اطلعت على ما كتبه الدكتور محمد بن سعد الشويعر في عدد يوم الجمعة 7-6-1436هـ 27 مارس عام 2015م العدد (15520) في جريدة الجزيرة تحت عنوان: (من فقهاء الإسلام.. فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم - وكان المقال جميلا ومفيدا جداً وقد لفت نظري فيه الفقرة التالية: (وردت أم سلمة رضي الله عنها في دلالة قول الله تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} (33) سورة الأحزاب، قالت: نزلت في بيتي وأنا جالسة عند الباب، فقلت: يا رسول الله ألست من أهل البيت؟ فقال: إنك إلى خير، أنت من أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة وحسن وحسين فجللهم بكساء، وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً) رواه الترمذي.
أرجو الإفادة كيف نوفق بين هذه الرواية وبين ما ورد في القرآن الكريم الذي أشارت بعض الآيات فيه بأن أهل البيت هن الزوجات كما ورد في سورة القصص عن قصة موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام حيث قال الله تعالى: {فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِن جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا} (29) سورة القصص، أي زوجته كما ورد أيضاً في القرآن قوله تعالى في سورة هود الآية التالية: {قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ} (73) سورة هود، فهل الرواية التي وردت في مقالكم المذكور تتوافق مع الآيات القرآنية المذكورة - مع العلم أنه ورد في الأحاديث بما معناه: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) والمعروف لدينا أن أهل البيت هن الزوجات - وأن آل محمد صلى الله عليه وسلم هم: (علي وفاطمة والحسن والحسين) رضي الله عنهم جميعاً.
نأمل من سعادتكم إذا أمكن أن توضحوا لنا ذلك الفرق بشكل جيد كما هي عادتكم دائماً والله يرعاكم ويحفظكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عبدالعزيز عبدالرحمن البسام - الرياض