قرأت ما كتبه دكتورنا الفاضل سليمان عبد الرحمن العنقري - حفظه الله- في الجزيرة بعددها الصادر يوم الاثنين 3-5-1436هـ وفيه ذكر مآثر الوجيهين رجال الأعمال عبداللطيف ومحمد الأحمد الفوزان وأعمالهم الإنسانية داخل المملكة وخارجها جعل الله ذلك في ميزان حسناتهم وزادهم من فضله والشكر موصول لصاحب المقال فما ذكره في مقاله قد يشجع غيرهم من رجال الأعمال من هذا الشعب الوفي على بذل المزيد من أعمال البر والإحسان التي تعود على فاعلها بخير الدارين.
الوجيهان عبد اللطيف ومحمد الفوزان من أسرة كريمة، فهم من المرازيق من الأزديين القحطانيين وقد تفرع من المرازيق الكثير من الوجهاء ورجال الأعمال على سبيل المثال لا الحصر أسرة الفوزان والعوجان والزاحم والسويد وغيرهم ممن لا يتسع المجال لذكرهم.
ومن منطلق حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه. أقول إن من نعمة الله على المرء أن يجمع بين التقى والصلاح والحسب والنسب والمال الذي يكتسبه بالطرق المشروعة وينفقه منه فيها كما في حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام لا حسد إلا في اثنين وذكر أحدهما رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق. ومن أفضل الأعمال بعد أداء الواجبات إدخال السرور على قلب مسلم. وخلاصة القول أن أعمال البر والإحسان ليست محصورة على ذوي المال والجاه فكل حسب استطاعته وجهده فالنية الصالحة يؤجر عليها المسلم فكيف بالعمل حتى ولو كان قليلاً فالحق سبحانه وتعالى جواد كريم لا يضيع عنده مثقال ذرة. جعلنا الله وإياكم من المتعاونين على البر والتقوى وممن سخرهم الله لقضاء حوائج الناس فهي نعمة كبيرة وراحة نفسية لا يشعر بها إلا من أداها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
عبد العزيز الرشيد