أكد وكيل جامعة الإمام للتبادل المعرفي والتواصل الدولي الدكتور محمد بن سعيد العلم أن «عاصفة الحزم» التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- جاءت في وقتها المناسب بعد أن تكللت كل مساعي الإصلاح والحوار والتقريب بين وجهات النظر بالفشل وبعد أن استنجد الجار العزيز -اليمن- بالملك سلمان بن عبدالعزيز ودول الخليج العربي للتدخل بأي وسيلة من شأنها حقن الدماء وحفظ الأعراض واستتباب الأمن والأمان.
وعبّر الدكتور العلم عن ثقته بنجاح هذا المبادرة السعودية التي حظيت بتحالف واسع النطاق على المستويين الخليجي والعربي ودعم كبير جداً على المستوى الدولي؛ لضرب قواعد المتمردين من مليشيات الحوثي وإعادة الشرعية الدولية لليمن الشقيق.
وأضاف وكيل جامعة الإمام للتبادل المعرفي والتواصل الدولي «لقد تجاوز التنظيم الحوثي كل الخطوط الحمراء وطال أذاه الجسدي والمعنوي كل مناحي الحياة اليمنية، من تدمير للمساجد وانتهاك لحرمات الله وتضييق على حريات الشعب اليمني والقتل على الهوية الطائفية، فضلاً عن الزج بالنساء والأطفال في أتون الصراع دون شفقة أو رحمة»، مبيناً إنهم باتوا يشكلون خطراً على دول الخليج والدول العربية والإسلامية المجاورة ومن المحتمل أن يصل خطره إلى دول العالم.
وأوضح الدكتور العلم أن تحالف التنظيم الحوثي مع إيران في وضح النهار وتهديدهم المتواصل عبر الوسائل الإعلامية دليل واضح على ما يحملون من نوايا سيئة ومخططات خفية ضد المملكة العربية السعودية وكافة دول الخليج والدول العربية والإسلامية، مؤكداً على ما جاء في خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في القمة العربية بشرم الشيخ الذي أبان فيه عن الهدف الرئيس لهذه العمليات المتمثل في ترسيخ الأمن وإعادة الشرعية الدستورية لليمن لتجنيبه الانزلاق في براثن الحرب الأهلية، وأنه ليس تدخلاً طائفياً كما يزعم بعضهم للنيل من شرعية الحكومة اليمنية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي والتحالف العربي.
ويرى الدكتور العلم أن ردود الأفعال الإيجابية حول عاصفة الحزم من مختلف طبقات المجتمع العربي والإسلامي وطوائفه وخلفياته المتنوعة، سواء ما كان في مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال الخطب واللقاءات والتصريحات، التي تؤكد في مجملها بأن عاصفة الحزم أعادت الأمل والثقة إلى الأمتين العربية والإسلامية، وأنهم جميعاً يشعرون بالفخر والاعتزاز بموقف المملكة المشرف وبالتحالف العربي، مشيراً إلى أنه هذا ليس بغريب على حكومة المملكة لمكانتها الروحية عند المسلمين ودورها الفاعل في الخريطة السياسية الإقليمية والدولية، ناهيك عما تتمتع به من قوة عسكرية واقتصادية جعلا منها رمزاً للقيادة والمبادرة في نصرة الشعوب المظلومة وإنصافها.
واختتم وكيل جامعة الإمام للتبادل المعرفي والتواصل الدولي تصريحه داعياً الله عز وجل أن ينصر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأن يوفقه لنصرة الإسلام والمسلمين ورد الحقوق إلى أهلها، وأن يبارك في ساعديه ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، وأن يبارك في جهود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع لخدمة الإسلام والمسلمين وسؤدد الوطن والمواطن.