متابعة - سعود الهذلي:
ثمن صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس اللجنة التنفيذية لمعرض وندوات تاريخ الملك فهد بن عبدالعزيز (رحمه الله)، الرعاية الكريمة وتشريف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز (حفظه الله) بافتتاح معرض «الفهد.. روح القيادة»، معتبراً هذه الرعاية فخراً وحافزاً كبيراً لهذا المعرض الذي يحكي السيرة العطرة والتاريخ العريق للراحل الملك فهد بن عبد العزيز (يرحمه الله).
وأكد الأمير تركي بن محمد في تصريح خاص لـ(الجزيرة) الدور التاريخي للملك فهد في خدمة وطنه وشعبه ووقوفه الدائم مع نصرة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، مشيراً إلى الإنجازات التنموية الضخمة والنهضة العمرانية الشامخة التي قادها الراحل الملك فهد في بناء المملكة والوصول بها إلى مصاف الدول المتقدمة في كافة المجالات.
ونوه سموه الكريم بالإنجازات الكبيرة التي حققها الملك فهد لأبناء الشعب السعودي في المجال التنموي من خلال اهتمامه بالتعليم وترسيخ مبادىء الأمن وحماية الوطن، وبناء الإنسان السعودي باعتباره الركيزة الأساسية للتنمية، وجهوده في بناء النظام الإداري للدولة وإقامة المشاريع التنموية العملاقة لتنويع مصادر الدخل وتحقيق التنمية المستدامة.
وقال سموه الكريم إن الملك فهد يعد أحد رجال الدولة البارزين والقادة الكبار الذين استطاعوا أن يقودوا المملكة إلى بر الأمان وتفادي المخاطر رغم التحديات الجسام والأزمات الكبرى التي مرت بها المنطقة، ولعل أبرزها حرب الخليج ومواقفه المشرفة والمشهودة في دعم تحرير الكويت.
وأضاف الأمير تركي بن محمد أن الراحل قاد جهوداً بارزة لدعم القضية الفلسطينية، حيث قام بتقديم الدعم والرعاية لأبناء الشعب الفلسطيني ونصرة وتأييد حق الشعب الفلسطيني في مختلف المحافل الإقليمية والدولية، وكذلك دعم لبنان ومساعدته إبان الحرب الأهلية الطاحنة.
وعلى مستوى الخدمات الإسلامية الجليلة ذكر الأمير تركي بن محمد أن الملك فهد -رحمه الله- قاد جهوداً جبارة لتطوير الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة لتقديم أفضل الخدمات للحجاج والزوار والمعتمرين وتمكينهم من أداء مناسكهم بكل سهولة ويسر، بالإضافة إقامة أكبر مجمع لطباعة المصحف الشريف في العالم بالمدينة المنورة لطباعة المصحف وتوزيعه على جميع دول العالم مجاناً، وكذلك الوقوف إلى جانب الشعوب الإسلامية في شتى بقاع العالم إبان المحن والكوارث.
وأوضح سموه الكريم، أن المعرض سيتناول سيرة الملك فهد منذ ولادته وحتى وفاته، ويتضمن موسوعة الملك فهد التي أصدرتها دارة الملك عبد العزيز في عشرة مجلدات يزيد عدد صفحاتها عن 5700 صفحة، توثق حياة الملك فهد وسيرته العطرة وإنجازاته قبل وبعد توليه الحكم، وكذلك خطبه وكلماته وحواراته الصحفية وأحاديثه الإعلامية، وشهادات تاريخية لمن عاصروه أو عملوا معه أو قابلوه من الوزراء السعوديين والمفكرين والساسة الدوليين والإعلاميين.
كما يتضمن المعرض صوراً للملك فهد بعضها يتم نشرها لأول مرة تمثل مراحل حياته المختلفة وتعكس إدارته لشؤون البلاد، وكذلك مقتنياته الشخصية، والأوسمة والأوشحة التي تقلدها، ووثائق رسمية وأفلام وثائقية، بالإضافة إلى الأنشطة والفعاليات المصاحبة والتي تشمل عدة ندوات هامة تتناول مسيرة الراحل الملك فهد بن عبد العزيز (يرحمه الله).