الجزيرة - المحليات:
يعتزم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، بعد غدٍ في منطقة الحائل، إطلاق المرحلة الثالثة من لقاءات الحوار الوطني العاشر «التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية». وسينظم المركز أربعة لقاءات وطنية تحضيرية في المرحلة الثالثة، التي ستشمل كلاً من منطقة حائل، ومنطقة القصيم، والمنطقة الشرقية، ومنطقة الرياض، ليصبح المركز قد استكمل لقاءاته في جميع مناطق المملكة الثلاثة عشر. وأوضح معالي الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، أن المرحلة الثالثة ستكون آخر مراحل اللقاء الوطني العاشر، بعد أن تمكّن المركز من عقد لقاءات تحضيرية عدة في كثير من مناطق المملكة، شارك فيها مختلف الأطياف الفكرية، للتعرف على رؤية المجتمع تجاه الموضوع ومدى تأثيره على الوحدة الوطنية، وبناء رأي عام صحيح حول موضوع التطرف وتحولاته وتشكلاته الجديدة. وأكد أن المرحلتين الأولى والثانية تحقق فيهما كثير من النتائج وكشفنا من جوانب متعددة مشكلة التطرف وأسبابها وطرق معالجتها، كما قدّم المشاركون والمشاركات في تلك اللقاءات عدداً من الحلول لمواجهتها، مبيناً أن تلك الحلول سيتم استعراضها بعد استكمال مشروع الإستراتيجية الوطنية لمواجهة الغلو والتطرف، التي يعكف المركز على إنجازها خلال الفترة المقبلة، وذلك في إطار الجهود التي يبذلها المركز لبناء رؤية وطنية واضحة حول قضية التطرف المطروحة حالياً على الساحة الاجتماعية والثقافية في المملكة وفي العالم جراء تنامي التطرف والإرهاب. وأشار ابن معمر إلى أن تلك اللقاءات تعكس حقيقة التكامل بين جهود جميع مؤسسات المجتمع الفكرية والرسمية والأهلية في المواجهة والتصدي لمشكلة التطرف، ومدى أهمية الحوار في معالجة القضايا الوطنية المهمة.
وكان المركز قد اختتم في وقت سابق المرحلة الأولى والثانية من لقاءات الحوار الوطني العاشر، بعد تنظيم تسعة لقاءات وطنية، وتسع ندوات ولقاءات حوارية في النوادي الأدبية والجامعات حول التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية، التي شارك فيها أكثر من 1200 مشارك ومشاركة من العلماء والدعاة والمثقفين وأساتذة الجامعات والإعلاميين والمختصين والمهتمين بالشأن العام والشباب، يمثلون مختلف الأطياف الفكرية في المجتمع. كما شملت اللقاءات التي نظمت في كل من مناطق: الحدود الشمالية، الجوف، تبوك، المدينة المنورة، نجران، عسير، جازان، الباحة، ومكة المكرمة.