لم يستوعب الحوثيون الدرس بعد، ولم يأخذوا بمدأ النصيحة والمبادرة الخليجية والحوار وكل محاولات الحل السلمي!! لكنهم وللأسف عاندوا وتكبروا وتجبروا، فأبوا إلا أن يأخذوا بالأسلوب الأرعن والطريق المعوج!! حتى حدث ماحدث من شن الهجوم عليهم بعاصفة عصفت بهم وخسروا ماخسروا مما كانوا بالأمس يعملون مابوسعهم لأخذه وتجميعه ممن يساعدهم على تجنيهم وظلمهم لبلدهم وأهل بلدهم، حتى دمروا اقتصاده وثروته، والأهم من ذلك كله خسروا الإنسان في بلد اليمن السعيد الذي لم يعد سعيداً للأسف الشديد..!! أن الحوثيين ومن وراءهم لهم أطماع توسعية بغيضة ما لم يتم التصدي لهم بقوة واجتثاثهم ودحرهم حتى لا تقوم لهم قائمة، كل ذلك من باب سد ما قد يفضي إلى فتن وويلات بالمنطقة، فالأمة الإسلامية والعربية ليست بحاجة إلى زيادة جراحها وأوجاعها، وحتى نعيش وتعيش أمتنا الغالية بمنأى عن تلك الويلات والصراعات الطائفية والحزبية التي بدت تأكل الأخضر واليابس! يجب أن ندعو ونؤازر إخواننا أهل الحق والتوحيد ضد المعتدين الحوثيين ومن وراءهم.. فإخواننا يُحاربون ويُقاتلون بعقيدة التوحيد ضد العقيدة الباطلة..، وقد دَعَا علماء ومثقفو المملكة العربية السعودية، الأمة الإسلامية إلى مواجهة حاسمة، لفتنة المتمردين الذين اعتدوا على حرمة البلاد والعباد، مؤكدين على أن التصدي للمعتدي واجب، وأن حرمة الدماء مقدسة، وأنه لا تنازل عن شبر واحد من الحقوق المعتدى عليها، إن الأمة الإسلامية المتمسكة بكتاب ربها وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم.. الواعية بكليات الدين العظيم، لتدرك تمام الإدراك أن سبل الظلم واضحة رغم التواءاتها، وأن موقف الحسم لا بد منه حين إحياء فتنها»، وأكد علماء ودعاة المملكة أن «من يقومون بالدفاع عن حياض الوطن وأبنائه مجاهدون، وأن قتلاهم شهداء بإذن الله). منذ بداية الثورة الإيرانية الخمينية المجوسية انتشرت الشرور وكل فتنة في البلدان العربية والإسلامية..، ومن ذلك الوقت والعمل مستمر لنشر المذهب الطائفي الفارسي الحاقد والثورة الإسلامية الخمينية المزعومة، وقد بدأت الفتن والمشاكل والطائفية البغيضة.. منها فتنة الحوثيين، لأنهم يريدون نشر مذهبهم الظالم المخالف للشرع المطهر والسنة الشريفة بالقوة، إلا أن الله تعالى أخزاهم ويخزيهم ويخذلهم دائماً بإذنه عز وجل.. إن الحكمة تقتضي التصدي لتلك المحاولات اليائسة الفاشلة من قبل شرذمة قليلة من الحوثيين... أقول: مأجل هذا فإنه يجب أن ندعو ونؤازر إخواننا أهل الحق والتوحيد في اليمن ضد هؤلاء الحوثيين ومن يقف معهم ويؤازرهم.. إذن فالتصدي لهؤلاء الشرذمة كما يقول العلماء الأجلاء حفظهم الله واجب وحتمي حتى لا يستشري شرهم وتماديهم لا قدر الله..! لذا أتت هذه العاصفة التي تدمر كل شيء باذن ربها مما له علاقة بالحوثيين ومن وراءهم فعصفت بهم، ولعل ذلك إيذاناً باذن الله وبوادر تلوح في الأفق وبداية تحقيق نصر للأمة الإسلامية والعربية في سوريا والعراق وفلسطين وغيرها، وما النصر إلا من عند الله تبارك وتعالى. إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7) سورة محمد، لنعد إلى الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم تعد لنا أمتنا ومكانتها العظيمة بين سائر الأمم والشعوب، وتكون الغلبة والسؤدد والعزة لأن (العزة لله ولرسوله وللمؤمنين)، والخسران لمن يعادي الله تعالى ودينه ونبيه عليه أفضل الصلاة وأتم السلام ويؤذي المؤمنين لأنهم مسلمين يوحدون الله عز وجل ويقرأون كتابه العزيز ويتمسكون به..كلنا مع عاصفة الحزم والحسم والقوة والحق. نعم هي عاصفة الحق ونبذ الظلم بأشكاله من لدن هؤلاء المعتدين ومن يمولهم بالسلاح وغيره. اللهم حقق النصر والتمكين لعبادك المجاهدين أهل التوحيد والسنة على أهل الشرك والبدع وكل من يشعل الفتنة الطائفية المقيتة.. اللهم آمين.