عاصفة الحزم التي تشكّلت من كافة أطياف المجتمعات الخليجية والعربية والدولية تحت القيادة السعودية باتجاه اليمن وضرب ميليشا الحوثي بشكل فاجئ الجميع وأدى لزعزعة تلك الميليشا التي لم تكن تلك الضربة القاضية لها بالحسبان وظنت أن أنياب الليث تبتسمُ وهذا ما كانت تستحقه تلك الميليشا ليس اليوم بل منذ عدوانهم الهمجي على الجنوب السعودي إبان حكم الرئيس المخلوع والذي اتحد مع تلك الميليشا لتخريب البلاد/ علي عبدالله صالح، الذي هرطق ذات يوم بأن يولد الكهرباء بالطاقة النووية، ولكن طاقة هذه العاصفة اعطبت محركات تلك الطاقة بعاصفتها السعودية الذي لم يكن يوماً يجيد لعب السياسة مع جهابذتها ومن بلغوا فيها من العمر عتيا، عاصفة الحزم لم تخطر حتى على بال الداعم والمحرك والمحرض لتلك المليشيا في اليمن واعتقد أيضاً أن المناورات السياسية والعلاقات الدبلوماسية كفيلة في وصوله لمبتغاه وطلب ما لا يمكن الحصول عليه إلا بمثل ذلك العمل كما يجريه مع الدول العظمى من أجل امتلاكه السلاح النووي وحقيقة أن الدول العظمى تأخرت كثيراً في توجيه ضربة استباقية لرأس الأفعى توازي الضربة التي وجهتها السعودية بعاصفة الحزم لميليشا الدولة الإيرانية التي أصبحت تهدد مصالح الدول الأوروبية ونهضتها العمرانية وتقطع أيضاً طريق التواصل البحري بين كافة دول العالم لتعود البشرية وتسلك طريق الرجاء الصالح وهذا ما لا يمكن حدوثه في ظل هذا الانفتاح العالمي والتماسك الدولي بين كافة أطياف المجتمعات والشعوب المختلفة ما يعني أن زمن الملالي انتهى.