الجزيرة - المحليات:
أكد عدد من رؤساء الهيئات والمراكز الإسلامية والأكاديميين في جمهورية سلوفينيا، وجمهورية البوسنة والهرسك عن تأييدهم للخطوات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لمواجهة الميليشيات الحوثية التي انقضت على الشرعية في اليمن، وعملت على إفساد اليمن وإغراقها في الحرب، وسفك دماء أهلها وتدمير ممتلكاتها وثرواتها.
جاء ذلك في خطابات وبرقيات تلقاها المشرف على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الأستاذ عبدالله بن مدلج المدلج حيث اكدا مدير المؤسسة الثقافية طريق الوسط في سلوفينيا طارق أرمين جعفرووتش، ونائبه سيف الله أرفين جعفرووتشبما على ما تقدمه حكومة المملكة وقيادتها الرشيدة لخدمة الإسلام والأمة الإسلامية.
وقالا: إن مكانكم يا خادم الحرمين الشريفين، ومكان شعب المملكة العربية السعودية في قلوب المسلمين دائماً، فعندما نحتاج إلى المساعدة ننظر إليكم، وعندما نحتاج العلم نسمع علماؤكم لأنهم علماؤنا، ونشكركم على تحمل أعباء المسؤولية تجاه القضية اليمنية الحالية لإبعاد اليمن وأهله من الحوثيين ومن شرهم وفسادهم لأنه ليس لهم مكان بيننا ولله الحمد، مؤكداً أن ما قامت به المملكة هو الدفاع المشروع صاحبه اجتماع إسلامي ضد خطر الحوثيين في المنطقة العربية وإعادة الشرعية لليمن وأهله.
ومضى مدير المؤسسة الثقافية طريق الوسط طارق يقول: نحن ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج من سلوفينيا نعلن تأييدنا لكم لتلك الضربات العسكرية «عاصفة الحزم» ضد الحوثيين في اليمن، وإعادة كرامة أهلنا في اليمن وعزتهم وقوت أخوتهم فشكراً لكم يا خادم الحرمين الشريفين على مساعيكم المتواصلة لنا في سلوفينيا قديماً وحديثاً، نسأل الله أن يديم على المملكة العربية السعودية أمنها ورخاءها، كما نسأله تعالى أن يفرغ عليكم صبراً ويثبت أقدامكم، وينصركم في «عاصفة الحزم» وأن يحفظ أهلنا في اليمن الشقيق.
ومن جمهورية البوسنة والهرسك، رفع كل من الدكتور صفوت مصطفى خليلوفيتش أستاذ التفسير والأنتربولوجيا القرآنية في جامعة زنيتسا،البوسنة ولهرسك، وعضو مجلس الأمناء في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والدكتور جمال الدين لاتيتش «مفكر وكاتب إسلامي من سراييفو، من أصدقاء الرئيس الراحل علي عزت بيغوفيتش «رحمه الله»، والدكتور شفيق كرديتش أستاذ الحديث وعلومه في جامعة زنيتسا، البوسنة ولهرسك، والدكتور عزت ترزيتش أستاذ الفكر الإسلامي في جامعة بيهاتش، غربي البوسنة ولهرسك الشكر لمقام الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - لتحمله أعباء المسؤولية تجاه القضية اليمنية الحالية، مشيدين بسعي الملكة قبل بدء «عاصفة الحزم « لحل الوضع في اليمن بالطرق السلمية والدبلوماسية وقالوا: بذلتم يا خادم الحرمين الشريفين في ذلك قصارى الجهد لإبعاد اليمن وأهله من خطر الحوثيين الذين يسعون في الأرض فساداً.
واتفقوا على أن «عاصفة الحزم» أعادت للأمة الإسلامية هيبتها لأنها اجتماع إسلامي ضد خطر الحوثي في المنطقة العربية وإعادة الشرعية لليمن وأهله، ونحن نؤيد الشرعية في اليمن متمثلة في خيار الشعب اليمني، ورئاسته المنتخبة، المؤيدة من العرب والمسلمين، مع التأكيد على حق الحكومة اليمنية الشرعية في مطالبة الدول العربية والإسلامية بالتدخل للتصدي للبغاة الحوثيين وانقلابهم الغاشم، وخصوصاً بعد رفضهم كل دعوات العودة عن الانقلاب، والدخول في جلسات حوار تعلو المصلحة العامة لليمن على مصالح شخصية أو إقليمية لقوى الانقلاب الذي وقع منذ سبتمبر 2014م وحتى الآن.
وأجمعوا على أن هذا التكتل الخليجي والعربي والإسلامي والدولي بقيادة المملكة العربية السعودية هو إجراء ضروري لاستعادة الحقوق من الانقلابيين وتسليمها إلى أصحابها، والانتصار لشرعية اليمن وثورة شبابها ودمائهم التي سقطت لتحرير اليمن الحبيب من الفساد، ومن الطغاة الذين يحاولون العودة إلى السلطة على أسنة الرماح، وظهور الدبابات، غير مكترثين بأي شرعية أو ثورة أو تكوين اجتماعي أو طبيعي داخل اليمن، وقالوا: ومن هنا فإن جماعة الحوثيين تتحمل المسؤولية الكاملة لما آلت إليه الأوضاع في اليمن، بعد رفضهم الكامل لعديد من دعوات الحوار التي وجهها إليهم المخلصون من أبناء الأمة في شتى البلدان، مع استمرارهم في محاولة فرض الهيمنة على أغلب محافظات ومدن اليمن بقوة السلاح، مع ما هو معروف من أنهم أقلية محدودة، لا تبلغ إلا نسبة ضئيلة من الشعب اليمني الشقيق.
وخلص المفكرون والأكاديميون الإسلاميون إلى القول: نحن ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج من البوسنة والهرسك نعلن تأييدنا لبلاد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين لتلك الضربات العسكرية «عاصفة الحزم» التي أوجعت الحوثيين البغاة المجرمين، وفتتت في عضدهم، وأعادت لأهلنا في اليمن كرامتهم وعزتهم وقوة أخوتهم بالدول الإسلامية الأخرى التي هبت لنصرتهم، فشكراً لكم يا خادم الحرمين الشريفين على مساعيكم المتواصلة لنا في البوسنة والهرسك قديماً وحديثاً، ونسأل الله تعالى أن يديم على المملكة العربية السعودية أمنها ورخاءها وأن ينصركم في عاصفة الحزم، وأن يحفظ أهلنا في اليمن الشقيق.