التحالف والتكتل هو قوتنا واجتماعنا هو أكبر وأقسى هزيمة لعدونا.. فهو منذ زمن يسعى لتقسيمنا وتمزيقنا.. وإيران وجدت من ضعف العرب وتمزيقهم وتشتت كلمتهم ووجدت من الأحداث والاضطرابات الدولية وخاصة في الشرق الأوسط فرصة للتكشير عن أنيابها وإبراز عدائها علانية للعرب حتى وصلوا إلى درجة السخرية والاستهانة بالعرب ودولهم وجغرافيتهم فرسموا حدود الأمبراطورية وأصبحت البحار والموانئ المحيطة بهم كلها داخلة ضمن حدودهم وأي تدخل فيها يهدد أمنهم القومي وأي تدخل آخر فمثلاً عاصفة الحزم يعتبرونها تهديدا لأمنهم الإقليمي، فلسفة وحجة واهية والحمد لله هذا الضجيج الإعلامي والسخرية والعبث الإيراني بالمنطقة عالجته العاصفة معالجة مخرسة.. ضربات مباغتة قوية أصيب الساسة الإيرانيون بالذهول فلم يتوقعوا هذا المرء الجدي الفعلي وهذا التحالف والغطاء السياسي وهذا التأييد الدولي.
فالتحالف بقيادة السعودية لكن الحق والقانون والدول كلها تؤيده وتعرف أن إيران هي من عبث باليمن وهي من دعم الحوثي وعلي عبدالله صالح للانقلاب على الشرعية وجر اليمن للفوضى والحرب الأهلية وزعزعة الأمن في المنطقة وتهديد أمن دول الجوار.. ولذلك أخرست ومرّغ أنفها بالتراب.. فقط تهدد وتتوعد من بعيد وهي دولة جبانة تعمل في الظلام والخفاء، هي سبب القلاقل والمصائب التي حلت بأمتنا المسلمة.. والآن هي ترتعد فرائصها من هذا التحالف.
فالدول العربية والإسلامية في طريقها للتكتل والتوحد ضدها ونبذها وهي لا تريد ذلك، تريد أن تبقى داخل الجسد المسلم كي تعيقه وتمرضه وتسدد سهامها إليه فشعارها معروف وممجوج (الموت لأمريكا وإسرائيل) وهي ترسل قذائفها وتسدد طعناتها لجسد أمتنا العربية والإسلامية كي تعيقه عن العودة والقوة والفوضى.
والحمد لله ها هي أمتنا العربية تعود لتكتلها وها هي دولتنا السعودية الرائدة القائدة تقود معركتها الحاسمة في اليمن، وها هو الحوثي تحت الأنقاض ومشرد في الأودية والجبال والشعاب.. وها هو الرئيس (المخادع) يرسل صيحاته وهو يرتجف يدعو للسلم والحوار وهذا ديدنه وديدن إيران عندما ينهزمون يجهزون طاولات الحوار لا لأجل الحوار وإنما لإستراد أنفاسه كي يعود للخيانة والحرب ويفكر في فتح جبهة ومعركة أخرى وهكذا.. ولذلك أنا من هنا وكل الشعوب العربية نردد مع القائد الحكيم خادم الحرمين (العاصفة ستستمر حتى تحقق أهدافها) وتجتث كل من يريد التخريب والإفساد وزعزعة أمن اليمن والمنطقة فحذار أن نسمع لصيحاتهم ومطالباتهم في الحوار وقد تتجاوب معهم الدول والمنظمات الغربية وقد يكون هناك ضغط دولي لإيقاف العاصفة لكن علينا أن نسابق الزمن لتدمير كل آليات الحوثي وعلينا من الآن أن نجند المقاتلين من داخل اليمن لمطاردة وهزيمة الحوثي على الأرض واستعادة كل المناطق والمدن التي اجتاحها وسيطر عليها، فهناك مطالبات وتصريحات من دول ومنظمات بتغليب الحوار على الحرب، فلا بد من حسم المعركة سريعاً وتكثيف الطلعات والضربات حتى عندما نجلس للحوار يصبح الحوثي بلا سلاح ولا عتاد.
وأخيراً منذ زمن ونحن نتلهف لهذا الدور الذي تقوده دولتنا السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه فهي دولة بإذن الله قادرة على ترتيب المنطقة وإعادة هيبتها وبث الهدوء وبسط الأمن بتوفيق الله في أرجاء وطننا العربي، وهذا التحالف العشري هو بداية وخطوة للأمام وتجربة فاعلة لحل الكثير من القضايا في المنطقة، أسأل الله أن يكتب لنا النصر والتوفيق في هذه المعركة وأن يعيد الأمن والاستقرار إلى اليمن وإلى سائر الدول العربية والإسلامية.
- بريدة