اطلعت على مقال المهندس محمد بن عبدالله الماضي في عدد يوم الأربعاء رقم 15518 والذي حمل عنوان (استراتيجية الهروب) ويشرفني التعليق عليه فلايرضى أحد في العالم أجمعه بالفشل أو عدم النجاح فكل يبحث عن النجاح ويسعى إلى تحقيق ذلك جهده، وفي مجال الأعمال يسعى الجميع إلى تحقيق المآل ويعمل بالأسباب للوصول إلى الهدف.. إلا أنه قلما نجد في دول العالم من يبحث عن مبررات الفشل بل يقوم المسؤولون والقادة والمدراء في الدول المتقدمة إلى دراسة أسباب الفشل أو الإخفاق للتصحيح وعدم الوقوع مرة أخرى في الخطأ..
وفي الحروب يقوم القادة بتحليل شامل للحرب وأسبابها ونتائجها والخروج بدروس مستفادة من هذه الحرب سواء كانت نتيجتها نصراً أو هزيمة حتى لاتتكرر الأخطاء مستقبلاً وليتم تصحيح الخطط بناء على ماظهر في هذه الدروس ثم تُدرس هذه للضباط في الدورات القيادية أو التخصصية.
أما عندنا وللأسف الشديد نجد الأغلبية من الناس عكس ذلك فهم يبحثون دائماً عن المبررات للفشل والسقوط، فإن كان الفشل في تنفيذ مشروع رأيت المعنيين يرمون باللوم على عدم وجود الاعتمادات الكافية أو سوء التربة أو غيرها من المبررات وكأنهم لم يقوموا بدراسة شاملة للمشروع قبل البدء في التنفيذ.
وإن كان الفشل في عمل آخر بحثنا عن المبررات لا التصحيح ونجد بكل أسف هناك من لايعنيهم الأمر من قبل ولا من بعد يتصيدون تلك المبررات ليضعونها تحت نظر المسؤول وكأنهم يبحثون عن شيءٍ ما..
صالح الفوزان - الزلفي