كتب - عمار العمار:
يوم من أيام الدوري المهمة الذي سيكتب بين سطوره الكثير من الأمور المهمة، وسيدون ربما بداية النهايات الحزينة أو يكتب بداية الأمل من جديد، عندما تختتم مواجهات الجولة 21 من دوري عبداللطيف جميل، التي انطلقت يوم أمس بعودة مثيرة، وستقام اليوم السبت أربع مباريات غاية في الأهمية والإثارة، فيتصدر المشهد لقاء الاتحاد بالنصر في جدة في اللقاء الأقوى والمنتظر، فيما سيحل الهلال ضيفاً على التعاون في بريدة ويستقبل الفتح نظيره الشعلة في الأحساء، بينما سيتواجه الخليج مع العروبة في الخبر.
الاتحاد × النصر
في مواجهة عاصفة ربما تغير مجرى الدوري وتخلط أوراقه من جديد يلتقي الاتحاد المنتشي بانتصارات متتالية بنظيره النصر المتصدر الذي اهتزت صدارته ودخل في مرحلة صعبة، وسيقام اللقاء على استاد مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجدة.
الفريق الاتحادي استطاع العودة مجدداً للانتصارات، محققاً 6 انتصارات متتالية أعادته كذلك للمنافسة على لقب الدوري، وسيحاول الحفاظ على توهجه وحظوظه في المنافسة بالظفر بالنقاط الثلاث التي ستجعل أمله كبيراً في استعادة لقبه المفقود منذ خمسة أعوام، وحقق الفريق الاتحادي الفوز في الجولة الماضية على الخليج بهدف للاشيء تمسك به بالمركز الثالث، رافعاً رصيده إلى 42 نقطة ويفكر كذلك في المقعد الآسيوي فيما لو فات قطار البطولة، نظراً للمنافسة بينه وبين الهلال على المركز الثالث، وسيدخل الفريق الاتحادي متسلحاً بالنشوة الكبيرة وسلسلة الانتصارات لكسب النقاط الثلاث والثأر من خسارته من النصر في الدور الأول التي أوقفت سلسلة انتصاراته المتتالية على الرقم سبعة، على الطرف الآخر سيكون النصر حريصاً على عدم التفريط في النقاط الثلاث التي قد تكلفه فقدان الصدارة، ويأمل كذلك في تعويض خسارته التي مني بها أمام الأهلي في الجولة الماضية بنتيجة 3-4 ليتوقف رصيد الفريق على 48 نقطة بقي بها في صدارة الترتيب ولا يريد التنازل عن الصدارة بتخطي خصم عنيد سيدفعه للأمام لبلوغ مراده بالحفاظ على لقبه الذي حققه العام الماضي، وربما يلعب النصر بتوازن أكبر خشية تكرار الأخطاء التي وقع فيها لاعبوه في المباراة الماضية.
التعاون × الهلال
وعلى ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ببريدة يلتقي التعاون بالهلال في مواجهة قوية يأمل من خلالها الفريق التعاوني لتأكيد ابتعاده عن أي خطر يهدده كما هو الحال للهلال الذي يرغب في مواصلة الحفاظ على أمله الصعب في المنافسة أو البحث عن تأكيد حضوره في دوري أبطال آسيا النسخة المقبلة، ويدخل فريق التعاون بعد هزة عنيفة تلقى على إثرها ثلاث خسائر متتالية، كان آخرها خسارته أمام متذيل الترتيب الشعلة 3-4، أدخلت القلق في نفوس محبيه بتوقف رصيده على 25 نقطة في المركز السابع، ويريد كسب النقاط لكي يؤمّن نفسه بشكل كبير قبل نهاية الدوري بخمس جولات، خصوصاً فيما لو خسر العروبة والشعلة، والمتوقع أن يدخل الفريق مدافعاً في ظل النقص الذي يعتري صفوفه، فيما سيدخل الهلال واضعاً في ذهنه أن النقاط هي سبيله للعودة للمنافسة الصعبة على صدارة الدوري والبحث عن اللقب، واستطاع الفريق العودة لمستوياته وتحقيق الانتصارات المتتالية، محققاً فوزه الرابع على التوالي على حساب الشباب بهدف للاشيء ليرفع رصيده إلى 41 نقطة في المركز الرابع.
الفتح × الشعلة
ويستقبل الفتح نظيره الشعلة على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي بالأحساء في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين لكلا الفريقين، فالفتح يريد الاقتراب من البقاء بنسبة كبيرة، فيما الشعلة يتطلع للتمسك بالأمل في البقاء بعدما لاحت فرصته في ذلك.
الفتح حقق فوزاً مهماً في الجولة الماضية على الرائد 3-2 لتبقى حظوظه قوية في البقاء بعدما رفع رصيده إلى 22 نقطة في المركز الثامن، ويدرك أن فوزه سيضمن له البقاء بنسبة كبيرة ولن يفرط فيه باللعب بطريقة هجومية بحتة وخطف نقاط الأمان، خصوصاً في حال فوز الخليج على العروبة، فيما سيكون الفوز طريق الشعلة الوحيد للبحث عن البقاء بعدما عاد بفوز تأخر كثيراً على حساب التعاون 4-3 ليتمسك بالأمل بعدما رفع رصيده إلى 13 نقطة في المركز الأخير وسيدخل الفريق رافعاً شعار الفوز فقط.
الخليج × العروبة
وفي موقعة نارية ربما تكون من أكثر المباريات حساسية، يلتقي الخليج بالعروبة على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي بالخبر، وتكمن صعوبة المباراة في الحاجة الملحة للنقاط الثلاث من أجل البحث عن البقاء في ظل وضع الفريقين الصعب في الدوري وفارق النقطتين بينهما الذي يصب لصالح المضيف الخلجاوي صاحب المركز الثاني عشر برصيد 16 نقطة الذي خسر من ا لاتحاد في الجولة الماضية 0-1 وبقي في منطقة الخطر ويتوجب عليه الفوز اليوم لكي يحافظ على أمله في البقاء، بل ربما يضمن بنسبة كبيرة البقاء، وهو ما سيجعل الفريق يرمي بثقله الهجومي لتحقيق الفوز، في المقابل سيدخل العروبة برغبة كبيرة في إيقاف نزيف النقاط الذي كلّفه التراجع للمركز الثالث عشر برصيد 14 نقطة، بعد خسارته من هجر 2-3، وبات بحاجة ماسة للنقاط لكي يحافظ على الأمل في البقاء.