تعليقاً على مقال رئيس تحرير صحيفة الجزيرة في عدد يوم الأحد 9 جمادى الآخر 1436هـ والذي حمل عنوان (حين لا ينفع البكاء!) أقول حسنا فعل فارس المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي قرر الحرب على الحوثيين التابعين لإيران وذلك لإنقاذ اليمن، ونحيي كل دول الخليج والدول العربية التي انضمت إلى التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية بحكمتها ودرايتها لإدارة الحروب.
كما أود أن أوضح أن أبرز ما في الموضوع والأكثر وضوحا هو في رأيي أن الحوثيين وحليفهم؛ الرئيس السابق علي عبد الله صالح لا يزالون يعتقدون أن الأمور ستظل كما كانت عليه في السابق وأن لا شيء تغير ولن يتغير، لذا هم يتصرفون ويتعاملون بنفس الطرق والأساليب القديمة والبالية، ولذا كان تأديبهم ضروريًا وبقوة «مؤلمة» أيضًا ليصحوا من سُباتهم ويدركوا أن الأمور تغيرت كثيرا عما كانت عليه في السابق، فما كان قبل 20 عاما لم يعد قائما الآن، لذا كان لزاما تعريفهم بحجمهم. الضربات يجب أن تكون موجعة جدا، فالفرصة الذهبية لتحقيق ذلك بين أيدينا ويجب ألا نفوتها.
إن «عاصفة الحزم» ضد جماعة الحوثيين اليمنية المسلحة التابعة للحرس الثوري الإيراني أيا كان من يقف وراءها، وإذا ما استمرت وتوسعت فإنها إضافة لكونها صفعة لعنجهية نظام مذهبي عدواني شريك لرئيس النظام السوري بشار الأسد في قتل السوريين ويعكس اضطهاد إيران لكل من الأكراد والعرب والبلوش وغيرهم وترعى الإرهاب في المنطقة، تعكس نتائج إيجابية على القضية السورية وتضعف كل الجماعات المسلحة الأخرى الوافدة إلى سوريا لمحاربة الثورة والمدعومة من فيلق القدس للحرس الثوري والمنتشرة في كثير من المناطق.
نجوى الأحمد - جامعة الأميرة نورة