الجزيرة - عوض مانع القحطاني:
أعلن العميد الركن أحمد بن حسن عسيري المتحدث باسم قوات التحالف والمستشار بمكتب وزير الدفاع خلال الإيجاز الصحفي لـ «عاصفة الحزم» عن حدوث مناوشات من العناصر الحوثية ومليشيات علي صالح كانت تستهدف منفذ الوديعة وأنه تم التعامل معها من قبل القوات البرية.
وكشف العميد العسيري أن قوات التحالف قضت على عدة صواريخ «سكود» ودمرتها بمنصاتها وأن العمل يجري حالياً للبحث عن بقية الصواريخ المخبأة في أماكن عدة.
وقد استعرض العميد العسيري الضربات الجوية لقوات التحالف وقال: سوف تستمر هذه الحملة الجوية حتى تتحقق أهدافها، حيث أطلع وسائل الإعلام على الوضع في عدن وقال: ان نوعيات الأهداف التي نفذت على الأرض في عدن متنوعة، حيث تم إسقاط دعم لوجستي من قبل طيران التحالف لدعم اللجان الشعبية والجيش الموالي للشرعية، وقد كان له الأثر خلال المعارك التي تمت بين اللجان الشعبية والمليشيات الإرهابية حيث حققت هذه اللجان إنجازات على الأرض.
وتحدث عن أن بعض الإخوة قالوا لماذا لم تتحدثوا عن سقوط القصر الرئاسي بيد الحوثيين، لذا أؤكد لكم بأن أي عمل عسكري بالنتيجة وليس بردة الأفعال.. وأن أي عمل عسكري لا يجب أن ينجر خلف الأفعال.. العمل العسكري المحترف يجب أن يكون هو صاحب الفعل ويترك للطرف المقابل أن يكون هو صاحب الفعل وإلا تصبح عملية عسكرية منظمة.. العمل العسكري عمل استباقي يضع أهدافا ويعمل على تحقيقها ويترك للعدو أن يكون هو صاحب ردة فعل هو من يبحث الاستجابة.. هذا ما حصل أمس عند اقتحام القصر الرئاسي.
وأبان أنه كان هناك عمل مميز للجان الشعبية على الأرض لطرد هذه المليشيات الإرهابية وهذا قتال كر وفر لفئة بسيطة تحاول تحقيق أهداف إعلامية.. وهم يتوغلون من وقت إلى آخر داخل أحياء مدينة عدن ويقومون بالتصوير وإحداث بلبلة.. والانسحاب وهذا ما حصل أمس في مدينة عدن، لذلك وفي لحظة من اللحظات وصلوا إلى القصر الرئاسي، الإخوان في الجيش اليمني واللجان الشعبية المخلصون تصدوا لهذه العملية.. قوات التحالف تتابع الوضع في عدن وقد تم فجر اليوم دعم لوجستي لهؤلاء المخلصين لوطنهم بجميع جوانبه للجان الشعبية، وقد استلموا هذا الدعم وقد غيروا الوضع على الأرض من خلال دعمهم بالأسلحة والذخيرة.. وتم طرد المليشيات الحوثية من القصر الرئاسي وهم حالياً يتحصنون في مناطق داخل مدينة عدن، والآن نعمل حالياً على عزل مدينة عدن عن أي دعم خارجي أو دخول هذه المليشيات لها.
وقال ان النتائج تبشر بالخير.. العمل يحتاج إلى تضافر جهود اللجان الشعبية من أبناء عدن وبمساعدة رجال الجيش اليمني الموالي للشرعية حتى يعود الهدوء ويحكموا السيطرة على مدينة عدن.
وأبان العميد العسيري أن قتال هذه المليشيات الحوثية المتطرفة وقتال جيش صالح الخائن لوطنه وشرعيته قتال يائس.. لن يحقق نتائج والعمل جار لإضعافهم بحول الله. وأوضح أن المليشيات الحوثية تمتد في عملياتها القتالية على الحدود الشمالية من اليمن مع المملكة، بالإضافة إلى عمليات في ضواحي مدينة عدن وهي تشكل مجموعات صغيرة لا يوجد ترابط فيما بينها ولا يوجد لها خطة عسكرية واضحة.. قوات التحالف تستهدف هذه المجموعات بالضربات الجوية، وسوف نستمر في استهدافهم أينما تجمعوا ونعمل على قطع الإمدادات عنها وفيها انشقاقات وعملهم معزول.
وأشار الى أن قوات التحالف الجوية قامت أمس باستهداف جزيرة «ميون» على باب المندب حيث تابعنا هذه المليشيات وأنها تستخدم التهريب من هذه الأماكن، فتوجهت الطائرات إلى الجزيرة وضربت عددا من العربات والمدرعات والطاقات البشرية التي تعمل في هذه الجزيرة من هذه المليشيات وعددا من الصواريخ.. وهناك احتمال كبير أنه كان هناك نوع من الصواريخ تطلق من الأرض صوب البحر لتعطيل الملاحة في باب المندب، وقد اخترنا الوقت المناسب وتم تدمير جميع الموجودات داخل الجزيرة من مستودعات ودبابات وذخيرة ومراكز قيادة وسوف يستمر العمل على هذه الناحية.
وأبان العسيري أن العامل الاستخباري على الأرض قد مكن قوات التحالف الجوية من ضرب مواقع صواريخ «سكود» التي يمتلكها الرئيس المخلوع علي صالح وجماعته، حيث كانت الأهداف هي البحث عن هذه الصواريخ وضربها، وأن المعلومات تؤكد لنا أنهم يقومون بنقلها من مكان إلى مكان وبعضها مخبأ وقد تم استهداف عدد كبير منها والباقي سوف نعمل على البحث عنها والقضاء عليها.. وحينما يتأكد لدى القوات عن مكان الصواريخ الباقية سوف نعمل على ضربها.
وبين أن هناك ضغطا على هذه المليشيات والمؤشرات تؤكد أن هناك عجزا لديها ولكن نحتاج إلى وقت.
وحول العمليات البرية على حدود المملكة قال: لا زالت العمليات البرية من قبل هذه المليشيات وأعوان صالح مستمرة على حدود المملكة خصوصاً الحدود مع صعدة من خلال مناوشات من وقت لآخر، من خلال إطلاق نار عشوائي على مراكز المملكة الحدودية.
وكشف أنه حصل اليوم استهداف لمنفذ الوديعة من الجانب اليمني وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل القوات البرية السعودية، وسوق تستمر خطواتنا على حفظ الأمن على حدود المملكة مشيراً إلى أن القوات البحرية تؤدي واجبها.
الإجابة عن أسئلة الصحفيين
عقب ذلك أجاب العميد الركن أحمد عسيري عن أسئلة الصحفيين ففي سؤال عن لماذا لا تدعم قوات التحالف القوات اليمنية قال: هذه القوات تم سلبها والسيطرة عليها من قبل الحوثيين واستولت عليها وغيرت العاملين فيها.. وهي غير فاعلة ولكن الإعلام الغربي والعالمي يقوم بنقل الصورة الحقيقية لليمنيين.. ونحن سنعمل على إيصال صوت المواطن اليمني حتى تعود هذه القوات.
وحول سؤال عن الاستعانة بمرتزقة من الخارج لنشرهم على الحدود السعودية قال: لا أحد يستطيع أن يقترب من الحدود أو الشواطئ، ولا أحد يستطيع جلب هؤلاء لأن الأجواء مقفلة تماماً ولكن إذا تم الاستعانة بأحد من الداخل فهم والحوثيون في خندق واحد ولن نتهاون مع أي شخص يدعم ويساعد هذه المليشيات ولم يثبت لدينا حتى الآن أي عنصر من ذلك.
وحول سؤال عن أن علي صالح يملك أسلحة كيميائية وإمكانية استخدامها قال العميد العسيري: قد لا يستبعد عن رئيس دمّر شعبه ووطنه للحفاظ على مكاسب شخصية على حساب الشعب المظلوم ولكن قوات التحالف تأخذ أي أخطار حتى لو كانت ضعيفة ولن نسمح لهذه المليشيات بتهديد الشعب.
وحول دعم اللجان الشعبية بالأسلحة من قبل القوات البرية من خلال إسناد جوي قال: هناك خطط شاملة على ما يحدث في اليمن وهناك حالياً دعم لوجستي من خلال إنزال بعض المساعدات. وأوضح قائلاً: سوف تكتشفون الأيَّام القادمة ما يسعد هذا الشعب المظلوم ويجب ألا نستعجل النتائج والدقة المتناهية هي هدفنا لأننا نحارب مليشيات.