الأفلاج - خالد الحامد:
تطرق خطيب جامع المغيرة بن شعبة في محافظة الأفلاج الشيخ حبشان الحبشان في خطبته أمس الجمعة إلى مايتردد في مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة رسائل الواتس اب وما تضمنته من نصائح وأحاديث وقصص وتحذيرات لا يمكن وصفها بغير أنها تحذيرات غير مسؤولة تجاه أشقائنا اليمنيين المقيمين محاولين إلصاق التهم بهم, وقال الشيخ الحبشان لا نشك أنهم أكثر نزاهة وصدقا من أن يرتكبوا أفعالا وأعمالا تهدف إلى إلحاق الأذى بصحة وسلامة وحياة المواطنين السعوديين والمقيمين الذين لا يرون فيهم غير أنهم إخوة وأشقاء لهم, وأضاف في ثنايا خطبته التحذيرات من التعامل مع اليمنيين والتردد على المطاعم التي يعملون بها خشية تسميمهم للطعام لا تسيء للأشقاء اليمنيين فحسب بل تسيء لنا لوصدقنا أو قمنا بتداولها بيننا ذلك أن بلوغ سوء الظن بمن نأمن لهم ويأمنون لنا علامة على فساد الخلق بل علامة على الوقوع في براثن الفزع والخوف الذي لا ينبغي أن يتصف به شعب تقود دولته تحالفاً لردع الخطر وإقرار الشرعية.
وما حققته قواتنا المسلحة من نجاح كان مثار إعجاب العالم وتحقيق مزيد من التأييد والدعم.
وأضاف الخطيب لا مجال لاتخاذ وضع الحرب في اليمن سببا لسوء الظن بالأشقاء اليمنيين المقيمين بيننا, موضحاً أن الشعب اليمني العربي الأبي يعرف حق المعرفة أن حربنا ليست ضده وإنما هي حرب ضد عصابة أرادت أن تسيطر عليه وتهيمن على مقدراته وتصادر حريته وحقه في اختيار قياداته وسياسة بلده، وأضاف حربنا ليست ضد اليمن وإنما ضد عدو اليمن الذي أراد أن يسلم زمام الأمور في اليمن لإيران لتنفذ مخططها على حساب استقلال اليمن وإرادة شعبه.
واختتم «الحبشان» خطبته بقوله: الإخوة اليمنيون المقيمون بيننا بل والشعب اليمني كله يعرف أن حرب المملكة وقوات التحالف معها إنما هي حرب لاستعادة الشرعية في اليمن وتحقيق ما أراده الشعب اليمني حين خرج مطالبا محتجا على هيمنة الحوثيين مطالبا إياهم بالخروج من المدن والمؤسسات التي احتلوها, فلا معنى لتلك التحذيرات التي لا نشك أن وراءها من يريد زعزعة الثقة الوطيدة بيننا وبين أشقائنا اليمنيين والذين لا يقلون عنا فرحا بمعركة عاصفة الحزم لأنهم يدركون أنها حرب لهم وليست حربا عليهم.