما هو الدور المطلوب من اليمنيين قال: واجبنا نحن القبائل أولاً أن نتكاتف ونتعاون لإصلاح بلادنا. والإخوان في المملكة العربية السعودية لن يقصروا معنا إن شاء الله. وقد رحبت المملكة بكل اليمنيين الراغبين في الحوار. وأكرر: إنهم إن شاء الله لن يبخلوا بالتعاون معنا، ولن يقصروا، ونحن مختلطون معهم لحماً ودماً من زمان، والملايين من اليمنيين مقيمون هناك، وأرجو من خادم الحرمين التوجيه بحل أية صعوبات تواجههم إن وُجدت.
وحول ممارسات الحوثيين التي تحاول جر اليمن إلى صراع طائفي، وإلى أي حد يمكن أن ينجح؟ قال:
الحديث عن المشروع الحوثي يعد الآن من قبيل ضياع الوقت؛ فالحوثي منتهٍ هو ومشروعه، وكان قد رفع شعارات يخدع بها الشعب اليمني، ولقيت تعاطفاً في بداية الأمر من قبل بعض البسطاء، مثل تخفيف الغلاء ومحاربة الفساد، لكنه قضى على نفسه بنفسه؛ لأن مشروعه في الأصل ليس مشروعاً يمنياً. وقد تمكن من أخذ دماج، وبعدها كتاف، وبعدها عمران، ودخل صنعاء ثم الحديدة، ولم يكن لهم هدف إلا النهب والفساد، وجن جنونه؛ لأنه يريد أن يحكم اليمن بمجاميع «متبردقه1»، لكن العاصفة جاءت في وقتها، وسيتم تطهير اليمن من الجيش اللاوطني، ويعاد بناء جيش على أسس وطنية ولاء للشعب والوطن وليس لأشخاص.