عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
قرأت في عدد الجزيرة رقم 15515 في 22 - 5 - 1436هـ ما كتبه الاستاذ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ تحت عنوان (العقوبات التعزيرية في الإسلام)، وتعليقاً عليه أقول: إن وزارة العدل وأصحاب الفضيلة قضاتها حريصون كل الحرص على تطبيق العدل في أحكامهم الفضائية حسب تعليمات الدين الإسلامي الحنيف فيما يخص أحكام العقوبات التعزيرية، فقد أخذ بعضهم يطبقون الأحكام والعقوبات البديلة الخدمية والتهذيبية والدينية والثقافية والتعليمية تحقيقاً للعدالة وتجنباً للمبالغة بالجلد الزائد تطبيقاً لقول الرسول - صلى الله عليه وسلَّم - (لا تجلدوا فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله)، وتخفيفاً من زحمة السجون.
ومن الأمثلة على استبدال العقوبات التعزيرية من سجن وجلد بعقوبة الخدمة في تنظيف المساجد ودورات مياهها، أو الخدمة لدى الجمعيات الخيرية أو جمعيات تحفيظ القرآن الكريم وحلق التحفيظ أو حفظ أجزاء من القرآن والأحاديث النبوية، أو العمل في الجمعيات التطوعية المدنية أو الكشافة السعودية أو أخذ الغرامات المالية مثلما فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلَّم - في أسرى بدر، فقد عاقبهم بأخذ الفدية من أغنيائهم وفرض على من لم يجد فدية تعليم عشرة من صبيان المسلمين القراءة والكتابة أو تعليمهم حرفة من الحرف لقاء إطلاقهم من الأسر، أما المعسرون فلا يسجنون ولكن ينظرون إلى أن يوسروا قال الله تعالى: {وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إلى مَيْسَرَةٍ} (280) سورة البقرة.. وهذا يحقق العدالة ويردع المخالفين ويعيدهم إلى جادة الصواب.
محافظة الغاط